أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - ماياكوفسكي الليلة الأخيرة














المزيد.....

ماياكوفسكي الليلة الأخيرة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6568 - 2020 / 5 / 19 - 05:53
المحور: الادب والفن
    


كتاب خطرون
ماياكوفسكي
الليلة الأخيرة
"آخر الأمسيات التي واجه فيها ماياكوفسكي الجمهور قب انتحاره.
ترجمة: منية سمارة
في هذا اللقاء الذي جمع ماياكوفسكي مع عمال أحد المصانع، نجد الابداع وتألق الفكري الذي تمتع به ماياكوفسكي، حتى في ظل وجود نظام شمولي، فقد تناول الشاعر (المحرمات) في الفكر الاشتراكي، مبينا أن المفهوم/المصطلح الجامد هو قتل للإبداع وللمبدعين، فقد فند مفهوم الأدب اليساري الجامد والذي تبناه الحزب الشيوعي السوفييتي: "وإذا كان ما يطلق عليه اسم (الفن اليساري) يهدف إلى الوصول إلى غاية واحدة، هي أن لا يفهمه أو يتواصل معه أي إنسان فيكون عبارة عن صيغ غامضة فانية، وطلاسم" ص5، وكان هذا الأمر يعد (كفر) وتمرد على المسمات، ومع هذا أراد الشاعر أن يطرق باب الممنوع، ويعري زيف التعامل مع فكرة (نبيلة) بصورة جامدة، متخلفة.
يرد على سؤال: "نحن لسنا في حاجة إلى فنون ابداعية، لا يفهمها إلا القليل من الناس، ولسنا بحاجة إل كتب للنخبة فقط، أليس كذلك؟
"... أما إذا كان هذا الكتاب موجها إلى فئة قليلة من الناس كعمال محطة الطاقة، ..حينئذ يكون الكتاب مفيد، وذا قيمة، ..لأن هذه الفئة، فئة منتجة، لا مستهلكة، وافئة المنتجة هي بذرة الفن الجماهيري، وهي أيضا قاعدة هذا الفن، فقصائد حليبنيكوف مثلا، لم يستطع فهمهما سوى سبعة من رفاقه المستقبليين، ولكت هؤرء السبعة استطاعوا حمل شرارتها، ونقلها لأكثر من عشرة سنوات، وزعها في عدد كبير من من الشعراء، ولكن ماذا يحدث الآن؟، أن ما يحدث هو أن الاكادميين يريدون أن يحتفظوا بهذه الشرارة المستقبلية في تابوت، بجعلهم إياها نموذجا مطلقا للشعر الكلاسيكي" ص7.
ولا يكتفي ذلك، بل يؤكد على ضرورة أن نرى/نقرأ الأدب ضمن الزمن/العصر الذي كان فيه، فلكل زمن/عصر شكل أدبي يناسبه: "...والكتاب، الذي يسبق الحدث، ويتنبأ به، هو الكتاب الجيد، مثال هذ ذلك، أنك لة كتبت شعرا ضد الحرب، عام 1914، فإن الجماهير ستمزقك، بسبب هذا الشعر، لأنها كانت مخدوعة (بالوطنيين)، ولكن هذا الشعر ذاته، سيسري في الناس سريان النار في الهشيم بعد عامين، 1916، لأنه يعتبر شعرا نبوئيا، و العكس صحيح أيضا" ص7.
ويرد على فكرة الأدب الجماهيري بقوله: "...أنا اعتقد أن أية قصيدة مهما بلغت صعوبتها، إذا قدم لها بجملتين أو ثلاث جمل، كمفتاح لها، تصبح ممتعة جدا، وسهلة الفهم" ص13.
ويتمرد على برنامج اللقاء الذي خصص وقتا لإلقاء القصائد، موضحا أسباب هذا (التمرد): " أنه من الصعب جدا علي القيام بالمهام التي حددتها لذاتي، وهذه المهمة، هي خلق الصلة بين جماهير العمال، والشعر العظيم، الشعر الذي يحافظ على أصالته، فلا يسف ولا يبتذل، نعم، هنا تكمن المعضلة، الشعراء يكتبون في الغالب ما لا يفهم" ص17.
ويؤكد على تفاهة فكرة الأدب الجماهيري: "الكتاب صنفان، كتاب لا تفهمهم الجماهير، وكتاب تفهمهم الجماهير، ولكن انتاجهم تافه" ص18.
ويؤكد على أن الحرية هي أهم حال/هدف يحتاجه الشاعر، يكون مبدعا متألقا: " الحقيقة أنني لا أريد لأحد أن يأمرني، يجب أن تنبثق الإرادة من داخلي أنا" ص28.
وعن علاقة الأدب القديم بالجديد، يقول: "أحد الرفاق قال لي: أنني أحاول إلغاء كل الكلاسيكيين، وأنا أقول أن هذه حماقة لا أسنح لنفسي بارتكابها، أن ما قلته/ هو أنه لا يوجد كلاسيكيون ما يزالون قادرين على أثبات وجودهم في كل زمان ومكان، وأنا أقول لكم أدرسوهم أحبوهم لأنهم عبروا عن العصر الذي عاشوا فيه، ولكنني أرفض أن يعودوا ليسدوا بأفقيتهم النحاسية الكبيرة الطريق على الشعراء الشباب" ص31.
الكتاب من منشورات دار منارات للنشر، عمان، الأردن، الطبعة العربية الأولى 1987.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في رواية -هناك في شيكاغو- هناء عبيد
- وتبقى أشجار الكرز تزهر في قلبي دوما -سمير عيسى الناعوري-
- الشعر في ديوان قم واعتذر للبرتقال رضوان قاسم
- كميل أبو حنيش رتل هذا النشيد
- حجر يعبد لطفي مسلم
- كميل أبو حنيش -لعلي أعود نهارا
- عائلة من الروهينغا مصطفى القرنه
- ذاكرة ضيقة على الفرح سليم النفار
- رواية -صناء مدينة مفتوحة- محمد أحمد عبد الولي
- عالم الشاعر سميح محسن في مجموعة -غبار على مرايا البحر-
- إسماعيل حاج محمد وحروف المد
- تفشي الثقافة الهابطة والرجعية
- الفرح في رواية -من أنا- شذى محمد الشعيبي
- الفلسطيني والاحتلال في رواية -جدار في بيت القاطرات- مصطفى عب ...
- الثقافة الدينية في ديوان سدرة المشتهى إياد شماسنة
- -نحن الوباء وأنت يا ملك الملوك لنا الدواء-
- على سجادة من الغيم سامي الكيلاني
- الذات في ديوان أنا والشمس وبكين مصطفى القرنة
- كفايا عويجان الألفاظ والمضمون
- محمد كنعان والومضة


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - ماياكوفسكي الليلة الأخيرة