أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - الحكومة التونسية والاستثمار في الكورونا














المزيد.....


الحكومة التونسية والاستثمار في الكورونا


الأسعد بنرحومة

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 14 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمّا كان تفشّي الفيروس الكورونا في تونس على غير استشراف الحكومة وبالكاد تمّ استغلال بعض أسرّة الانعاش بما لا يتماشى مع حملة التهويل والتخويف العام ومع تلك الجهود لتوفير مئات أسرّة الانعاش الى جانب صناعة ملايين الكمّامات التي لا تخضع للمواصفات ولا تساهم في وقف انتقال الفيروس ...
ولمّا تبيّن بالكاشف أنّ وجود " الكورونا " في تونس لا يستحقّ من الحكومة أن تدمّر الاقتصاد وتوقف الانتاج وتحطّم الأسر والعائلات نفسيا وماديا ....
ولمّا توقّف تسجيل الاصابات فجأة وسقطت حساباتهم في الماء فلم نشهد عشرات الآلاف من المصابين ولا الآلاف من الموتى كما كانوا يبشّرون...
ولمّا كانت الحكومة تأمل كثيرا الاستثمار الجيّد في " الكورونا " ماديا سواء من خلال التبرع الشعبي أو عن طريق تلك القروض والهبات والمساعدات الدولية، وخاصة أنّ سيل الأموال بدأ ينهمر من صندوق النقد وغيره حتى فاقت المبالغ ال3000مليار....
وحيث أنّ حلم الحكومة لم يستمرّ وسقط سريعا ، يعمدون الآن للترويج أنّ انتهاء الخوف لا يكون الّا بعد مضي 40 يوما دون تسجيل اصابات ... مع أنه من الطبيعي جدّا أن يقع تسجيل اصابات فردية هنا وهناك وهو لا يشكل أي خطر ، ولكن الحكومة تستمر في سياسة التخويف الممنهج والتهويل والترهيب ليستمرّ مبرّر الاستثمار المادّي معها...
وبالتزامن مع الاعلان عن استمرار الخطر المحدق بالبلاد ، رئيس الحكومة الياس الفخفاخ يعلن حاجة البلاد الى 6,5 مليار يورو أي 20مليار دينار بالتمام والكمال لدعم ميزانية 2020 وحدها ، طبعا هذا علاوة عن ال5000مليار الحاصلة سلفا.....
قلنا انّ ظاهرة فيروس كورونا وما رافقها من أعمال سياسية واجراءات الهدف منها تدمير اقتصاديات العالم من أجل اعادة صياغة النظام الرأسمالي بما يثبّت سياسة القطب الواحد ويمكنه من ادارة العالم لصالحه ويخدم أهدافه .....
وفي دول العالم المتخلف ومنها تونس تسير السلطة في تنفيذ برامج ظاهرها صحية ووقائية وفي باطنها دمار للثروة والانتاج وافلاس للمؤسسات والدولة بما يمهد للتفريط كليا في مقدراتها وثرواتها وكامل ناتجها الخام بحجة تسديد الديون والقروض وتحت ستار " جلب الاستثمار ".
في تونس ليس غريبا أن تسير الحكومة في تنفيذ املاءات خارجية مشبوهة سواء باسم الوقاية او تحت قناع منظمة الصحة العالمية التي كثيرا ما تواطئ رئيسها في التستّر على أوبئة في بلاده سابقا، فالحكومة التونسية رئيسها الياس الفخفاخ مازال يصرّ على التمسك بالجنسية الثانية "الفرنسية".
فهو فرنسيّ الجنسية،غربيّ الفكر والمشاعر، وحوله عددا من الوزراء مثله فرنسيّي الجنسية، " أي سبعة وزراء بالتمام والكمال فرنسيي الجنسية" ،وفوق ذلك كلّه سبق له أن تورّط في ملفّات فساد ، رئيس حكومة هكذا حاله ، فهل يمكن أن يُؤتمن على البلاد والشعب؟ هل سيهتمّون به وبمصالحه، أم يجعلون مصلحة الأجنبي المستعمر هي ذات الأولوية الكبرى؟
الياس الفخفاخ رئيس الحكومة وصاحب الجنسية الفرنسية، وحوله مجموعة وزراء أيضا هم من أصحاب الجنسية الفرنسية ، قد يقول بعضهم " ليس لنا مشكلة مع فرنسا " ، وهذا سمعته كثيرا في الاعلام ، لكن كلام كهذا لا يجب أن يمرّ ولا يجب أن ينطلي التضليل على الناس...
نعم ، لنا مشكلة مع فرنسا ، ومشكلة كبيرة ، ففرنسا ليست أيّ دولة ، فرنسا ليست النيجر ولا المكسيك ولا هي بنقلاداش ، فرنسا دولة استعمارية ، أجرمت بحقّّ شعبنا وكثير من الشعوب ، وهي لا زالت جاثمة فوق صدورنا الى اليوم عن طريق وكلائها هؤلاء ممن يحكموننا، ولنا مشكلة مع فرنسا مثلما لنا مشكلة مع أميركا ومع بريطانيا وغيرها ، فهذه دول استعمارية تنهب البلدان وتقتل الشعوب وتنتهك الأعراض وتستنزف الثروات .
أما الحكّام عندنا فهم مكلّفون بوظيفة عند هذه الدول الاستعمارية ، ووظيفتهم هي حماية الاستعمار وتأمين مصالحه وممارسة كلّ أشكال التضليل على الشعوب...
لذلك كما لا نثق بفرنسا واميركا وغيرها ، كذلك لا يجب أن نثق بهؤلاء الحكام المكلّفين بوظيفة عند أسيادهم ، فرضوا بأن يكون عبيدا يمارسون وظيفتهم وهم صاغرون...



#الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الكورونا - عملية تضليل كبرى
- - لحظة التضحيات - في خطاب رئيس الحكومة الفخفاخ
- - الكورونا- و-الرقمنة- من أجل فرض الاقتصاد الوهمي على الشعوب
- هل فعلا الحجر الصحي العام معالجة لانتشار وباء الكورونا
- وباء الكورونا والاستثمار الأميركي من أجل نظام عالمي جديد
- تونس على وقع عملية ارهابية أخرى
- حكومة - باش ... - من تونس
- السلطة بين ضرورة الانسجام وواقع الاختلاف
- تونس: انتقال ديمقراطي أم تشريع لفساد المافيا؟
- المشهد التونسي:من حكومة الرئيس الى حكومة الاتحاد،تكرار للفشل ...
- - الطيور على أشكالها تقع -تنقذ اللحظات الاخيرة
- ماذا يحدث في تونس ؟ صراع أم توافق ؟ام هو انقلاب على الانتخاب ...
- العصفور النادر لحركة النهضة:هل كان فعلا السيد عبد الفتاح مور ...
- الاسلام السياسي بين الأبعاد والواقع
- حكومة الفخفاخ والتحالف مع الفساد مع فقه راشد الغنوشي
- بورقيبة : زعيم من ورق
- خوف على وزارات السيادة ، أم صراع على الغنيمة؟
- كيف تمّ استدراج الشباب السلفي لصناعة غول الارهاب...-حرق السف ...
- لماذا تراجعت أميركا عن دعمها لتحالف الحزب الحاكم مع اليسار ل ...
- العثرة الكبرى في عقيدة التثليث


المزيد.....




- اصطدمتا وسقطتا في نهر شبه متجمد.. تفاصيل ما جرى لطائرة ركاب ...
- أول تعليق من العاهل السعودي وولي العهد على تنصيب أحمد الشرع ...
- بعد تأجيله.. مسؤول مصري يكشف لـCNN موعد الإفراج عن فلسطينيين ...
- السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق ...
- حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا ...
- مستشار ترامب: نرحب بحلول أفضل من مصر والأردن إذا رفضتا استقب ...
- الديوان الأميري القطري يكشف ما دار في لقاء الشيخ تميم بن حمد ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية ويق ...
- بعد ساعات من تعيينه رئيسا لسوريا.. أحمد الشرع يستقبل أمير قط ...
- نتانياهو يندد بـ-مشاهد صادمة- خلال إطلاق سراح الرهائن في غزة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - الحكومة التونسية والاستثمار في الكورونا