شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6568 - 2020 / 5 / 19 - 00:23
المحور:
الادب والفن
1
انشر يا حبيبتي
غسيل احلامي على الحبل بصحو العمر
وكلّما كتبت
بحبري السرّي فوق الورق الشفّاف
قال لي العرّاف
قرأت ما كتبت
قرأت ما سطّرت فوق الرمل
وبعضها كان على الماء على الهواء
أخشى عليك نظرة الراصد والرقيب
في السرّي والعلن
وبين طيّات الزمن
كبريت هذي الأرض
وملحها الحارق في المناجم
وكلّما قدّر فهو قادم
في الظلّ ام تحت شعاع الشمس
لا فرق بين غدنا والامس
مادامت الأرض على المدار
فالنجم في سفر
وهذه السحب
تحبل بالمطر
وكلّما مررت في قهر وفي سعادة
فرّت مع الريح مع الاحلام
كلّ القواميس التي تسطر الكلام
في جوفها ينام
الجوهر النفيس
2
من يطلق الطيور للمدار
من يفكك الاسرار
هنا على منضدة الليل
على منضدة النهار
من يقرأ الحروف من
يقدّر الاعمار
من يسكب الماء على الجمر
ليخمد السعار
من يرصد الشموس
من يقرأ الالواح في الرماد
والكتب السرّيّة
من ينشر البيارق
بعد عبور (طارق..)
ليحتفي بتلكم الحرائق..
بمدرج الحِمام ام
بيقظة الاحلام
فتارة اندب هذا الحظ
وتارة ارتقي موج الرفض
وكلّما احترزت من كلام
في السرّي من فطام
لزمن النشوء والتحرّز
مرّ زمان الصمت والكتمان
وانقلبت كل الموازين الصور
ولن يطول البعد..
لابد الابد
لابدّ ان يأتي زمان المد
وقد نجوز الحد
عبور ألف منحدر
لذلك الممر
وكسر اقواس القدر
تحت الأعاصير وزخّات المطر
لسلّم السلطان
وتاجه المودع في طهران
..,..,..,..,..,..,..
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟