أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - القيم الروحية وأهميتها في حياة الإنسان














المزيد.....


القيم الروحية وأهميتها في حياة الإنسان


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي القيم الروحية التي تبعث في الإنسان النشوة والسعادة والراحة والاستقرار والاطمئنان وعدم الخوف من غده ومستقبله وتجعل الإنسان مكتمل الشخصية يتمتع ويمتاز بالثقة بنفسه وتخلق في نفسه الحب والاحترام والمصداقية والتعاون مع أخيه الإنسان وإشاعة الأمن والاستقرار بالمجتمع لأنها تغرس في روح الإنسان القيم الإنسانية والتعاون والسلام. وهذه القيم يعيشها الإنسان في الحياة الدنيا التي تشبه حبة رمل في الصحراء من عمر الزمن وهذه الحياة التي يجب أن يستمتع بها الإنسان في حياته تتوزع بين القيم المادية والقيم الروحية ... وتعتبر القيم الروحية تمتاز بأهمية كبيرة وواسعة في حياة الإنسان لا يحتاج من القيم المادية سوا ما يشبع بطنه ولو برغيف خبز يكتفي به ما زالت الراحة والاستقرار تغمر قلبه بالرغم من أن رغيف الخبز ضروري في الحياة ولكن ليس كما يشبع جميع غرائزه الروحية في الحياة ... حينما يشبع الإنسان من القيم الروحية يصبح مكتمل الوعي والإدراك والإنسانية فينصهر كيانه ووجوده كفرد جزء من المجتمع الإنساني في بودقة واحدة مع المجتمع الذي يعيش معهم وحينما يقوم بعمل له صلة بالقيم المادية تبعث في نفسه النشوة والراحة واللذة لأنه قدم إنجاز ينتفع منه أخيه الإنسان والإنسانية ومن خلال ذلك تتوازن لدى الإنسان القيم المادية والروحية وتقوم العلاقة بين الإنسان والدولة من خلال توفير القيم المادية والروحية للإنسان ومن خلال ما تقدمه الدولة للشعب تبنى وتشيد العلاقة على الثقة والاحترام والطاعة للدولة وفي مثل هكذا الحياة تصبح القيم المادية ثانوية في حياة الإنسان بالرغم من ضرورتها ووجودها لأنها تتعلق بغذاء وحاجات الإنسان لأن حواس الإنسان وتنميته يعتمد على الغذاء أيضاً بالرغم من أن الدولة توفرها مع القيم الروحية من أجل إدامة الضوابط ومسؤوليتها في توفير جميع مستلزمات الحياة المادية والروحية للإنسان والمجتمع.
تعتبر غرائز اللذة في الحياة انعكاس لحواس الإنسان الذي يعتبر من الكائنات الحية إلا أن الإنسان يختلف عن الكائنات الحية التي يرمز لها بالحيوان لأن الإنسان يتميز عن الحيوان بالوعي ومميزات أخرى والوعي يعني الإحساس لأن الوعي يعني الشعور بالذات ويمتلك قدرة على التمييز بواسطة الحواس، وعلى إدراك الموضوعات الخارجية والحكم عليها من خلال بعض الدلالات المحسوسة والشخصية الإنسانية المفردة التي تقوم على الشعور (أنت إنسان طالما أنت تشعر) إن يقين وجود الإنسان يتمثل أولاً وبالذات في إحساسه (فكونك إنسان وكونك ذا شعور هو نفس الشيء) فنحن نشعر محددون حسياً مكانياً وزمانياً ولا توجد بداهة إلا في هذا المكان المحدد وإلا في هذا الزمان المحدد والحواس تعتبر جوهر ماهية الإنسان وطبيعته ووجوده المادي بصفة عامة كما يتميز الإنسان بكونه الكائن الحي الأكثر تمثيلاً لمبدأ الحسية وإنه الكائن الأكثر حسية والأكثر حساسية في العالم، الإنسان يشارك مع الحيوان في بعض الحواس إلا أن هذه الحواس لدى الحيوان مرتبطة بوظائف الحياة الدنيا إلا أنها تصبح لدى الإنسان غاية في ذاته ولذة في ذاتها ... فالإنسان وحده الذي يشعر سروراً سماوياً في تأمل النجوم وهو وحده الذي يستمتع عن طريق لذة البصر ببريق الأحجار الثمينة ومرآة المياه وألوان الأزهار والفراشات وهو وحده الذي يرتاح ويسره سماع تغريد البلابل وهدير الطيور وصوت الموسيقى وهو الذي يحس بلذة لا تنتهي بمجرد أن يلمس يد حبيبته الساحرة ومداعباً إياها مداعبات خفيفة وبريئة ... إذن فالإنسان ليس إنساناً إلا لأنه يختلف عن الحيوان ذو الحس المحدد وإنه حس مطلق لأن كل الأشياء المحسوسة وليس هذا الشيء أو ذاك وإنما العالم واللانهائية لذاتها الجمالية موضوع حواسه وأحاسيسه ... وإن أهمية الحواس لوجود الإنسان ككل وإن حاسة من الحواس معطلة أو عدم التمتع بها يعني نقص في الكيان الوجودي للإنسان وإذا عطلت حواس الإنسان يصرخ الإنسان ويتمنى أن يرجع سمعه أو بصره أو غيرها وهذا اعتراف من الإنسان أن الحواس تمثل ذاته وليس جسده وإن الإنسان يصبح معقداً تعساً كما يؤدي إلى الضغط النفسي الذي يسبب الأمراض إذا أصبحت الحواس غير كاملة عنده. هذه هي الحالة والحياة التي من المفروض أن يعيشها الإنسان ويتمتع بها لكي يصبح كاملاً إنسان قد تمتع بالحياة التي يعيشها في القترة الزمنية في الحياة الدنيا. وهذه الصفة والحياة في العراق مثل جبر الذي خرج من رحم أمه للقبر ...!!!



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني عرقلة وإفشال حكومة الكاظمي
- صندوق النقد الدولي والعراق
- إلى جماهير انتفاضة الجوع والغضب الأبطال
- حكاية رمضانية
- ما هي الأسباب والشروط على الدولة في فرض هيبتها على الشعب
- الاقتراح المجحف والأجوف الذي يزيد الشعب جوعاً وفقراً
- الدولة والتزاماتها للشعب
- حكومة الكاظمي وفوضى الدولة
- الأوطان تفتخر برجالها
- الكاظمي رئيس وزراء الفرصة الأخيرة للعراق وطن وشعب
- هل حكومة السيد الكاظمي انتقالية أم دائمة حتى انتهاء المدة ال ...
- لماذا داعش في العراق من جديد ؟
- أهمية الصحافة في الدول الديمقراطية (3)
- هل تعود معاناة العراقيين الآن وتذكرنا بأيام صدام حسين
- الدستور العراقي حمّال أوجه متعددة ويجب تغييره
- تمنيات ووعود جميلة في واقع متناقض صعب
- الجوع والفقر والعوز دفعت بعض العوائل أن تبيع أطفالها
- صيانة استقلال العراق وسيادته من خلال الاكتفاء الذاتي
- نشوء الأحزاب الدينية في العراق
- العنف الأسري في المجتمع العراقي


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - القيم الروحية وأهميتها في حياة الإنسان