أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - الصلاة من أجل الإنسانية














المزيد.....


الصلاة من أجل الإنسانية


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الصلاة من أجل الإنسانية) عنوان باذخ الجمال، شدني إليه، لأنه يشير في الأساس إلى مبادرة إنسانية رائعة ومؤثرة حقاً، في زمنٍ تكالبت فيه قوى الشر والظلام؛ لإزهاق الأنفس البريئة، وتفريغ الحياة من محتواها الإنساني الرفيع. والأروع من كل ذلك؛ تنفيذها في جو إيماني فريد من نوعه، وذلك بمشاركة الناس على اختلاف ألسنتهم، ألوانهم، معتقداتهم وتوجهاتهم الإيديولوجية، وبمباركة شخصيات عامة، علماء دين، منظمات إنسانية دولية ووسائل إعلام مختلفة؛ بالدعاء والتضرع إلى البارئ عز وجل، لرفع هذه الغمة والوباء - جائحة كورونا - عن العالم.
الظروف الصعبة، والحاجة التي هي (أم الاختراع) تعد فرصاً ذهبية للتفكير الإنساني الجمعي بمصير ومستقبل الإنسان، وهو اسم جنس للبشر. وهذا التفكير الصحيح واجب شرعي إسلامي إنساني وأخلاقي لأن (جائحة كورونا) جعلت العالم بأسره على محك اختبار حقيقي، فإما الانزواء والفناء، أو خوض غمار معركة المصير الواحد من أجل البقاء والنماء مجدداً للإنسان على كوكب الأرض.
وكان قارب النجاة لهذه الكارثة المحدقة بالبشر هو الإنسانية بأبهى صورها، من قدرة وطاقة إيجابية على تحويل القوة الخيرة إلى أفعال بطولية نوعية، من إبداع في التفكير الجمعي إلى نشر المحبة والتعاطف مع الآخرين، عند حلول الأزمات والكوارث التي تهدد حياة البشر.
إن هذه المبادرة الإنسانية الخيرة، ما كانت لتتحقق لو لا الوعي الجمعي من فهم وإدراك ودقة في اتخاذ القرار الصائب العابر للطائفية والعنصرية والتطرف، الرافض للجدل البيزنطي العقيم من أشباه العلماء ومفكري الغفلة، من زمن الانحطاط والتراجع الإنساني، لتكون هذه المبادرة، والقرار الإنساني الجمعي فضاءً رحمانياً رحباً، لتجاوز الحقد والكراهية والخلاف... فهذه دنيا وليست جنة، وفي هذه الدنيا لا يختار الإنسان لونه، أصله، مكان ولادته ولا جنسه، ومع ذلك يصر بعض الجهلة من غير الإنسانيين معاملته وفقاً لهذه الأشياء.
للوصول إلى هذه البوابة الجناتية السعاداتية، علينا إقرار مبدأ التسامح في عالم يتصف بالتنوع والتعدد الثقافي والعقدي، لأن التسامح روح الإنسانية السمحاء، وبه تتحد الناس، وتنصهر في ظله الفوارق. فكان ذلك اليوم المشهود (الصلاة من أجل الإنسانية) يوم فارق في تاريخ البشر، ونقطة تحول كبير نحو عنوان أكبر ينتظره الناس، وهو العمل بمبدأ الحوار، جبر الخواطر، التعاضد والتعاون لتحقيق أكبر الانتصارات على كل ما يهدد الإنسان في القادم من الأيام.
تعد وثيقة (الأخوة الإنسانية) دستوراً عالمياً، يرسم صور التعايش بسلام بين المجتمعات الإنسانية في العالم، ويوماً مشهوداً في ذاكرة التاريخ الإنساني على مدى الدهر، وقيل: "من تقاسم السعادة مع الآخرين أحس بقيمته الإنسانية".
... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ظل جائحة كورونا؛ العالم إلى أين؟
- العدوى العاطفية سبيلا لتعزيز الطاقة الايجابية في حياتنا
- (كورونا) والرهاب الصيني المفتعل أمريكياً
- ترامب (قفاص) القرن وطبّاخ الصفقات المشبوهة
- انهيار سلطة الصدفة الكارتونية في العراق
- مقتل (البغدادي) وسذاجة العقلية السياسية الأمريكية
- العراق ينتفض في وجه الفساد
- لعبة التصنيفات، سياسة لتركيع الأحرار
- التلميع الإعلامي ما بين النفاق الاجتماعي وتضليل الرأي الجمعي
- الاستقالة دليل على حفظ الأمانة وحب الوطن
- الأخوة والتعايش السلمي مطلب كل المجتمعات المتحضرة
- (فارا) لعبة مخابراتية لابتزاز الاعلام وتفريغ محتواه المهني
- امريكا وصناعة العدو الافتراضي لتشكيل المستقبل
- قِممٌ تُعلن الطوارئ، وتزفُّ الفشل والانهزام
- الهبوط الناعم نذير هزيمة وانكسار المستبدين العرب
- من أجل صحافةٍ نظيفةٍ ديمقراطيةٍ
- (ترامب) وطعنة العصر في خصر الإنسانية
- (بومبيو) سفير الشر إلى الشرق الأوسط!
- زيارة (ترامب) اللصوصية إلى العراق... وما خفي أعظم
- (الإرهاب) شماعة لأخطاء الكبار


المزيد.....




- شاهد.. رئيسة المكسيك تكشف تفاصيل مكالمتها مع ترامب التي أدت ...
- -لم يتبق لها سوى أيام معدودة للعيش-.. رضيعة نٌقلت من غزة لتل ...
- وزير الخارجية الأمريكي يتولى إدارة وكالة التنمية الدولية، وت ...
- شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون -ريكويب-: هوس جنسي وإدمان ...
- شاهد: الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة ف ...
- باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر -إف ...
- أول رئيس ألماني يزور السعودية: بن سلمان يستقبل شتاينماير
- لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري؟
- -فايننشال تايمز-: بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يصدر بيانا إثر مغادرته السعودية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - الصلاة من أجل الإنسانية