فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 14:46
المحور:
الادب والفن
الطريقُ إلَى قهوتِكَ يحتاجُ تأْشِيرةً
القهوةُ تبردُ...
ألحسُ مسامِّي
يستحمُّ ظمئِي
فِي الفناجينِ ياسيدِي...!
مطرِي يصطافُ فِي غيمةٍ
عاقرِ...
الميسافةُ طالَتْ
ب يْنِي و بيْنَكَ...
الفناجينُ
كسرَهَا قارئٌ محترفٌ ...
لقاؤُكَ
شِبْهُ مستحيلٍ ...
كلماتُكَ
بُحَيْرَةٌ تجِفُّ مِنِّي...
أَهِيَ إِجازةٌ مِنِّي...؟
إِجازةٌ منَّا
حتَّى إشعارٍ مَا...؟
لَمْ يعدْ لِلْهُطولِ مواعيدُهُ العتيقةُ...
لَمْ يعدْ لِأغنيةِ :
" حُبٌّ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْفَلَسْطِينِيَّةِ "
أُذْنٌ موسيقيَّةٌ فِيكَ...
لستُ نقطةً فِي استحمامِكَ
كَمَا عَوَّدْتَنِي...
فِي سفرِكَ
وكتابَتِكَ...
اغْتِيلَتِْ الحَدُّوثَةُ...
هلْ تَبَخَّرْتُ أَمْ تَبَخَّرَتْ فِي فنجانٍ ...
دونَ قهوةٍ
ذاتَ خطإٍ لغوِيٍّ...؟
أَمْ قهوتُكَ لَامِزاجَ لَهَا
ولَاذاكرةْ...؟
أسئلةٌ مَكْفُوفةٌ لَا أسئلةَ لَهَا
هِيَ سيجارةٌ اِنْطفَأَتْ ...
هَلْ سأُدخنُ الغبارَ ...
وأنَا كنْتُ السيجارةَ
وأنتَ سَحَابَاتِي...؟
هَلْ سأُجفِّفُ الفنجانَ...
وأنَا كنتُ الماءَ
وأنتَ قهوَتِي...؟
هَلْ صرتُ المكانَ...
وأنَا كنتُ سفرَكَ
و أنتَ محطتِي...؟
عاريةٌ / حافيَّةٌ مِنِّي /
أُلَمْلِمُ الرحيلَ ...
أُوزِّعُ رغيفَ الحبِّ
عَلَى الشعراءْ...
بينَ قوْسَيْنِ وشُبْهَةٍ
العصافِيرُ
تغادرُ الشُّبَّاكْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟