عمار ديوب
الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:40
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كقاطع طريق أتى عبر البحار والمحيطات مخترقاً الحدود دون مراقبة أو إنذار ودون فيزا أتى جورج بوش ليراقب عملية السرقة والقتل ويشرف عليها مباشرة وفاجأ المالكي صديقه وحبيبه الذي لا يستطيع العيش إلى تحت ردائه فما ما كان من الأخير وهو أمام سيده الأعلى إلا أن يرحب به أكبر ترحيب ويُعلي من شأنه ويقدم كل فروض الطاعة والكشوف اليومية ؟
بوش لم يعد يكتفي بترقب المكان والنهب من بعيد بل إنه يزور ويتأمل الموقع مباشرة ً وكقواد يعقد الصفقات بين الشركات المتعدية الجنسيات ورجالات الحكم العراقيين .
ولا بأس إذا قتل أو مات ألاف الجنود الفقراء ومئات الآلاف من العراقيين في سبيل الحرية ومحاربة الإرهاب ؟؟
وليس المهم هنا مقدار الموت والسرقة والقتل وتقطيع الرؤوس وهدم المدن والمنازل وانعدام الخدمات والخراب الشامل .
فالهام لمصاص الدماء هذا أن يثبت إمبراطوريته العالمية وأن يمسك أطراف العالم بين يديه وأن يتمتع بموارده هو وبضعة مليارديرية .
الحقيقة أنه لم يعد من الممكن استقبال بوش أو وزيرته أو وزرائه كما تفعل كثير من شعوب العالم وتطردهم كاللصوص وقطاع طرق وصار لابد أن تغادر جيوشه التي لا تفعل إلا الدمار أرض العرب وأن يأخذوا معهم من أتى .
صار لابد للشعب العراق بكل قومياته التنبه لخطورة مستقبل العراق والقطع مع هذا المشروع الأمريكي الامبريالي العولمي من جهة والمشروع القبلي والطائفي لبعض التجار العراقيين ..
وإذا أراد أن يحتفل بوش بمقتل الزرقاوي فقد قتل من جلبه إلى العراق ومن كان بالأصل من إنتاجه هو وأنظمة الحكم العربية الممسوخة فالزرقاويين والبنلادنيين هم أنصار أمريكا وشركاء لها ومنفذي سياساتها ومالكي نفس العقلية أي عقلية التمذهب الديني وفق تأويل المصالح والجهل والقتل والدمار والإحباط والاغتراب .
هنيئاً لبوش بقتل الزقاوي ولا رحمة على الزرقاوي القاتل المأجور بعد انفصاله عن بوش . ولكن لا بد للشعب العراقي من أن يكنس كل هذه القمامة ويتخلص من القوات الأمريكية وقاتلي الشعب العراقي من زرقاويين وشبكات موساد وقتلة مأجورين وفرق الموت ..
إنها فرصة ثمينة كي يبدأ العراقيون طريقاً جديداً من المقاومة الوطنية يتحد فيها كل الشعب العراقي ضد الاحتلال الأمريكي وليس هناك من حل فعلي إلا عبر دحر الاحتلال والتخلص من الطائفية والقبلية ..
#عمار_ديوب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟