فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6576 - 2020 / 5 / 28 - 14:14
المحور:
الادب والفن
فِي موسمِ الشكِّ مقاماتٌ تشهدُ ...
أنَّ للحبِّ فصلاً خاصاًّ
بهجرةِ السنونُو منْ فاكهةِ
الشفاهِ...
إلَى فاكهةِ الحزنِ
الخفافيشُ هذا العامَ...!
تبيضُ الأوهامَ
تطردُ السنابلَ ويموتُ الجرادُ...
الضحكُ حزنٌ آخرُ...
والحبُّ وهمٌ
يقودُ العُمْيَانَ إلَى دائرةِ
الضوءِ
ولَا يرَى ضوءً...
البحرُ يستعِيدُ منْ طحالبِهِ ...
فصلاً
منْ حبٍّ مفقودٍ...
وأنَا فِي منطقةِ القلقِ
محظورةٌ منَْ القلقِ...
البحرُ هائجٌ و الموجُ تائهٌ
بينَ الْبَلَلِ والعطشِ ...
مغامرةٌ غيرُ مضمونةٍ ....
وعلَى الساحلِ
سهمٌ يخترقُ قلب الماءِ:
السباحةُ ممنوعةٌ
هُنَا خطرْ...!
لَا إِئْتِمَانَ ولَا أمْنَ ولَا تَأْمِينَ
علَى القلوبِ العاشقةِ
على الشفاهِ الناشفةِ....
ساحلٌ دونَ عناقٍ
اصطيافٌ دونَ قُبلاتٍ...
الموسمُ هذَا العامْ
خاصٌّ با لعُرَاةِ منَْ الشوقِ...!
وحدهُ الخفاشُ يصطافُ ...
دون صفصافةٍ
يبيضُ بيضَ الوهمِ...
النوارسُ
هاجرتْ منْ ساحلٍ ضدَّ
تحديدِ النسلِ...
الجنونُ وحدهُ الجنونُ...
يقودُ الْمَدَّ إلَى الْجَزْرِو الْجَزْرَ إلَى الْمَدِّ
وحدَهُ الْماءُ ...
يفقدُ عقلَهُ علَى شاطئٍ يمنعُ بِمَرْسُومٍ
عناقاً بينَ الرملِ والرملِ...
بحجَّةِ :
الظرفُ لاَ يسمحْ
بدونِ تعليقْ...
وحدهَا القصيدةُ ...
القصيدةُ وحدَهَا...
تتناولُ الممنوعاتِ
فتمطرُ سؤالاً :
مامصيرُ الحبِّ...؟
هلْ سمعتَِْ عنْ مَوَّالِ حبٍّ
دونَ إِيقاعاتْ...؟
وسماءٍ لاَ تُمطِرُ قُبَلاً
فِي الشتاءْ ...
و بحرٍ لَا يُضَاجِعُ
فِي موسمِ الحرائقِ الماءْ...؟
تَجُولُ قوافِيكَ أيُّهَا الوباءُ...!
ولَا قافيَّةَ لِي
تنظرُ عيناكَ أصابعِي ...
و لَا أتنفسُ الهواءْ
لَا أقلامَ لِي تكْتُبُنِي
غيرُ هذَا الهباءْ...!
دائرةُ الشكِّ تتلتهمُ اليقينَ ...
ومُكَبِّرُ الصوتِ
يعلنُ إفلاسَ الرؤيةِ ...
هذَا الموسمُ
هوَ لِعودةِ الخفافيشِ ...
تبيضُ اليقينَ
لِلْعُمْيَانْ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟