أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - روضة مبادرة - كتابات فتحي المسكيني حلبة صراع الفلسفات المتعاقبة














المزيد.....


كتابات فتحي المسكيني حلبة صراع الفلسفات المتعاقبة


روضة مبادرة

الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 19:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" نحن نقترح أن نمشي قليلا إلى أنفسنا ومشاكلنا، ولكن من خلال وفي صحبة بعض من الفلاسفة الذين سبقونا بمعنى ما إلى أنفسنا ومشاكلنا، ولكن دون أن يكونوا نحن (كانط، هيغل، نيتشه، هيدغر،دريدا، فوكو، دولوز، أغامبن، نغري،...). إنّ فرادتنا ليست ادعاء عرقيا أو روحيا، بل هي معطى كوني يجعلنا في صلة سابقة مع كلّ من فكّر قبلنا، ولكن دون أن يكون تفكيره ذاك مانعا لوجودنا أو سببا للاستغناء عنّا ".
فتحي المسكيني
فشل الحوار بين الهويات...أو
هل نحن هوية بلا ذات ؟
(مقدمة كتاب "الهوية والحرية"، بيروت: دار جداول، 2011)
القارئ المتعمق في كتابات فتحي المسكيني سوف يلاحظ أنّ الفيلسوف دائما و في كلّ لحظة يهيأ ساحة المعركة أو حلبة المواجهة المعرفية بين الأفكار و بالتالي بين الفلاسفة و المفكرين فلاشيء غير هذه المواجهة و تاريخ الفلسفة هنا هو تاريخ النقاشات و الصراعات الفكرية الكبرى سواء من منطق الاختلاف أم من منطق المعاودة أم الإثنين معا , مثال : كانط , هيقل , ريكور , هابرماس , ماركس , نيتشه, هايدغر , دولوز...
إنّ هذه المواجهة مشفوعة بأشدّ أفعال التفكير صرامة هو الفعل النقدي بتكثّر معانيه , فمايثيره الفيلسوف هو محاولة نحت كيان فلسفي مغاير ينطلق من تلك الحيثية الّتي رممت بها كتاباته , بمعنى أنه يسمح بهذه الجدالات المتموقعة في أفكاره بهدف أخذ مقام و هي خطة ذكية تعكس المدّ المعرفي لتاريخ الفلسفة من جهة و اتخاذ موقع في هذا التاريخ من جهة أخرى و بالفعل فأسلوب الفيلسوف هذا في التفكير و التعاطي مع الأفكار هو الّذي جعله ينجح في كلا الرهانين : الرهان المعرفي و الرهان الفكري .
إنّ النقاشات التي عوّل عليها المسكيني كانت تعتمد على اختيار ذكي فهو يواجه الأقوياء بالأقوياء و العظماء بالعظماء و الفلاسفة بالفلاسفة و الشعراء بالشعراء فهو يقرأ الآخرين و يهيأ لهم أرضية النقاش في ساحته الفلسفية أي كتاباته و هو ليس تأريخ للأفكار بقدر ماهو تحليل و تفكيك و نقد و تأويل و هي أفعال التفكير الحق فالمفكر التونسي يفكر من خلال الأفكار و بها و من أجلها لينحت لنفسه فكر يفكر و مفكر فيه و بالتالي لفكر جديد و هو الّذي يسميه " مجال التجريب المناسب لتفكيري الخاص " فنقاش الافكار هذا الّذي يدور في بيته و مقامه (كتاباته ) يخلق لديه فكرا عميقا نابع من ذات منتمية إلى تاريخ الفلسفة و تاريخ الحرية و المغايرة في ذات الوقت , هذه هي اللعبة الفلسفية للمفكر الصاعد عربيا فمن فعل المعرفة بتاريخ الفلسفة يؤسس الفيلسوف لتاريخه الفكري و الفلسفي و هو ما تشهده كتاباته من قبيل :
هيغل ونهاية الميتافيزيقا.
وفلسفة الثوابت.
والهوية والزمان.
ونقد العقل التأويلي.
الفيلسوف و الامبراطورية
والهوية والحرية
والتفكير بعد هيدغر.
الهجرة إلى الإنسانية

الإيمان الحر أو ما بعد الملة : مباحث في فلسفة الدين
هي دروب و دروس مكنته من الإنتماء إلى قائمة الفلاسفة و اتخاذ موقع و هوية فلسفية فقد صقل مواهبه الفلسفية بمناقشة المفاهيم و القضايا الفكرية المحلية و الكونية و بالتالي البحث في صلاحيتها حتى اكتسبت افكاره صلاحية و مشاريعه الفلسفية فاعلية و هي مشاريع لا تخلو من طرافة .
و عليه كان البحث عن انطولوجيا فلسفية جديدة و معاصرة نابعة من استراتيجيات التأويل , النقد , التعلم , التحليل , التفكيك , القراءة و الترجمة .
ففضل الآخر كبير عند فتحي المسكيني الفيلسوف و الكاتب و الشاعر أيضا , فحماية الآثار الفلسفية هي التي اعتنت بتفكيره عناية لا يطالها تهميش أو نسيان فإختياره الذكي للموضوعات و القضايا التي ناقشها و حقق فيها هي السرّ الأكبر لنجاحه الفلسفي .
و بالتالي احساسه بهويته و التخلي عن ذاته القديمة مقابل تأسيس جديد للذات و الهوية . فالآخر مهما كان- سواء فرد , جماعة , ذات , هوية , ثقافة, فلسفة , فيلسوف , عقل , أمة , تاريخ , مدينة , دولة , قومية , عرق- له الفضل في نحت هذه الأنا الّتي يكون بها الفيلسوف مايكون . و من هنا كان مفهومه للهوية في " أن نكون " فأن نكون ليس معناه أن نتفاهم و نتصالح مع الآخر بل المعنى المقصود هنا هو أن نكون غير الآخر بمعنى التحرر من هيمنة الآخر سواء كان سردية عنيفة أم عولمة أم نزعة تمركز و بالتالي الإنعتاق من سردية العلاقة المعية أو حتى الإمية أو بالأحرى الصلة الهووية التي تربط المجتمعات اليوم و هي ضروب من التحرر كشف عنها المسكيني و فككها من خلال سؤال "من ؟" و" من أنا ؟" , "من نحن ؟ " , " مالذات ؟ " , " مالهوية ؟ " , " ما الحرية ؟" لتجتمع جميع الأسئلة تحت سؤال يتّسم بالخصوبة و الثراء و في ذات الوقت بالغموض هو " مالفلسفة اليوم ؟" .



#روضة_مبادرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكارت وتأمله في الإله
- في حاجة الإنسان إلى الفكر الكانطي سؤال : - ما الأنوار ؟ - نم ...
- الكورونا و القيم المبتورة : أو في دروس الكورونا


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - روضة مبادرة - كتابات فتحي المسكيني حلبة صراع الفلسفات المتعاقبة