محمد عبيدو
الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 23:20
المحور:
الادب والفن
غيب الموت مارك غارانغر المصور الكبير ومخرج الأفلام الذي عمل خلال حرب تحرير الجزائر، و طعن في هذه الحرب واساليبها. وهو مصور النساء الجزائريات، سلسلة من الصور التي التقطت في اطار السيطرة الاستعمارية على السكان في الجزائر..قدمها في مجموعة كتب بما في ذلك الكتاب الذي نشره مع بينجامين ستورا. ولد يوم 2 مايو 1935 وتوفي يوم 27 أبريل 2020 في لامبلور . في عام 1958 ، أصبح مارك مصورًا محترفًا ،خلال خدمته العسكرية اثناء حرب التحرير الجزائرية ، من مارس 1960 إلى فبراير 1962 ، تم تعيينه مصورًا لفوج أومالي. أُرسل إلى عين ترزين ، وعاد بعد عشرة أيام مع أكثر من ألفي صورة لوجوه نساء جزائريات بهدف التقاط صور الهوية. وقد تحدى بطريقته هذه الحرب والأساليب التي كانت تمارس هناك ،يقول " للتعبير عن نفسي بعيني ، بما أن الكلمات عديمة الفائدة ، فإنني ألتقط الكاميرا الخاصة بي. لأصرخ برفضي للحرب. لمدة أربعة وعشرين شهرًا ، لم أتوقف ، أكيد أنني أستطيع أن أدلي بشهادتي يومًا ما ، وأرتبط بالصور". ، وخلال الإجازة الوحيدة الممنوحة له في عام 1961 ، دخل سويسرا سراً. وهكذا ، على الرغم من المخاطر التي ينطوي عليها ، تمكن من نشر ست صور في المجلة السويسرية L´Illustré.عند عودته لفرنسا من الجزائر في عام 1962 ، سينشر مارك صوره في العديد من المجلات. ليصبح معروفًا في جميع أنحاء العالم ، مع التقاطه 20000 صورة في الجزائر. فاز في عام 1966بجائزة Niépce ،بعد أكثر من 40 عامًا على هذه الصور المشبعة بالعنف والالم ، عاد بناءً على طلب صحيفة لوموند إلى الجزائر في عام 2004 ، للقاء الأشخاص والأماكن التي صورها بحثًا عن هذه الوجوه. ليجد هؤلاء النسوة، وقد أفسح الغضب والعنف الطريق أمام الابتسامات.
ثم سافر إلى تشيكوسلوفاكيا ، و إلى الاتحاد السوفييتي ، أرمينيا ، ليتوانيا ، حتى ياكوتيا ، شمال شرق سيبيريا ، والتي عاد منها بصور مذهلة ستشكل كتابًا. يحتوي أرشيف مارك غارانغر على أكثر من مليوني صورة ،أدى عمله إلى ظهور أكثر من ثلاثمائة معرض في فرنسا وحول العالم ، لا سيما في BPI لمركز جورج بومبيدو ، في مؤسسة كارتييه ، في بينالي البندقية ، في Rencontres Internationales de la Photographie d Arles ، في متحف الفن الحديث في سان فرانسيسكو ، في فندق دي سولي ، في متحف كواي برانلي ، في متحف الحضارة في كيبيك ... صوره موجودة في العديد من المجموعات الخاصة والعامة . في عام 2010 ، فاز بجائزة مهرجان نيويورك للصور عن جميع أعماله.
#محمد_عبيدو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟