فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 11 - 14:20
المحور:
الادب والفن
فِي الحروبِ الباردةِ...
شُعَبُ الهواءِ مَحْطوبةٌ
الموتُ شاشةُ كُومْبَارْسْ ...
تشدُو الجثثُ
ناياتِ الشَّجوِ المُمِيتِ...
على سجائرِ العامِ الجديدِ
تنتهِي الْقُبلُ فِي شفاهِ
التَّهْجينِ...
الكلامُ مسرحٌ...
بِبَالُوناتٍ زجاجيةٍ
ممثلٌ...
يُخرِجُ السِّينَارِيسْتْ
من أصابعِهِ...
دونَ إِذنِ النصِّ
جمهورٌ...
يُصفِّقُ لِمُخرجٍ أخرسْ ...
أَيَّتُهَا الدّْرَامَا ...!
أَسْدِلِي السِّتارةَ
على صوتِي... !
اللوحةُ مَبْحُوحةٌ
الألوانُ
موَّالٌ مثقوبٌ
لَا أصابعَ لهُ...
لِيزرعَ هُدنةً
بينَ الْمِشْرطِ و الجرَّاحِ...
اِقْتَلِعِينِي منْ فوضَى الصورِ
يَا " هِيبَاتْيَا " ...!
لَا تَنْعِينِي مرتينْ...!
بينَ حلْمٍ و يقظةٍ
رَأَيْتُنِي...
أَشُقُّ السُّورَ نصفينِ
أُجفِّفُ الْبَاسْتِيلْ منْ عرَقِ اللُّوفَرْ ...
وعلى بُرجِ إِيفِيلْ أُهَيِّئُ وجبةً
منْ كَاتِدْرَائِيَّةِ المللِ ...
لِأعبرَ الدَّانوبَ الأزرقَ
فِي موسيقَى مَبْضُوعةٍ ...
و أصرخُ :
هُنَا ...!
هُنَا كانتْ رُوزْنَامَةُ الموتِ
تنتظِرُنِي ...!
فِي مِرآةِ الجِنِّيِّ الواقفِ
على قرنينِ...
يقلِبُ الأرضَ رأساً
على حافِرِهِ ...
و يُلَبِّي
كلَّ الأمنياتِ الْبْلَاسْتِيكِيَّةِ
فِي الرُّومانْسيَّةِ العربيةْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟