|
عودة حرب النجوم في الإعلام الغربي مع إلغاء .. الإتفاقات النووية بين القطبين الروسي والامريكي ..
عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 6575 - 2020 / 5 / 27 - 17:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عمد الرئيس دونالد ترامب في الايام الماضية عندما كان يتجه نحو التصعيد في حملته الانتخابية الجديدة استعدادا لتنصيبه كمرشح اوحد للحزب الجمهوري إنطلاقاً من مبادئ دورتين متتاليتين لكل من يحقق الفوز والنصر والوصول الى حكم البيت الابيض لكن كنّا رأينا التخبط في اراء دونالد ترامب المتعددة منذ اليوم الاول عندما اتخذ قرارت الفصل والغاء معاهدات سواءاً كانت داخلية على طريقة اوباما كير وخارجية في معاهدات سابقة مع ايران ومع روسيا ومع كوريا الشمالية وصولاً الى علاقاته مع الحلف الشمال الاطلسي الناتو . كما كان هناك فوضى غير منتظرة بعد القرارت والحملات الإنتخابية المعقودة في الولايات التي يعتمد عليها الحزب الجمهوري والتي تقع تحت احكام ولايات تابعة لرؤساء وولايات للحزب الديموقراطي المنافس التاريخي للطرف الاخر. مع الإلغاءات المتعددة لملفات قديمة وحديثة نري تسلط دونالد ترامب في العجرفة والسخط والإستخفاف للأخر انطلاقا من سياسات كان عراب امريكا الاول والاوحد هنري كيسنجر في عهود سابقة اثناء فترة الحرب الباردة بعد فيتنام قد قفز مع ريتشارد نيكسون فوق الخطوط الحمر المرسومة واقدم على خطوة الإلتقاء مع دولة الصين الشعبية اثناء فترة حكم ماو تسي تونغ الذي كان قد تحالف مع ليوبيلد بريجينيف الرئيس السوفياتي ايام القبضة الفولاذية . مع ذلك كانت القرارات في المعاهدات تتسم بالإتفاق المشترك الا ان الاسلوب في الفرادة واتخاذه من جهة وناحية وجانب فردي كان لَهُ مردود سلبي وربما يُعاود الكرة دونالد ترامب الأن . لم يخلو العالم منذُ الإنقسام المعروف للقاصى وللدانى بعد الإعلان عن هول نتائج الحربين العالميتين الاولى سنة "1914".وعند نهاية الحرب العالمية الثانية سنة"1945" مما صدر من الإنقسامات التاريخية المزمنة في تحالفات كانت تبدو للبعض طبيعية وإن كانت حقيقتها عكس ذلك على الإطلاق .وكل الدلائل تُشير الى فجوة كبرى .بين من سوف يلتزم مع الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها من الدول الأوروبية الغنية والصناعية مثل بريطانيا ،وفرنسا ،وألمانيا ،وإيطاليا ،وكندا ،وغيرهم من الدول التي اثبتت ولائها الى الولايات المتحدة الامريكية كقوةً ضاربةً في وجع الزحف "الشيوعي والسوفياتي الأحمر" والذي اثبتت الدلائل والوقائع بأنهُ لولا التصدي المعروف للجحافل الحمراء التي كان يقودها جوزيف ستالين في حرباً لم تعرف البشرية مثلها على الإطلاق في المئة سنة المنصرمة لكان العالم بإجمعهِ تحت هيمنة "النازية الهتلرية "، من جهة او حرباً تخوضها الولايات المتحدة الامريكية من جهة اخرى ،ضد ما سموه أنذاك حروب تقرير المصير والقضاء على الاشرار ،كانت تلك مقدمات وأولويات الحلفاء في تقاسم العالم . الى ان اصبح الاتحاد السوفييتي يُشكلُ القوة الاساسية في القارة الأوروبية المتواصلة مع جنوب وشرق اسيا.مما جعل مقدرة التنافس في الإستيلاء على قرارات الدول الفقيرة داخل اوروبا وآسيا معاً حيثُ تم تحصين دول ودور الاتحاد السوفييتي في بروز ما سُميّ "حلف وارسو" في مواجهة مجموعات دول "حلف الناتو "او شمال الأطلسي ، اصبح العالم يتعرف رويداً منذُ الحرب الكورية سنة "1952" عن تشكيل نواة وتأسيس جيوش جرارة ومتحركة برية وبحرية وحتى جوية .وكان الطرفان "الشرقي"،" والغربي "، يُغدقُ الأموال ويُبدد الثروات ويُزخرها في سبيل السباق في التصنيع للأسلحة الفتاكة والمتطورة حتى الممنوعة منها "النووية". وكانت اخر الاتفاقات والمعاهدات بين القوتين الكبيرتين قبل تفكك الاتحاد السوفييتي،في منتصف عقد الثمانينيّات ، إذ عقد الرئيس الامريكي "رونالد ريغان "والرئيس السوفييتي "ميخائيل غورباتشوف "معاهدة في إيقاف وإنهاء الإنتاج للسلاح "النووي المتوسط والبعيد المدى "، وكانت المعاهدة قبل التصدع والتفكك لمنظومة الاتحاد السوفييتي الذي كان اخر رؤوساؤه غورباتشوف حيث وعد الشعب السوفييتي في مشروع ونظرية "البروستريكا" اي إعادة البناء الى المجتمع الروسي الذي ذاق الامرين إبان فترة حكم الشيوعية والاشتراكية التي لم تقدم سوى التخلف للدول تلك ،بالقياس مع ما كانت جيران الاتحاد السوفييتي "ألمانيا الغربية "علي سبيل المثال من ازدهار وتطور إقتصادي بات واضحاً بعد سقوط جدار برلين الشهير "1989"، وإنضمام ألمانيا الشرقية الى نصفها الأخر، في سياق الموضوع المهم والرئيسي اليوم ،يقول وزير خارجية روسيا "سيرغي لافروف" إننا تعودنا منذُ عامين عندما اصبح دونالد ترامب يوزع النصائح والمواعظ والمهاترات الهزيلة يمنةً ويسرةً تارةًً داخلية واخرى خارجية تخصنا في الزج بِنَا في الانتخابات الرأسية الامريكية ، وما نتج عنها من عدم مصداقيتهِ في إتهامنا بالإنزياح او الترويج اليه ضد منافستهِ أنذاك او الإشارة الى تلميع صورة المنافسة هيلارى كلنتون .كانت اشبه بمسرحية مع ذلك تلقف المجتمع الامريكي تلك التكهنات في حياكتها لمكتسبات خاصة. ذلك مفهوم لدينا اما اليوم ينزلق بعيداً في إتهامنا او تهديدنا في إلغاء الاتفاقيات والمعاهدات من جانب واحد ذلك ادنى مستوى من رئيس أمريكي لا يستحق التقدير والاحترام! لكن القيادة الروسية مع كل التجاوزات التى يُثيرها الرئيس الامريكي دونالد ترامب ألا انهم معنيون في الوقوف بوجههِ مهما كلّف ذلك لأسباب وجيهة بما يعني عدم الإستفراد الامريكي في تكريسهم أنفسهم كشرطة وحيدة منفردة تتحكم بالعالم ساعة يشاؤون. إن العودة الى تعويم حرب النجوم من جديد في هذه الفترة بالذات ما هي إلا وضع العالم عرضة للأهوال والتضارب السياسي وصولاً الى الأزمات الإقتصادية الخطيرة التي تنعكس على مصالح الدول .مما يعني أن الفجوة في جدار العالم الفقير سوف تتلقى صدمةً قد تتاثر بها اذا ما تجددت لهجة الأمريكان وهيمنتهم على الإقتصاد الدولى. من جهة اخرى سوف تقع روسيا عاجلاً ام اجلاً في مطب الحصار الإقتصادي الذي سوف يُفرض عليها في حجج كبيرة نتيجة تورطها او تدخلها الي جانب دول حليفة وإستراتيجية لروسيا ،كالصين ،وإيران ،وكوريا الشمالية، وفنزويلا، ولن تكون سوريا، اخر القلاع التي تزج بكل قواتها الصاروخية حتى اثارت مؤخراً قلقاً لدى إسرائيل بعد تزويد روسيا قواتها على سواحل البحر الأبيض المتوسط وإستخدام طرطوس واللاذقية قواعد عسكرية ضخمة بمنظومة صواريخ اس اس "300" جاهزة الى التصدى للحرب النووية وصولاً الى نجوم لم "تسطع" بعد ولم نسمع عنها إلا في الأعلام، عصام محمد جميل مروّة ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعدُد الآلهة والإنسان واحد .. الشكوّك تتتالى والهوية غائبة .
...
-
لماذا مناشير اسرائيل صدقت .. ومقاومة العرب إنقرضت ..
-
ترقُب صامت لآثام فرنسا إتجاه حجز حرية .. الثائر اللبناني جور
...
-
الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أرا
...
-
دراكولا مصاص دماء الفقراء في لبنان .. سفاح الليرة اللبنانية
...
-
إستقدام الفلاشا وإستغلالهم لمصالح .. عنصرية في دولة الصهاينة
...
-
كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..
-
ماذا يُخفيّ ترامب خلف غزواتهِ .. على السيدات النائبات الأجنب
...
-
هل إسقاط حق العمل الفلسطيني في لبنان .. سهواً ام خِطةٍ مدروس
...
-
الحجّر العقلي لدونالد ترامب ومن يقفُ قبل وبعد الجائحة المُدو
...
-
صمود الأسير الفلسطيني اصلب .. من حصون السجون الصهيونية ..
-
رُفِعت اثارُها من الشوارع لكنها نُصِبّت في النصوص والنفوس ..
...
-
مرور مِئة عام على وعد بلفور ..
-
مكتوب للصحفي السمير .. النديم سمير عطاالله ..
-
بِلاد الحضارات .. والرافدين .. مُستنقعُ آلام وآهات ..
-
مشهد بوكو حرام في تشاد .. حرام .. الصمت الدولي على هول الإره
...
-
نكون او لا نكون .. اخر كتاب .. إطلع عليه رمز الوطن كمال جنبل
...
-
عودة ً الى يوم فلسطين على ارضها .. حصادٌ لا يجُِفُ ..نهضة ال
...
-
الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..
-
تُكرم و تُمجد دولياً ..و تُسجن و تُدان و تُعتقل في بلدها ..
...
المزيد.....
-
السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات
...
-
علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
-
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
-
مصادر مثالية للبروتين النباتي
-
هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل
...
-
الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
-
سوريا وغاز قطر
-
الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع
...
-
مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو
...
-
مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|