أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم-- إن كيدكنّ عظيم-














المزيد.....

سوالف حريم-- إن كيدكنّ عظيم-


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 6568 - 2020 / 5 / 19 - 17:44
المحور: كتابات ساخرة
    


سوالف حريم
"إنّ كيدكنّ عظيم"
" مكر المرأةِ وكيدَها شديدُ التأثيرِ في النفوس، غريبٌ لا يفطَنُ له الرّجال، ولا قِبَلَ لهم بهِ، ولا حِيَلها وتدبيرِها."
وهذا -مع الأسف – ما شاهدته بعينيّ وسمعته بأذنيّ عندما كنت في زيارة عفويّة لامرأة مسنّة، جارة لإحدى قريباتي، فقد أقسمت أغلظ الأيمان أن أحتسي القهوة بصحبتها عندما مررت بها وطرحت عليها السلام.
فقد كانت تجلس في ظلال شجرة زيتون تلقي الأوامر على كنّتها التي كانت تبحش الأرض بفأس كبيرة، رأيت عرق الكنّة الشابة يتصبب، ورأيتها تحمل الفأس بطريقة تشي بأنها لم تتعامل مع فأس من قبل، وتتلقى توبيخا متلاحقا من حماتها التي لا تعرف السكوت، حتى أنّني خلتها تسخر مني وهي تتحدث معي جملة وتوبخ كنّتها بجملتين. ومما قالته لي: أنّ كنّتها حامل في شهرها الثّاني، وتتعجب من هذه المرأة كيف ستربي ابنها عندما تنجبه.
قلت لها: لقد تزوجها ابنك قبل عدّ أشهر وهي طالبة جامعية، ويظهر أنه لم يسبق لها أن عملت في الأرض.
ردّت عليّ ساخرة على مسمع كنّتها:
من تحمل وتلد عليها أن تعرف كلّ شيء، وأنا في مثل عمرها كنت أزرع وأحصد وأعجن وأخبز و....و...إلخ.
حاولت التملص منها لكنّها أصرت أن أحتسي القهوة معها.
ذهبت تغلي القهوة، فالتفتت إليّ الكّنة وقالت:
أقضي يومي هكذا أعمل وأسمع كلاما ينغص عليّ حياتي، وعندما يعود زوجي وحماي من العمل، تقف وتقول لي:
استريحي في ظلّ الشّجرة أو عودي إلى شقّتك.
وتقول لهما بأنّها تمضي يومها تعمل بينما أنا أتفرّج عليها.
ولا أردّ عليها حياء من الله ومن زوجي وأبيه.
فقلت لها" "أمّ لسان غلبت أمّ الافعال"، فلا تستحي وقولي لهما الحقيقة.
عادت الحماة بفنجاني قهوة، واحد لها وواحد لي، فسألتها:
أين فنجان كنّتك؟
فقالت لي على مسمعها: لا تخافي عليها فهي تمضي يومها مثل الطاحونة تأكل وتشرب ولا تفعل شيئا.
تركت فنجان القهوة وغادرت دون استئذان وشتائم الحماة تتبعني.
19-5-2020



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف حريم- تفريغ
- سوالف حريم- الدراية في الزراعة
- سوالف حريم- الأرض القاحلة
- سوالف حريم- العقبى لأبنائكم
- سوالف حريم- ابحشوا وازرعوا
- سوالف حريم - وصيتي -2-
- سوالف حريم- وصيتي
- سوالف حريم- فرخ الحمام
- سوالف حريم- أقول وقد ناحت بقربي حمامة
- سوالف حريم- السبت الأسود
- سوالف حريم -ماهر يا لوعة القلب
- سوالف حريم- خير جليس
- سوالف حريم - الميراث
- سوالف حريم - يخافون من نجاح الاخرين
- سوالف حريم - الله يرحم أمهاتنا
- سوالف حريم - هذا شغل رجال
- سوالف حريم - ربة بيت غير عاملة
- سوالف حريم - ابن الحزينة
- سوالف حريم - جحش بضيافتي
- سوالف حريم - جورج مرة أخرى


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم-- إن كيدكنّ عظيم-