معركة حل البرلمان هل هي افتراضية فقط أم واقعية أيضا ؟

حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

" ان البرلمان الحالي لا شرعية شعبية له في ظل مقاطعة اغلبية الشعب للانتخابات التشريعية السابقة كما انه نتاج لتحالف المال السياسي والاعلام الفاسدين وتدخل قوى خارجية .
يحيّي حزب الكادحين كل القوى الشعبية في كفاحها ضد القمع والاستغلال ويدعو الى تكثيف العمل من أجل حل البرلمان ." من بيان الكادحين الصادر بتاريخ 30 مارس 2020
ـــــــــــــــــــــــــــ
الدساترة المنضوين في حزب عبير موسي مختبئون هذه المدة تحت شعارات السيادة الوطنية والدفاع عن ثروات تونس ضد قطر وتركيا الخ، وبطبيعة الحال من يحرّك هؤلاء هم الامبرياليون الفرنسيون وبعض القوى العربية، الصراع يجري في البرلمان والإعلام وتستعمل فيه حتى الفضائح الجنسية وقد يتحول الى استعمال وسائل اخرى في ظل اكتشاف مخابئ أسلحة.
ومن يقف وراء الاخوان هم الرجعيون الاتراك والقطريون، وأموال كثيرة تضخ للغرض.
الآن هناك دعوة فايسبوكية لاعتصام أمام البرلمان وهناك احتمالان:
الاحتمال الأول : الدعوة صادرة عن الدستوريين، فقبل أيام دعوا الى تجمع أمام البرلمان ولكن عددهم كان قليلا فلم يقدموا على تنفيذ ما وعدوا به، الآن عادوا الى الفايسبوك وشكلوا مجموعات تدعي في ظاهرها انها امتداد لاعتصامات القصبة وانها ضد البرلمان والاخوان ومع التنظيم الافقي الخ .. وكالعادة فإن بعض اليساريين غير المنتظمين، الذين تحركهم الأوهام أكثر من الوقائع يروجون للخطاب الدستوري فانضموا اليهم، بل انهم ينخرطون في الصراعات القذرة بين الاخوان والدساترة عن جهل أحيانا وعن علم أحيانا أخرى وهناك من يصرّح بهذا علنا.
الاحتمال الثاني : ان الدعوة صدرت عن عناصر يسارية فالتف حولها غاضبون يعتقدون أن بالامكان اسقاط البرلمان بل والنظام باعتصام ودون خطة سياسية ولا تنظيم الخ .. ثم غزا تلك الصفحات الدستوريون .
نذكّر بأن الصراع بين الدساترة والاخوان يهمهم وحدهم والشعب يصارعهم كلهم وكل من يسير وراء أحدهم لضرب الآخر انما يكرر حماقات 18 أكتوبر والجبهة الشعبية وتحالفها مع نداء تونس هذا أولا، ثانيا : على العناصر اليسارية النزيهة القطع مع التصورات الفوضوية التي لا أفق لها والانتظام ثوريا ووقتها يمكن للكفاح أن يكون له معناه السياسي باستراتيجيا وتكتيك واضحين . ثالثا، الترحيب بكل مشروع ثوري لاسقاط البرلمان وغيره من المؤسسات الرجعية ولكن على اساس تصور سياسي على قاعدة التمايز مع الرجعية بمختلف مكوناتها.
وفي ردود الافعال تجاه تلك الدعوات عبر مجلس شورى حركة النهضة عن انزعاجه من الحملات ضد رئيس البرلمان ( راشد الغنوشي ) أما عبد اللطيف المكي وزير الصحة وهو من تلك الحركة فتكلم متوترا متهما أطرافا لم يسمها بأنها من تقف وراء تلك الحملة وانها منظمة وممولة جيدا وانها حاولت سابقا التفاهم مع حركة النهضة " تحت الطاولة " وقالها انها مضادة للثورة ولا تريد التوزيع العادل للثروة بينما قال ائتلاف الكرامة حليف النهضة والمحسوب على اليمين الديني التكفيري على لسان مخلوف أن القانون سيطبق على هؤلاء بتهمة الانقلاب ومحاولة تغيير النظام وسار في الاتجاه نفسه الامين العام لحركة الشعب المغزاوي ( قومية اصلاحية ) الذي قال ان من صعد الى السلطة عن طريق الانتخابات لا يغادرها الا بالانتخابات بينما هدد أحد نوابها ( خالد الكريشي ) البرلمانيين الداعين الى حل البرلمان واسقاط الحكومة بالمتابعات القضائية .
وفي المقابل قال محامي عائلة بن على عماد بن حليمة ان الامن والجيش لن يحمى الاخوان ( النهضة ) وان هؤلاء لا يمثلون الا نسبة ضئيلة في المجتمع وان الاوان قد حان لكي يتركوا السلطة كما قال الجيلاني الهمامي وهو من حزب العمال ان البرلمان فاقد للشرعية .
وقد تكاثرت الصفحات الفايسبوكية المنادية بحل البرلمان ومنها ما هو محسوب على يساريين وثانية على الدستوريين وثالثة قريبة من قيس سعيد
للتذكير كان حزب الكادحين سباقا الى الدعوة لحل البرلمان http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=671115 مصدرا بيانا في الغرض وكانت القوى المقاطعة للانتخابات قد اعتبرت منذ وقت طويل ان المؤسسات المنبثقة عن انتخابات الاخيرة غير شرعية وهى المعنية أكثر من غيرها بمتابعة ذلك العمل .
ولا يعرف مدى استعداد القوى المختلفة الداعية الى حل البرلمان لخوض كفاح فعلي لتحقيق تلك المهمة ففي الفايسبوك كثيرا ما تكون الاعداد كثيرة ولكنها في الواقع تكون قليلة ، ويظل الصامت الأكبر الاتحاد العام التونسي للشغل ، الذى اذا ما تبنى تلك المطالب السياسية فإن البرلمان سيواجه خطرا جديا .

#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات