بعلي جمال
الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 02:46
المحور:
الادب والفن
الأبعاد تتلاشى
يتحول المكان إلى حديقة مهجورة
وبعض أشجار الصرو المهملة
واجهات الدكاكين معتمة
غبار كلحاف متسخ
لمنبوذ
يقرأ في كتاب الموتى
موسيقى خافتة
لعازف ودّع حبيبته هذا الصباح
تتسلل في رتابة
الريح المحمّلة بالعدوة
الشارع رقم سبعة
مغلق ...
مقهى برازيليا مغلق
المسرح أسدل ستارته
و إكتفى بالأغنية الأخيرة
حتى العصافير البنفسجية
قررت الدخول في صمت
الإرتياب يهمس بخوف
كل ملامح البيوت تغيرت
ستائر النوافذ
القفازات
الجرائد اليومية
نشرات المساء
رحلات المسافرين
واختلت المساجد بنفسها
واصطفت للروح مراجعاتها
وجوه رمادية
تتعقب خبر الموت
هل يأتي على غير عادته
الحقول والبساتين
المصانع
والساحات العمومية
حتى مزهاريات البوفارديا
تحتمي بظلها ..
وتشتهي راندا
عمرا جديدا
هل تقاوم بتلات النوار
عاصفة الحصى ؟
و يسكن للصبر
مفجوع بغائب ؟
قالت و القلب يعصره ألم
اليوم يكتمل سفرنا
ينفتح في سرة التكوين
ميلاد جديد
لا تخف فالأحلام
تولد
والمدن المقدسة
ستنتصر
ستنتصر
#بعلي_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟