ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 11:23
المحور:
الادب والفن
مشيت طويلا مثل الريح في المسافات
ظنا مني أنني سوف أصل
دون أن أسأل إلى أين
ولا متى سأتوقف .
السير هدفه الفسحة كان ولا زال
والفسحة هي الحقيقة بالنسبة للمحال
وفعلا لم أصل بعد وربما لن أصل
إلا إلى الجدران اللامرئية
( وبكل الأسف الذي لدي كان اللاشعور يعلم بالأمر ) .
فجأة أوقفني البعد عند شواطيء الزمكان
لهذا الوجود اللانهائي المحتمل
فلا أنا الآن أتابع السير ولا أنا
أتراجع عن طمأ الشوق الجذاب الأمثل
لا العقل أفادني أو القلب ألهمني
لا الروح أقنعتني أو العاطفة كانت سندي
حتى النفس لم تهدىء من روعي
أو العلم والمعرفة أوصلاني إلى خلاصي .
الموت وحده الآن يقترب مني رأيته يرسم خاتمتي
وكل الأسئلة التي راودتني كانت مغامرة فحسب
من أجل جواب هو الآن يسخر مني .
الحيرة . القلق . الخوف . العجز
كلها حقائق مؤقتة تلمع في عيني
فها أنا وصلت إليك أيها اللاشيء المحترم
عرفت فقط منك ولدت الأشياء كلها ( بلا ذات يوم )
بل ذات شيء .
-------------------
الرابعة صباحا من يوم 17 ماي 2020 .
ذات شيء .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟