وعد جرجس
الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 20:55
المحور:
الادب والفن
يُناجِينِي
إذا ماكُنتُ أهوَاهُ
فيَهذِي لا ثِماً قَلبِي محيَّاهُ
أحقّاً تحتوي شكاً أيا روحِي
لهيبٌ في دَمِي تَسرِي
كما آبٍ
إذا فاقَ بهِ صَيفٌ
تعرَّى جِسمهُ للنّورِ مُشتَاقاً
فَنورُ النّارِ كم يُغري
ألا تَدري؟!
خُصوصَاً عندَما غصنٌ
من الوجدِ
يغزُّ الشّوكَ في خَصرِي
ألا تَدري
بهذا البعد ما يَجرِي
فبُركَانُ اللَّظى يَغلِي
على ثَغرِي
وكَمْ من نيزكٍ زارَ
ثرى شِعري
وكم أشتاقُ كفَّيكَ
على شَعري
وقودُ الوَحيِ عَيناكَ
إذا الوَحيُ بغّى هَجرِي
أرى بحراً بلا حدٍّ
وغورُ الرّوحِ مرساةٌ
منَ المدِّ إلى جَزرِي
سرَى ليلٌ
ولاحَ الفَجْرُ في جَفْنٍ
طغَى سُهدَاً
ووَردُ الخدِّ ظمآنٌ
أيا غيثاً
إلى لُقيَاكَ هل تَدري ؟!
على مهلٍ تجلَّى طَيفُهُ
يسبِي حَواسَ الجَذْبِ
في قَلبِي
دَنا يَسقِي تَعابيرِي
هطولاً حثَّهُ ربِّي
أيا حبِّي تُحاكينِي
أأهواكَ أأشتاقُ أأنساكَ
سَلِ الإعصَارَ في البَحرِ
إذا جُنَّ
وصَوتُ الرِّيحِ سَكرانٌ
إذا هدَّى
عَلى شِيحٍ من البرِّ
وسَل قلباً
على عهدٍ بهِ أحيَا
سَلِ الله بما أخفيهِ
في سرِّي
___________________
٢/١٢/٢۰١٩
#وعد_جرجس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟