أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم الحناوي - كليجة العيد.. الفرن القديم يحافظ على مكانته














المزيد.....

كليجة العيد.. الفرن القديم يحافظ على مكانته


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 23 - 19:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ان عملية تصنيع المعجنات واعداد الحلويات تمر بعدة مراحل اولها تهيئة العجين وجعله متماسكا حيث يتم التحضير قبل التحول الى مرحلة التصميم اي تشكيل قطع المعجنات على القوالب ومن ثم التخمير والتي تطول او تقصر حسب كل نوع ومن ثم الارسال الى الفرن ومن ثم الحرق بعد ذلك التبريد والارسال او البيع. يذكر ان علماء الاثار اكتشفوا ان الفرن موجود في اوروك منذ 2500 سنة قبل الميلاد والتي تبعد عن مدينة الخضر 10 كم حيث تطور فن صياغة الذهب في اوروك وتطور صناعة الاواني الفخارية حيث كانت الافران نوعان الاول لصناعة الخبز والاواني الفخارية وهي حرف شعبية يستعمل انتاجها الفقراء اما النوع الثاني من الافران فهو لصياغة الذهب وهو حرفة الاغنياء.
رائحة الكليجة ممزوجة بالمطيبات وانواع المحتويات المصنوعة على يد نساء مدينة الخضر؛ تعم المكان.. عدنان كعيم يخبز بحرفية لا يتقنها سوى تلك الأيادي التي خبرتها منذ السبعينيات من القرن الماضي في صناعة المعجنات والحلويات بمختلف الاشكال.
يقول صاحب الفرن والذي احترف المهنة مبكرا عدنان كعيم : كان المسافرون وكذلك الزوار الذين يأتون لزيارة مقام العبد الصالح الخضر(ع) يحملون هذا الطعام الخفيف في أسفارهم، بالرغم من بساطة مكوناتها إلا أنها تحمل قيمة غذائية ممتازة دون الحاجة إلى التوقف والطهي. فكما عرف عن الكليجة انها لا تتأثر بالعوامل البيئية من حر أو برد أو رطوبة ولا تحتاج إلى طريقة حفظ معينة سوى حاوية بسيطة.
يضيف عدنان هذا الفرن القديم، مازلت اعتقد بأن سر نكهته وتميزه تأتي مختلفة عن الافران الاخرى حيث اكتسبت الكليجة في السابق شهرة واسعة في العيد والسبب لان الكليجة الصغيرة هي الأكثر طلبا بين محبيها لسهولة التهامها مع فنجال قهوة أو الشاي الذي يقدم للمهنئين او الضيوف.
أن تحب صنعة لمدة طويلة وتحرص على مزاولتها ليس بالأمر اليسير على الرغم من اللهب المتصاعد من الفرن، ودرجة الحرارة العالية، إلا أن عدنان كان متحمسا لتجهيز الاهالي بأنواع المعجنات وخاصة (الكليجة) ويضع الصواني بمختلف الأشكال والأحجام حسب التسلسل، وما ان يبدأ العامل وعدنان يجلس على مصطبة يراقب الفرن، ثم يعمل على اخراج الكليجة بعد نضوجها.
ويعود وجود الافران في مدينة الخضر إلى منتصف الستينات كما يروي لنا الاستاذ خالد العامري حيث قال: في الستينيات بدأت المخابز تظهر قبل الافران في الخضر بوجود مخبز سيد رحيم، وكان الأهالي يسمون المخابز القديمة باسم صاحب المكان ، فذاع منها في الخضر رحيم الخباز..
اما اول فرن فقد افتتح على يد سيد ثعبان في منتصف الستينات حيث كان يقوم بأعداد وبيع الزلابية والبقلاوة ،(شكر لمه)، حلاوة شكر، حلاوة جزر، و(داطلي)...
وكان أهالي الخضر يرغبون في تناول رغيف الفرن، في الصباح إذ يرونه الألذ طعما ولان مركز المدينة كان مرفه فيه النساء ، لذلك الكثير من الرجال يذهب في وقت مبكر للخباز بينما الزوجة تعد الفطور لزوجها وافراد العائلة.
ومن الاغاني التي يرددها الاطفال في قضاء الخضر بالسبعينيات:
يبرم يبرم بحلاوه
صانعها سيد ثعبان
مدري شياكل بالبستان
بستان سيد راضي
ناطوره ابو غراضي



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجيديا شكسبير تتكرر: عشيقان ينتحران على جبل الحبيب
- حمير (بروديان) وحسم التصويت في البرلمان
- الأيدي الخفية من بحرية البجع الى عيد العمال وتاريخه
- كورونا والعنف المنزلي في بلجيكا تشخيص للواقع بانتظار الحلول
- الصوم في زمن الكورونا ووكلاء لله في الارض!
- كيف تستفيد الانظمة السياسية من وباء كورونا؟!
- سيادة رئيس الوزراء المكلف: الكورونا ليست من الاولويات !!.
- كورونا : مالعمل عندما تنهار نظم الرعاية الصحية؟
- عيد القيامة: هل يحقق أحلام ترامب أم ينهي الكورونا ؟!
- رسالة الى الحياة وسط غابة الكورونا!
- دواء الكورونا في متناول يديك. لنتعلم من الدول الباردة؟!!
- هل سيتوقف الاحتفال بالنوروز وفرح الإنسان بالربيع هذا العام؟
- الدين والسياسة : فوبيا الوباء هي نفسها منذ 100 عام
- كورونا: توجيهات الاطباء .. وقاية أم حجر صحي؟
- بمناسبة عيد المرأة امهات الشهداء تاج فوق رؤوسنا
- وباء الكورونا: السلام اليمني يحد من انتشاره
- عنصرية الكورونا: تعيش الأصيلة ويموت بالرجال
- النساي ليوسف المحسن .. الالفية حينما يختارها الكاتب راويتا!
- القفز على احلام الجماهير يفجر كوامن الغضب
- عيد الحب... نحتفل متى نشاء و نحب متى نشعر


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم الحناوي - كليجة العيد.. الفرن القديم يحافظ على مكانته