محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 00:54
المحور:
الادب والفن
الى روح الزميل (م-م)
.......................
رِثَاءُ شَمْعَةٍ
......
قَتَلُوكَ يَا شَمْعَةً
يَا مَنْ تُضِيئِينَ
للاطفال التعساء
فِي ليالي الشِّتَاءَ
....
قَتَلُوكَ بِالْغَيْبَةِ وَ النَّمِيمَةِ
قَتَلُوكَ بِالْكَيْدِ وَ الْمَكِيدَةِ
سقوك سُمَّ الصَّدَاقَةَ وَ الزَّمَالَةِ
سقوك حَتَّى شَبِعَتْ وَثَمَلَتْ
قَتَلُوكَ قُمْ سَارُوا فِي جَنَازَتِكَ
وَصَاحُوا اِنْهَ الاجل وَ الْمَنِيَّةُ
...........
لِمَاذَا اِشْتَغَلَتْ بَارِض النِّفَاقِ؟
لِمَاذَا تَكَلَّمَتْ فِي نَادِي الشِّقَاقِ
حَيْثُ بَايَعُوكَ فِي الصَّبَاحِ
وَ اِسْتَلُّوا سُيوفَ الْغَدْرِ قَبْلَ الْعَشِيَّةِ
الى اين يَا شَمْعَةِ تَمْضِيَنَّ؟
الى حَيْثُ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءُ؟
وَ مَا الانسان حِينَ يَمُوتُ الضَّمِيرُ؟
.....
بِمَوْتِكَ اِنْتَحَرَتْ كُلُّ الشُّمُوعِ
وَصَامِتَ السَّمَاءِ عَنِ الْبُكَاءِ وَ الْعَوِيلِ
واعلنت الْجَائِحَةَ اِنْضِمَامَهَا لَاَمَةِ الرَّافِضِينَ
لِلْقُبْحِ وَ الْعَهْرُ وَ الاستبلاد
....
خَرَجُوا يُرِيقُونَ الدُّموعَ عَلَيْكَ
وَخَنَاجِرَهُمْ تَحْتَ اثواب الْحَدَّادَ
كُلَّ الاشجار كُلَّ الازهار
كُلَّ الشُّمُوعِ كُلَّ الدُّموعِ
بَعْدَ رَحِيلِكَ رَمَادٌ
فَلِمَنْ قَتَلُوكَ وَلِمَنْ صَلَبُوكَ
اقول مَا أَوْسَخَكُمْ وَ مَا اقبحكم
فَمَا بَعْدَ وَقَاحَتِكُمْ وَقَاحَةً
ومابعد وَضَاعَتْكُمْ وُضَّاعَةٌ
لله وَ التَّارِيخِ سَنُفَوِّضُ امْرِكُمْ
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟