الجبهة مع البعث

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

الحوار المتمدن-العدد: 6576 - 2020 / 5 / 28 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الجبهة الوطنية في سبعينات القرن الماضي
هل كانت فخا بعثيا لاصطياد الناشطين مع
استغفال من قيادة الحزب الشيوعي؟
ام انها كانت جبهة حقيقية انهار بناؤها
اثر قانون الازدواجية الحزبية؟
بعد مرور اشهر على قيامها واعطاء
الضوء الاخضر للحزب الشيوعي العراقي
لمزاولة فعالياته الحزبية بشكل علني،
جاء قرار غريب من قبل مجلس قيادة الثورة البعثي
يمنع فيه المنتمين لاحزاب الاخرى في ممارسة
نشاطهم في القوات المسلحة و وزارة الداخلية
وكانت هذه الذريعة مدخلا لما يسمى الازدواجية
وعقوبة الاعدام عليها، وتم من خلالها اعدام واعتقال
العديد من الشبان الشيوعين الذين كانوا يؤدون خدمة
العلم الاجبارية. الموقف للقيادة الشيوعية جاء باهتا للغاية
ومخزيا، و اكتفت بطلب السرية في العمل الحزبي والتنظيم
الخيطي والامتناع عن دخول بعض الاماكن الترفيهية المراقبة
من امن البعث..
الجبهة مستمرة والاعتقالات مستمرة وفيها من يتبرأ من الحزب
يطلق سراحه بعد توقيعه على وثيقة اعدامه ان عاد لحزبه،
والجبهة مستمرة والقيادة تكتفي بالاستنكار الحزبي لاعضاء الحزب
وتطلب عدم الالتقاء بالمطلق سراحهم بلا اي موقف لقيادة الحبهة
المشتركة بين البعث والشيوعي لا علني ولا سري كأن شيئا لم يكن
(و براءة الاطفال في اعين القادة).
ورغم الاعدامات الكثيرة للناشطين في الحزب وهروب القيادة بلجنتها
المركزية ومكتبها السياسي والقيادات المحلية، تاركين الاعضاء والاصدقاء
يتخبطون بلا توجيه مركزي وازداد الجور البعثي حدة فقام باعدام عوائل
باكملها ومصادرة اموالهم وفتحت آلاف المقابر الجماعية ولازال الكثير
لم يعثر على جثامينهم حتى يومنا هذا.. والجبهة لم تلغى بقرار من مجلس
قيادة الثورة البعثي وليس هناك قيادة للحزب الشيوعي فالكل هارب تارك
السفاح البعثي له الحبل والغارب..
الجواب انا لا اعرفه.. هل هي بيع لنشطاء الحزب، ام انها الخديعة، لا ادري
لكن أيعقل من اصحاب المراس السياسي الطويل ان يخدعهم مجرم غبي
كصدام التكريتي....
.
سعد

#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)       Saad_Al_Taie#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات