أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - لحظة إعدام شهريار














المزيد.....

لحظة إعدام شهريار


فاطمة هادي الصگبان

الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 22 - 00:52
المحور: الادب والفن
    


بينما الأنامل المرتجفة تحتوي أشواك الأجنة بكل احتراس ، تغضنت الوجنات بنعومة لذكرى المخاض الصعب والشبه مستحيل في محاولة تدجين نبات الصبار الشائك في بيئة مرهقة من شتى التناقضات والذي جعلها مهمة صعبة وغير مجدية في تلك الفترة لكنه العرض المتاح والأفضل أزاء كل الخيارات التي مرت .
ربما هي فكرة خاوية وغير مجدية لكن العمر يمضي والحاجة للأستقلال و بصمة ثبات الأهلية للعطاء والتفاني لأجل شئ يستحق التضحية .... أنه امر يدعو للوقوف عنده وكل ما يحيط بها يزداد حلكة وقتامة .
الحصار النفسي احكم حلقاته بالتزامن مع الاحتكار المريض المهووس بالسيطرة المستبيح كل المحظورات وفق الأليات التي منحتها له الظروف الخاطئة في التوقيت غير المناسب ذلك الهوس التدميري من شرائعه نوع محدد وتقليدي لا تستسيغه الذائقة الأنتقائية والرغبة في التفرد والابتكار في معرفة النوع والصنف لكل سلالة وكان الأختيار على نبتة الصبارالمختوم بسر لا يدركه الا ذو دراية وحصافة وكان الحدث العام والمتداول في البلدة الصغيرة التي اعتادت على ما هو مألوف ومقبول .
مع البداية غير المطروقة ومارافقها من ظنون ومخاوف استمر النضال ضد العدو الخفي المترقب لحظة الفشل والعودة بخفي حنين حتى توغلت السنون وبالرغم من العوائق التي فرشتها قوى الشر وأعداء التفوق بكل الدروب أثمر الأنتظار وتحقق ماكان مستحيلا وذاقت من الصبار اينعه وطاب الجوار معه واخذت التفاصيل تغزو ساعات يومهم
رويدا رويدا بدأت شهقات صغار الصبار تملأ الجدب الذي اجهض الربيع قبل الأوان ، كيف لصبار هرم أن يملأ خيالات غزال هارب من حقد اعمى وتملك احمق ؟ كيف استطاعت تلك الأشواك التي إذا ما قورنت بأنياب وحش مفترس كاسر لكانت طيبة وشافية أن تعيد الحياة وتدب الروح في الأوصال بكل تلك النغزات الموجعة....لكل نغزة ندبة جارحة لكنها تحمل ذكرى لطيفة ترسم البسمة في ثنايا الفؤاد ربما طيبته دامية أو قسوته تدجنت بفعل المعاشرة او هكذا خيل للرائي دالية منه عند الباب الذي احكم غلقه بفعل السهو او النسيان واخرى في اعلى زاوية التلفاز الذي تداخلت محطاته من جراء الأنكسار الملحق بترميم مباشر... وأخرى شاخصة مثل زرقاء اليمامة وهناك طرف منسي في حجر زينة ..... محكم الأتقان .
كادت ان تقهقه النباتات الصغيرة التي تزين الصالون الأنيق المرتب بعناية لجمال التشبيه بينما الاصص الكبيرة هزت غصنها بثبات مرح ...
وكبر الصبار في حجرها وحولقت العيون للسابقة التي يجب ان لا تحدث فالأقوى هو من يحدد المصيرلكن فداحة الأمر أن تكون المقدرات تحت حكم جاهل أرعن لا يفقه حرية الأجناس والأصناف مكنته الاقدار من كشف استار الياسمين لكن أنياب الصبار المتحدية بليونة جلد الأفعى ظلت عائقا أمام جشعه المخيف لحقب عدة حتى صار ثارا مما اقتضى فرض عقوبات الحظر على ذاك الصنف الأبق من نير العقلية المتحجرة .
تجولت النظرات بعيدا نحو النافذة الخلفية لبساتين الفاكهة التي فقدت الوانها والأعناب التي سقيت بماء آسن ثقيل شحيح العطاء ظنين ، لقد حاولت الأصلاح لثلاثين زنبقة مضت وبكل الأدوات لكن العفن مستشر فيه وسيبقى لقرون...
غدا الصباح قادم لا محالة يخرس أصوات العواصف الهوجاء و سوف تمر السنوات الرمادية معا للأبد تلون عشريناتها السوداء وتبقى مورقة لن تغيرها تقلبات الأهواء أنها حقا نفحة من نفحات الفردوس .



#فاطمة_هادي_الصگبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن ترفع القبعة
- خيط من رماد
- دمية بين السحاب
- أمنية في قصر الرخام
- العيب مسحوقا زجاجيا
- ذات المشط العاجي
- ديانة جوركي
- عين في شباك العفن
- رحلة للذكرى
- القصاص
- القاضي والفأرة
- عامل التاي
- أطواق الوطن
- ماكنة
- تلصص
- الشال الأزرق
- ملكة الصوان
- عشتار إبتسامة النيل2
- عشتار إبتسامة النيل
- العجوز والبلبل


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - لحظة إعدام شهريار