فؤاد أحمد عايش
كاتب وروائي أردني
(Fouad Ahmed Ayesh)
الحوار المتمدن-العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 23:58
المحور:
الادب والفن
من منا لا يُخطئ ، ومن منا لا يرتكب خطئًا كبيرًا كان أو صغيرًا بحق غيره ، جميعنا نُخطئ ، ولكن الجميل منا هو أن نُقدم لمن أخطئنا معه الإعتذار أو أن نقول له أنا "آسف" أو أن نقولها باللغة العامة "فعلت ذلك بالغلط".
في بعض الأحيان الغلط بوصّلك للطريق الصح ، والناس الغلط بتعرفك قيمة الناس الصح ، والاختيارات الغلط بتخليك واعي أكثر لما تختار بالمرة الي بعدها ، والأهداف الغلط بتوصلك للأهداف الجوهرية ، والضربة الي بتوجعك بتصحيك ، والضعف بخليك أكتر صلابة ، والتشتت بخليك تتمسك بنفسك أكثر ، الظلام بخليك تشوف النور البعيد الي ما كنت منتبه إله ، والكسر بعرفك طعم تكون قريب من ربنا ، والوحدة بتعرفك قيمة نفسك ، أحيانًا أكثر الأشياء الي ممكن تأذينا هي الاشياء الي بتنقذنا ، والأشياء الي بنفكرها نهايتنا بتكون بالحقيقة هي البداية.
أحيانًا وعندما نُخطئ بحق أحد ما عزيز علينا أو حبيب نصمت كثيرًا ومن أرقى أنواع عزة النفس هو الصمت ، في الوقت الذي ينتظر منك الجميع الإنفجار بالكلام وكثيرًا ما يكون الصمت أبلغ من الكلام ، في قانون عزة النفس :- لا تُجبر أحدًا على الإهتمام بك والسؤال عنك فمن يُحبك حقًا سيبحث عنك ، كما لو كان يبحث عن شيءٍ ثمينٍ ضاع منه ، فالإهتمام صفة لا يمكن لأحد أن يتصنعها ، فلا تُحاول أن تُجبر أحدًا على الإهتمام بك فتصبح كمن يسقي شجرةً صناعية وينتظر منها أن تُثمر ، فالصمت يعني إنتهاء الفرص أو سحب اليد التي سئمت العطاء أو إنكسار طوق الأمل أو الإنهزام في معركة العتاب.
الصمت ليس دائمًا علامة رضا ... فأحيانًا يكون علامة تعجب وخيبة آمل جديدة
#فؤاد_أحمد_عايش (هاشتاغ)
Fouad_Ahmed_Ayesh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟