أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عيسى محارب العجارمه - عيد الاستقلال وأوهام سوراقيا الكبرى














المزيد.....

عيد الاستقلال وأوهام سوراقيا الكبرى


عيسى محارب العجارمه

الحوار المتمدن-العدد: 6572 - 2020 / 5 / 24 - 22:20
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


خاص - عيسى محارب العجارمه - لا شك أن الاحتفال بعيد الاستقلال لهذا اليوم، يختلف جذرياً عما سبقه من أعوام، من حيث المخاطر الاقتصادية والصحية الوجودية، قد ألقت بظلالها الرمادية على المشهد الوطني.

وانا للامانه لا اخشى على وطن اول جنوده ملك، وذلك رداً على المخاوف الخارجية، مثل صفقة القرن، وقرار التهديد بضم الضفة الغربية المحتلة والاغوار، فنحن لنا مطلق الثقة بالنفس، بأن سيدنا هو القائد والبطل والمعلم، وأخشى على نتنياهو من بأس سيدنا لا العكس.

اما الخطر المحدق على الاستقلال الناجز، فاراه اقتصادياً بالدرجة الأولى، وصحيا بالدرجة الثانية، ولا شك أن الدولة الأردنية الهاشمية وشعبنا العظيم، قادرين على تجاوز البرزخ الاقتصادي والصحي المتمثل بتهديدات جائحة كورونا المعاصرة.

والاستقلال هذا العام يخرج علينا من رحم شهر رمضان المبارك، ونحن قد تخرجنا من معركة الجوع الديني المصحوب بالأجر العظيم انشالله، لنحتفل بالعيد الوطني، وعيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات جميعاً، ملكاً وولي عهدا وجيشا وشعباً، ومعنا الأمتين العربية والإسلامية، والإنسانية جمعاء بالصحة والعافية والعمر المديد.

وانا كمواطن أردني ضارب في جذور هذه الأرض الطيبة، استمد عهد الآباء والأجداد مع الهاشميين، منذ بداية استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وحتى اللحظة، على العهد القديم، كواحد من أشد المثقفين العرب، مناصرة للمشروع الهاشمي السني، للهلال الخصيب، وليس للأردن الهاشمي الخالد.

ذات يوم تهكم وزير الخارجية السوري الأسبق، المرحوم عبدالحليم خدام، على عبارة الأردن الخالد في منتصف الثمانينات، والقطر السوري الشقيق، بقمة مجده القومي، باسطا قبضته على سوريا ولبنان، و (م ت ف) وفصائلها، ويمتلك ناصية محور المقاومة والممانعة، ظنا منه أن الأردن هو جنوب سوريا، أو الجزء المتمم سوراقيا الكبرى، وهي نفس نظرة ماتبقى من النظام السوري الحالي، الذي يعيش أشد حالات ضعفه، رغم ترهات بهجت سليمان وخرفه لعقد مؤتمر لما يسمى بجزء من المعارضة الأردنية في الخارج، لاستمرار لعبة تصدير الأزمة السورية المزمنة للخارج.

وحتى لا يتوهم متوهن أو متوهم أنني اهاجم مشروع الدولة السورية القومية العربية، التي نافحت ودافعت عنها ضد الإرهاب الأسود ولا زلت، الا انني اشتبك مع السوداودية المتوهمة في عقل بهجت سليمان والتيار الحاضن بالنظام السوري لبعض رعاع المعارضة الأردنية الخارجية، معلقاً الأمل الكبير على حكمه الرئيس بشار الأسد في كبح جماح السفير المطرود من عمان.

ولن اذيع سراً لو قلت ان الأردن وفي سماء عيد استقلاله الحالي، يملك من أوراق الضغط على بهجت سليمان وجناحه المتشدد، خيارات ليس أقلها جيش العشائر بالجنوب، وقدرته على إشعال جبهة حوران، ولكن تمنعه الروابط والاواصر القومية العربية الكبرى، ولا يعنيه هشاشة النظام السوري حالياً من عدمها، والذي عبرت عنها أزمة السيدة الأولى ورامي مخلوف، وما تبعها من خلافات روسية سورية إيرانية مثلثة الأطراف قد تقوض النظام الهش.

وفي عيد الاستقلال الأردني الناجز، لن تثني الصقر الأردني، والملك الهاشمي المبجل، عن احتمالية عودة داعش بصورة أشد شراسة، فالنظام السوري استخدم هذه الورقة مع الأردن من خلال مخيم الركبان وخلاياه النائمة، ولا أظن أن احدا له مصلحة أكثر من بهجت بن سليمان في تفجيرات الركبان والسلط والكرك وشارع حكما باربد، أن أعادت الأجهزة الأمنية ملف تلك القضايا الدامية التي مست الاستقلال الأردني بالصميم وفي سويداء القلب.

معنيون نحن بتهديدات نتنياهو وشريكه في الحكومة الائتلافية الجديدة بيني غانتس في محاولات فاشلة لضم الضفة الغربية المحتلة والاغوار، ولكن يحكمنا في تعاملنا معه الإرادة الدولية والأصدقاء الأوروبيين، وعدم قدرة فريق ترمب بالضغط على الاردن في السنة الانتخابية وتدهور الوضع الصحي للولايات المتحدة الأمريكية، ناهيك عن معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل.

ولكن تبقى شوكة المعارضة الخارجية الأردنية في الخارج، وهي التي وجدت لها موطئ قدم في زهايمر الجنرال سليمان، وهو الأمر الأشد خطراً الان على الأمن الوطني الأردني، فلا بد من التنبه له حتى نحتفل بعيد الاستقلال دونما مكدرات قومية عربية حاقده، ويكفينا ما نحن فيه من متاعب صحية واقتصادية لا نرى حلا لها إلا بقناعة مجلس التعاون الخليجي بضرورة ضم فوري للأردن لتلك المنظومة الإقليمية والدولية شديدة الأهمية، والحديث ذوي شجون...
فكل عيد استقلال والأردن بالف خير ملكا وجيشا وشعباً.



#عيسى_محارب_العجارمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب كورونا الصامت
- شعب غزة من حاربنا حار بنا
- الامة الهاشمية المعاصرة محاولة للفهم
- قيامة ارطغرل وعيد الاستقلال الأردني
- شاورما الإبل محرمة على ترمب ونتنياهو
- لقاء الفيصلي والجزيرة الآسيوي لا خاسر بين الأشقاء
- حروب رده نفطية بوكالة استعمارية
- فورسا أيطاليا وبنغازي الاردنيه
- سعدو الذيب شاعر السويداء وجبل العرب طالت الفرقه


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عيسى محارب العجارمه - عيد الاستقلال وأوهام سوراقيا الكبرى