فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6559 - 2020 / 5 / 9 - 14:41
المحور:
الادب والفن
فِي مُفترقِ الوهمِ ...
وَلْوَلتْ حِرْباءُ تُنَقِّطُ جِلْدهَا
بِثقوبِ ذاكرةٍ ميِّتَةٍ...
بينَ الحرفِ و الحفرِ
مرايَا ...
تَشِي بِحكايَا الرملِ
صباحاتِي يَا سيدِي...!
مَا ضيَّعتْ غيْماً
ولَا مطراً...
مَا ضيَّعتْ لِلسَّنْدْرِيلَّا
فِرْدَةَ حذاءٍ...
ولَا لِحُنَيْنْ خُفَّيْهِ...
يَا أنتَ...!
علَى فَرْوةِ جرذٍ جَسُورٍ
سُعالٌ دِيكِي ...
فِي لعبةِ الْبَلْهَارْسْيَا
بينَ الْمُواءِ و الْبَرَصِ ...
لِقطٍّ عجوزٍ
ضاعَ صباحُكَ...
يَا أنتَ ... !
للحبِّ جدارٌ لَا يسقطُ
فِي النُوسْتَالْجْيَا ...
ولَا يَتَيَمَّمُ بِخوفِ زوجةِ بائعِ
الحناجرِ الْمَسْطُولَةِ ...
تتعلَّمُ قراءةَ فنجانٍ
هيَّأتْ فِيهِ حَيْضَ امرأةٍ مكسورةٍ...
الفنجانُ قرأَ طالعَكَ مقلوباً...
فِي كلماتٍ جفَّفتْ حُلُماً
وهاجرتْ فِي ماضٍ
مَا كانَ ماضياً...
الماضِي يَا أنتَ... !
ليسَ رُكاماً منَْ الأرقامِ
ليسَ موسمَ هجرةٍ إلَى الفواكهِ...
ليسَ فصولاً لِأَجَنْدةٍ
ترقصُ فِيهَا الأرضُ مخمورةً...
و يختلُّ مِزاجُ الشمسِ
قبلَ التَّزَاوُجِ...
الماضِي يَا أنتَ...!
لحظاتٌ يُشْهِرُ القلبُ نبضَهُ
فِي أرشيفِ الممنوعاتِ ...
يقول :
جاءكِ الحبُّ فوراً فلَا تنتظرِي
تأْشيرةً...!
هجركَ الحبُّ فوراً فلَا تهربْ
منْ سؤالِي...!
كيفَ أحبَبْتَ يَا أنتَ ... ! ومَاكنتَ عاشقاً...؟
الحبُّ يَا سيدِي...!
ليسَ ضربةَ حظٍّ
الحبُّ يَا سيدِي...!
ضربةُ شمسٍ تُبْقِيكِ صاحِيَّةً...
بينَ البَطَلِ و الطَّبْلِ نَفْخَةُ سيجارةٍ ...
مَا كنتَ عاشِقاً لكنْ شُبِّهَ لِي
كمْ شُبْهَةً كلَّفَتْنَا حزناً...؟ !
و يخلقُ منَْ الشَّبَهِ أربعينَ...
مَا أكثرَ العشاقَ حينَ أَعُدُّهُمْ ...!
و عندمَا أقولُ :
هَا أَنَذِي ...!
يقولُ :
لَسْتُ أَنَا...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟