أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - أموال العراق ... (دشداشة زنوبه)














المزيد.....


أموال العراق ... (دشداشة زنوبه)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6567 - 2020 / 5 / 18 - 14:41
المحور: كتابات ساخرة
    


بحسبة بسيطه وعلى ضوء ماتم إستلامه من قبل حكومات العراق المتعاقبه منذ 2003 كثمن لمبيعات النفط لايمكن أن يصل البلد لما وصل اليه اليوم من إفلاس حتى لو كان المتصدي لا يملك الحدود الدنيا من المعارف الأقتصاديه والماليه لأن الأرقام المُعلنه أكثر مما تم إنفاقه بأوجه الأنفاق المتعارف عليها في سائر بلدان الله الأخرى .. يستنتج كل من يتابع مستويات المنجز الخدمي ومايتم صرفه في الميزانيه التشغيليه وتسليح القوات المسلحه... الخ إن هذا الإفلاس نتاج (أمر دُبربليل) .
بمقارنة بين الموازنات التي تم إقرارها للسنوات السابقه في العراق مع موازنات دول الجوار وغيرها نلاحظ إن الكثير من تلك البلدان قد حققت منجز خدمي وصحي وتربوي وأمني يفوق أضعاف ماتحقق في بلادنا رغم أن موازناتنا تصل الى أضعاف مارصدته تلك الدول وأحدثت به قفزات نوعيه على مستوى المثحقق فعلا ... ونحن نتفوق على الجميع بعدد المشاريع التي رُصدت لها أضعاف مايرصده غيرنا ويَكتمل عندهم ... بينما تكون مشاريعنا مُنفَذه على الورق المُكتمل التواقيع والأختام والمحفوظه في الأدراج .
ولكي لانخوض بأمر لايعرف تفاصيله غير من إختص به دعونا نتفق على أن المواطن العراقي هو من يجب أن ينتفع من أموال بلده بعد أن تقوم الجهات التنفيذيه بتحويلها الى مشاريع متعدده تحت أبصار الجهات الرقابيه المسؤوله عن صيانة هذا المال ... لكن تجارب السنوات السبع عشره التي عشناها أثبتت إن نصيب المواطن لايتجاوز نصيب (زنوبه) زوجة (مزيد الأولى) , فالرجل لم يكن ممن يُنعتون بالبخل لأنه يُنفق الكثير مما يحصل عليه من إيراد المقاطعه التي ضمنها من أحد كبار الملاكين ومن مبيعات قطعان الأغنام والأبقار التي يملكها لكنه يشح على زوجته الأولى ويُغدق على ضرتها رغم أن (زنوبه) هي من قاسمته تعب الأيام الخوالي وأبنائها الأربعه يفلحون الأرض ويرعون القطعان , وذات يوم بلغ الغضب مبلغه حين سمعت أم ضرتها تتهكم على ثيابها الرثه فثارت ثائرتها ووقفت بوجه زوجها قائلة :
-(يمزيد صبرت عليك ثلث سنين هجرتني ودللت غيري بالشاركتك بتعبه وتالي ماتالي المسعدات يضحكن على دشداشتي) كانت أبعد ماتكون عن الضعف في وقفتها تلك ، ساندها أبناءها وعرف (مزيد) إن الأمر أصبح خطير وقرر أن يمتص غضب (الجماهير) ... دنا من المسكينه قبَلَ رأسها وأمسك بيدها وطلب من أبناءه الذهاب الى شأنهم وتوجها معا الى حجرتها وأقسم لها أنه خصص لها مبلغ لكسوة العيد القادم ، أخرجه من جيبه وناوله لها قائلا (فصلي وألبسي مثل ماتريدين وأنا ممنون) ... هدأت (زنوبه) ودغدغ مشاعرها بتذكيرها بأيام العشره الحلوه وطلب منها أن لاتشعر بالغيره من ضرتها لأنها أصغر منها بالعمر وأقل منها درايه ومازالت تحب لبس الأحمر والأصفر وطلب منها أن تقرضه المبلغ الذي أعطاه لها قبل قليل لكي يشتري لضرتها ملابس العيد وتعتبر المبلغ دين في رقبته سيسدده لها في قادم الأيام .
أعادت له المال وهي تقول :
(هاك إشترلها هدوم بس مو تقشمرني وماتوفيني الدين) ... وبعد سنوات مات مزيد قبل أن يسدد مابذمته لزنوبه .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبيد مع سبق الأصرار
- في العجلةِ الندامه
- حكومة الكاظمي بين الأمل والمورفين
- أغذية الأزمه وإستيراد الحزمه
- حمير الزمان الأخير
- إبليس وقلادة الطين
- شلون عقلتوها ؟
- مخ ... ومخ لا
- أمريكا وكورنا وسياسة الهروب للأمام
- كورونيات
- (الطنطل)
- معدن أهل العراق الأصلاء تكشفه المحن
- كورونا والمواقف
- إن كنت جادا
- لم يتفقوا !!!
- إسريح يكص لِبن
- نقاط فوق الحروف
- الدكتور علاء الركابي مع الإعتزاز
- محنة علاوي
- (شيخة غضبان)


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - أموال العراق ... (دشداشة زنوبه)