أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صحافي متابع - رسالة المعتصمين العراقيين بجنيف الى الحكومتين الأمريكية والبريطانية














المزيد.....

رسالة المعتصمين العراقيين بجنيف الى الحكومتين الأمريكية والبريطانية


صحافي متابع

الحوار المتمدن-العدد: 462 - 2003 / 4 / 19 - 23:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



                                                         

  مبتهجين بزوال الطاغية صدام ونظامه الشمولي المستبد ، ورافضين لبقاء الاحتلال الأجنبي لبلادهم ،  اعتصم عراقيون من شتى الاتجاهات السياسية والفكرية والانتماءات القومية  اليوم الخميس 17/4/2003 في ساحة الأمم مقابل بوابة مقر الأمم المتحدة ووجهوا الرسالة المكتوبة التالية الى الحكومتين الأمريكية والبريطانية :

نص الرسالة :

الى راسمي سياسة الحكومتين في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا :

نحن عراقيون نعتصم أمام الأمم المتحدة بجنيف لنعبر عن مشاعر فئات وأطياف شعبنا وأمتنا العراقية في خارج العراق وداخله بخاصة من خلال ما يصل  إلينا من هذه المشاعر عن وسائل الإعلام أو وسائل أخرى . وانطلاقا من عمق مسئوليتنا أمام الوطن والشعب والتاريخ والحضارة ، نود أن نسجل موقفنا إزاء الأحداث الجسام المروعة التي تمر بها بلادنا .
1- إننا نرفض استمرار احتلالكم لبلدنا العراق ،كما نرفض الخضوع الذليل لسياستكم الانفرادية المتجبرة بأساليبنا المتحضرة الممزوجة بالحكمة والمنطق ، البعيدة عن الخطابات والمزايدات الطائشة غير الواقعية التي جلبت وتجلب لبلادنا وشعبنا المزيد من الخراب والدمار ،وإن كان ما حل ببلدنا تنهد له الجبال إلا إننا لا نتجاوز العقل والواقع المعهود منا وذلك لأجل الوصول لتحقيق المصالح الإنسانية المشتركة والأهداف المعلنة .
2- إننا نحملكم المسؤولية التامة عن الفلتان الأمني والتخريب الهمجي للملكية العامة والخاصة والثروات الثقافية الهائلة وإراقة الدماء البريئة وهتك الكرامة العراقية . والعجب إنكم تعملون المستحيل من أجل حماية النفط وآباره وتتغافلون عن حماية المتاحف والمكتبات التي تضم خبرة ميراثات الإنسانية وتحفها ، وتتباكون في بلادكم على الدلافين والنمور . وفي بلادنا تتركون عشرات الآلاف من سجناء الرأي من أحرار العراق وهم وقود العراق الزاهر الحر المستقل والذين غيبهم النظام الطاغية البغيض في غياهب سجونه الرهيبة وتحت دهاليز الأرض ، والآن يستغيثون فلا يغاثون بلا حراس ولا طعام ولا ماء .
3- إننا نعد إسقاطكم نظام صدام الهمجي بمثابة اعتذار غير معلن منكم ،إذ كان لكم اليد الطولى في دعمه وديمومة نظامه وتشجيعه على ارتكاب جرائمه ولو بالسكوت والتغاضي عنها ،ناهيكم عن التعامل الإيجابي المباشر معه خلال تلك الفترة المظلمة  من تاريخ  العراق حتى تصلوا الى أهدافكم باحتلال البلد . أليس من المنطق الإعلان عن هذا الاعتذار على الملأ لتسجيل نقطة لصالحكم تذكرون بها .
4- إنكم مطالبون وباقي الدول الكبرى في الإسهام في عملية الإغاثة وتوفير الأمن والاستقرار في بلادنا وإتاحة الشروط اللازمة من أجل إقامة الحوار الإيجابي بين مختلف قوى شعبنا الأبي لتوليه حكومة وطنية مؤقتة تهيئ المناخ لإجراء الانتخابات الحرة تحت رعاية المؤسسات الدولية المعينة ومحبي السلام في العالم ومن عاشقي الحضارات الإنسانية .
5- إننا نطالبكم بتجنب تكرار السياسة الإنكليزية القائمة على مبدأ " فرق تسد "، إننا أبدا لن ننسى كون السبب الأكبر في مصائبنا في العصر الحديث يقع على عاتق الإنكليز الذين احتلوا بلادنا عام 1917 باسم تحريرنا من العثمانيين ، ثم أقاموا لنا نظاما يعد استمرار للحكم العثماني القائم على تفضيل " أقلية - طائفية - عرقية " في قيادة الدولة والجيش وعزل الأغلبية الساحقة من فئات الأمة العراقية . إن هذه السياسة الطائفية والقومية العنصرية التي أسس  لها الاستعمار الإنكليزي هي الداء العضال الذي ظل ينخر مجتمعنا ويحرمنا من السلام والاستقرار .
6- انه رغم كل خطاياكم معنا وجروحنا نؤكد إننا أمة متحضرة عميقة الحضارة ، تحب التعايش السلمي مع جميع شعوب المعمورة بما فيها شعوبكم لأجل سلام إنساني عادل وذلك برعاية مصالح شعبنا وشعوب العالم وتحقيق الأمن والاستقرار . ولو اطلعتم على تاريخ بلادنا الممتد لسبعة آلاف عام ، فسوف تكتشفون الحقيقة التالية : عن قوما غزت بلادنا أو مرت بها ، إما تقبلت خصوصياتنا واحترمت ثقافتنا وحضارتنا وأخذت منها وتحضرت ، و أما التي تجبرت فقد انتهت بحسرة وخلان وهزائم نكراء .
     وعلى ذلك ، فإن كل يوم  ينقص من عمر احتلالكم لبلادنا يضمن لكم نقصا من مدى غضب الشعب عليكم .

جنيف  في  17/4/2003



#صحافي_متابع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاصيل اعتصام العراقيين الرافضين لاحتلال بلادهم أمام مقر الأ ...
- هيروشيما أخرى في العراق


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صحافي متابع - رسالة المعتصمين العراقيين بجنيف الى الحكومتين الأمريكية والبريطانية