اسامة قدوس
الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 11:21
المحور:
القضية الفلسطينية
خلال الأزمات، تميز الشعوب الحكومات الكفء من الحكومات الضعيفة. في فلسطين كشف وباء الكورونا قدرات فائقة على إدارة الأزمات والخروج منها بأخف الأضرار، على الأقل هذا ما تثبته النتائج الميدانية الملموسة من انخفاض نسبة الإصابات الجديدة إلى الصفر، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي نجحت الحكومة في تحصيله.
قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية طروداً غذائية لصالح لجنة زكاة طولكرم، وجمعية دار اليتيم العربي، وبيت الأجداد لرعاية المسنين، تسلمتها فلسطين عن طريق الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية،. كما أعلنت سفارة فلسطين في المملكة العربية السعودية أنها تلقت 10 ملايين ريال سعودي من السعودية. هذه المساعدات ستخصص لشراء معدات طبية من بينها 200 سرير مستشفى و 50 جهاز تهوئة.
من ناحية أخرى، نجحت المجهودات الدبلوماسية لمحمود عباس ووزارة الخارجية في تحصيل دعم ضخم من الاتحاد الأوروبي قُدّر ب38 مليون يورو، الغرض منه المساهمة في دفع رواتب العملة ومعاشات المتقاعدين لشهر نيسان/ أبريل. 43 ألف هو عدد موظفي الخدمة المدنية الفلسطينية في الضفة الغربية والذين ستشملهم هذه المساعدات.
وقد أكد مكتب الاتحاد الأوروبي أنّ هذه المساعدات المادية ستمكّن السلطة الفلسطينية من الإيفاء بالتزاماتها تجاه موظفي الخدمة المدنية بفلسطين رغم الوضع المادي العصيب التي تمر به البلاد جراء تعطل الحركة الاقتصادية. وأشار الاتحاد الأوروبي في البيان ذاته أنّ معظم هؤلاء العملة يشغلون قطاع الصحة وقطاع التعليم بالإضافة إلى المتقاعدين بالضفة الغربية.
تُضاف هذه المساعدات إلى الشحنة التي قدمتها تركيا مؤخرا عن طريق مطار بن غوريون في إسرائيل، لتشكّل حزاما مادّيا محترما من شأنه أن يدفع العجلة الاقتصادية بالبلاد إلى يوم مشهود تعلن فيه الحكومة الفلسطينية القضاء النهائي على فيروس كورونا بالبلاد.
#اسامة_قدوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟