سعاد محمد
شاعرة
(Suaad Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 6572 - 2020 / 5 / 24 - 13:01
المحور:
الادب والفن
تقدحُ اللّغةُ؛
إنَ حكَّ كتفُ مخيّلتي بكتفِ مخيّلتكَ
فكيفَ إنْ حطّتْ يدي كحمامةٍ جائعةٍ في يدِكَ,
و سلّمَ الخدُّ على الخدِّ؟!
كغزالٍ ساطعٍ؛
تتمشّى في أرضِ هواي
وأنا في عزِّ نداي,
تجوبني حقولٌ, و تقرأ خطاي بروقُ!
إنْ لمْ أصفرْ في نعاسِكَ كقطارِ الجنونِ,
إن لمْ أؤلّبْ عليكَ أسيرَ شفتيك,
لا رحمَ المطرُ ريحانَ روحي!
يشغفُني حدَّ التلبّسِ..
أن تستضيفَ زرازيرَ دمي في خانةِ أقماحِكَ
دمي في حاناتِ الوردِ
دمي نائمٌ على جسرِ الشّفق
دمي في هذا الورقِ
ويداكَ الشّرر!
انخطافي بكَ يُخمرُ جوارحي,
فإن تداركتكَ شفاهي؛ تكادُ تتلفّظكَ عيوني!
أغصُّ بوسامتِكَ,
ويُعييني نوالُ منابعِها:
فروسيةُ الكرومِ في كنفِ (تمّوز)..
عمادةُ أطفالِ الملائكةِ بزيتِ سورةِ الفلق
إزميلُ ماءٍ ينحتُ خرزةَ خلودٍ على كتفِ الفطرةِ الشريفة!
امرأةٌ جارحةُ المراس مثلي..
إن لم تقتحمْ أنتَ عتمةَ ظنونِها وتسُسْ خوفَها..
ستبقى شمعةً في أدراجِ الحكايا..
ينامُ على حظّها الغبار!
أيّها المحفوفُ بالمعاني النّاهدة:
من لمْ تستحمَّ بصوتِك..
فوّتَتْ على حواسِّها قشعريرةَ مغطسٍ من الخشوع!
ومن لم تغرفْ أنوارها من عينيكَ..
لنْ تدركَ مبلغَ الأنوثةِ بمرتبةِ شغف!
أؤمّركَ على غرقي..
ابذلْ قصارى نوّك,
لا أبلغني الله فيكَ شاطئاً
ولا صادني من لجّتكَ زندٌ رحيم!
وفي قيلولةِ المعنى..
حينَ يجزرُ إليّ دمي..
أتفيّأ صخبَ رجولتكَ
أتكئ على كتفكَ جذعِ الخلقِ
وأحوّشُ عنْ أصابِعكَ فواكهَ أنوثتي
فلتهنأ حوّاءُ في ترابِ الأساطيرِ..
حفيدتها ضوَّأت مجدها!
#سعاد_محمد (هاشتاغ)
Suaad_Mohamed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟