|
- فلسفة المااااع - جانب من المأساة على ألسنة الحيوانات !
احمد الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 6567 - 2020 / 5 / 18 - 14:48
المحور:
كتابات ساخرة
البقرة تعظ ! سئلت بقرة : الى متى تمنحينهم حليبك ( ذهبك اﻷبيض ) ولحمك اﻷحمر وجلدك وعظمك مقابل 12 كيلو علف يوميا ؟! ضحكت بخبث على طريقة “لافاش كيري” ثم قالت “هذا السؤال يجب أن يوجه الى من أعطوا كبريتهم وغازهم وفوسفاتهم ونفطهم ( ذهبهم اﻷسود ) وضحوا بمزارعهم ومصانعم وبساتينهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم كله مقابل الإبقاء على ما تبقى من مفردات الحصة التموينية + ربع كيلو عدس مستورد كل عام في رمضان، اذا كان البشر قد فعلوا بأنفسهم كل ذلك ..ظلت عليهه؟!”. ……………………………. حقا ” واهم من ظن يوما أن للثعلب دينا “! جاؤوا بثلعب ذات يوم ليحاكموه بتهمة المكر والخداع وسألوه ” لماذا تكذب وتحتال على الدجاج المسكين بغية الفتك به ؟” قال ” لأحصل على قوت يومي ! قالوا ” أما علمت بأن الكذب للحصول على الرزق وهو بمثابة جريمة – نصب واحتيال – يطلق على مرتكبيها محليا 56 كما ان قتل اﻷبرياء والضعفاء حرام ! قال ” أريد ان أوكل – ابن آوى – محاميا للدفاع عني ﻷنني مظلوم ! جاؤوا بإبن اوى فهمس بإذن ابن عمه الثعلب قائلا ” قرابتي ومن اﻵخر ، كم دجاجة ستعطيني اذا ما حصلت لك على قرار البراءة واستللتك من هذه القضية مثل الشعرة من العجين ؟” قال الثعلب ” تئبرني ابن عمي ..شتريد انطيك !!” رد ابن اوى ” كل دجاجة تضحك عليها وتصيدها انت هص وأنا هص ونقسم بالنص ” قال ” لك داد اروحلك فدوة بس خلصني وتدلل عيوني !” التفت ابن آوى قائلا بثقة ” ان موكلي الماثل أمامكم والذي تبدو علامات البراءة جلية على محياه إنما كان يحتال على الدجاج المستورد فقط لتشجيع الصناعة الوطنية ونبذ الخصخصة وتجنيب البلاد والعباد خطر الطائفية وللوقوف بقوة الى جانب الدجاج المحلي المظلوم ضد الدجاج اﻷجنبي المشؤوم ، موكلي الشريف هذا لايتخير بمكره وخداعه غير الدجاج المضروب أو المصاب بأنفلونزا الطيور لحماية المواطن من اﻷوبئة واﻷمراض الفتاكة مضحيا بذلك بحياته من أجل الجماهير ، فهل هذا البطل يستحق العقاب أم الثواب ؟!” بكى الحضور وصدر الأمر ” لقد حكمنا على الثعلب بالبراءة من جميع التهم المنسوبة اليه ، وقررنا إعادة الإعتبار اليه ، وتعويضه عن كل ما لحق به من تشويه سمعة أضر به معنويا وماديا ، كما قررنا إلقاء القبض على كل المدعين بالحق الشخصي ممن اتهموه زورا وبهتانا بخداع الدجاج والتهامهم ، واطلاق يده من اﻵن فصاعدا لإلتهام الدجاج الذي يرى إلتهامه ولو بالنصب والإحتيال مناسبا للصالح العام ومجديا للصحة العامة ، فالغاية تبرر الوسيلة وعليكم بقذف المعترضين على القرار بالمياه الحارة والغازات المسيلة !!” . خرج ابن آوى والثعلب يدا بيد وسط تصفيق الجماهير الحار وفرحهم الغامر بأخذ العدالة مجراها ، لاعنين كل الدجاج الذي يتهم الثعالب ويتجنى عليها زورا وبهتانا ، الفضائيات بدورها أخذت تتسابق لإجراء الحوارات المتلفزة مع البطلين اللذين يبذلان ما بوسعهما للقضاء على الدجاج الغازي الخسيس ،مقابل الإبقاء على حياة الدجاج الوطني النفيس ! في اليوم التالي أعلن جميع أصحاب حقول الدواجن المحلية إفلاسها لصالح ” كنتاكي فرايد تشيكن ” الاميركي المستورد التلفان ، وصاح آخر ديكة الموهيكان من أعلى آخر نخلة تمر ظلت شامخة لوحدها في البستان، الله يطولنا بعمر السلطان وﻻيضحك علينا الانس والجان ..فناداه الثعلب المتربص به أسفل النخلة ” احسنت ، هلم الينا وإنزل اﻵن ودعنا نكرمك أنا وابن عمي ابن اوى بأنواط الشجاعة وأوسمة الفرسان التي تستحقها أيها الديك الوطني الشريف ، وحقا ماقاله أمير الشعراء أحمد شوقي ” مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دينا” . ……………………………. ﻻتكن دجاجة ..! الدجاجة التي لاتبيض سرعان ما تشوى على النار لقد تعلمت بتعاقب اﻷصنام أن تضحيتها ببيضها وفلذات أكبادها وتقديمهم قرابين تباعا هي طريقتها المثلى للنجاة و سبيلها الوحيد للنفاذ بجلدها من نصل الجزار الحاد لحين إنتهاء مرحلة الإباضة وإحالتها على التقاعد والتي وبرغم كل النياشيين – التنك – التي علقت على صدرها أيام العطاء ستشهد صدور الحكم النهائي غير القابل للطعن والتمييز بشويها أو قليها أو سلقها لامحالة ..فلاتكن دجاجة تشتري أمنها المؤقت بإرسال أبنائها تباعا الى – مقلاة – الانتهازيين من أجل حياة قصيرة مشوبة بالذل والهوان في ظل طاه سياسي يطبخ للشعب هما ووهما ، وللحاكم غنائم وغنما ..لاتكن دجاجة اذا نامت ساعة تقديم القرابين إستغرقت في نومها واذا نهضت الى حتفها أحدثت مسرعة الى نصل الجزار من خلفها عجاجة، كان عليها أن تحاجج بكم التضحيات التي قدمتها من ذي قبل وتدافع عن نفسها بكم النياشين – الفالصو – التي كرمت بها نظير عديد التضحيات التي قدمتها قريرة العين على مذبح الحرية ..بق بق باق باق ! ……………………………. ﻻ خيار للخرفان وﻻ أمان ! قيل لخروف ” قررنا إبادة اﻷسد بالتحالف مع الذئب فما هو رأيك بالموضوع ؟ صمت قليلا ثم قال ، ” أنا مأكول في الحالتين فليأكلني ملك الغابة خير لي من ابي سرحان “، ذاك ان مشكلة الخروف اﻷزلية أنه لايبحث عن الخلاص النهائي من قاتليه بل عن أي المقصلتين أفضل ما جعل أعداءه يستخفون به ويخيرونه على الدوام بين مقصلتين ..مشنقتين ..طاغيتين ..خازوقيين ،معدتين ،تتناوب الخرفان على مدحها وذمها بين حقية وأخرى ، ولم يخيروه يوما ربما ﻷنه لايريد ذلك ولايحلم به ، بين عدل وظلم ، حياة وموت ،عبودية وحرية ، خياراتك خلاصك فأحسن اختيارك منذ خط الشروع وأعلم أن كل الذين يبكون أصناما تتناوب على ظلمهم وجلد ظهورهم لم يذوقوا طعم الحرية يوما ولم يتنسموا عبقها خارج أسوار الحظيرة التي ما فكروا يوما وﻻ آباءهم بمغادرتها ، فمثلهم كمثل الخروف أعلاه شعارهم مذ رأوا النور هو .. مااااع ! اودعناكم أغاتي
#احمد_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكاية متقاعد .. بين مكرمة الكاظمي ولصوص الكيات!!
-
حكاية كتاب …أذهلني !!
-
حرية وهرج وتهريج الصحافة المحلية ..الى أين؟!
-
يوميات رسام عربي إقتحم العالمية ..
-
ملاحظات ونصائح مطبخية !
-
هل سرق - الفيل - شعيل سندبادنا أم نحن كما العراق بعناه ؟!
-
محمد ﷺ أبو الايتام والفقرا الداعي الى إغاثتهم في كل ا
...
-
طريق ال 1000 ميل يبدأ بخطوة واحدة من حذاء محلي الصنع !
-
شكرا -جنات -رسامة القدم ..مازلت استلهم من صبرك العزيمة و اله
...
-
شوربة عدس+ جدران وأسلاك وحزن !
-
أن يكون ماضيك - اسود - لايعني ان حاضرك - بمبي - !
-
حرامي لاتصير من -ربيع الجياع - لاتخاف !
-
-دراما رمضان -العربية كانت للتمييع والتخليع فصارت للتطبيع وا
...
-
نساء أحببن محمدا ﷺفنطقنَّ الشهادتين رغما عن أنف المشك
...
-
عراقية لها في رثاء زوجها نمط خاص !
-
قلوب تهفو الى مكة والمدينة بينها لمشاهير أجانب أسلموا فحجوا
...
-
ألق يتجدد طيفا من بغداد الى كتارا
-
قبل أن ينقرض الرجال ..الرجال!!
-
رمضان بين “مواقع الرحمة “و”قنوات الصرف الصحي” الفضائية !!
-
أنقذوهنَّ قبل نضج التين والعنب ..ملاك ليست الأولى ولن تكون ا
...
المزيد.....
-
قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل
...
-
ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية
...
-
حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
-
عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار
...
-
قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح
...
-
الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه
...
-
تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
-
مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة
...
-
دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
-
وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|