فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 12:55
المحور:
الادب والفن
وأنَ أرتدِي صرخاتِهِمْ ...
جراحاتُ الياسمينِ تتوهَّجُ
حملُوا الأرضَ على رؤوسهِمْ ...
دونَ أطرافٍ...
السماءُ ترتفعُ ...
النجومُ تخْبُو في نورِهِمْ
يمتطُونَ الشُّهُبَ عاريةً...
من رمادِهِمْ
يحلمُونَ في ضجيجِ موتِهِمْ
الأشجارُ تورقُ ...
نبيذاً أخضرَ
على أجسادِهِمْ ...
حلبُ ترقصُ...
على أجنحةِ الوردِ
يستحمُّ بالنارِ...
حلبُ ترفعُ للشمسِ
قبعةَ الماءِ...
على حوارٍ أصمّْ...
تنفجرُ زنابقُ الحياةِ
تصنعُ من أعينِنَا نظاراتٍ
ثلاثيةَ الأبعادِ...
كَيْ لَا تنفلتَ زوايا الصورةِ...
يبتسمونَ
في حانةِ الألوانِ...
يرقصونَ
بأعضاءِ الْبردَى...
على أعينِ الفراشاتِ بَتْلَاتِ
الوطنِ...
رحَّلُوا يأسَنَا في غابةٍ...
أحرقَهَا السائرونَ على جثتِهِمْ
صوبَ البحرِ ...
يحملُونَ مياهَهُ لِيغتسلُوا
من طُهْرِ الكلماتِ
في حربِ الكلماتِ...
على نوْباتِ الصمتِ ...
تكلمَ الموتُ :
أنَا حَيٌّ...
مادامُوا يفرحُونَ بِجثتِهِمْ
و تُزغردُ دماؤُهُمْ
ياسميناً...
مِنَْ الدمعاتِ أشربُ الوطنَ
مثلَهُمْ...
هي رقصةُ حلبْ ...
التاريخُ يتخلفُ خُطوتينِ
عن دَبْكَتِهِ ...
بعيداً عنِْ البحرِ
يهجرُ مِلْحَهُ كَفَناً ...
لِقهْقهَاتِهِمْ ...
كَيْ لَا يَغْرَقَ في جموحِهِمْ ...
الأطفالُ شياطينُ الربِّ
تمشِي على الأرضِ...
تَدُكُّ أطرافَنَا الرَّخْوَةَ
في شوكِ الخطوِ...
هيَ رقصةُ حلبْ...
لنْ أبكِي
لَنْ أرثِي
الأطفالُ في بكائِهِمْ ...
يضحكُونَ
فيبتسمُ الياسمينْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟