حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 13:44
المحور:
كتابات ساخرة
سوالف حريم
الدراية في الزراعة
يوم أمس زارتني قريبة تشكو سوء الأحوال في ظل الحصار المفروض بسبب جائحة كورونا، وتعطيل الأعمال والمرافق الإقتصادية، فذكّرتها بما نصحتها به مرات كثيرة حول زراعة الأرض، فالأرض تعطي من يعطيها، ومن يزرع يحصد، فقالت لي والحزن باد على وجهها أنّها جرّبت زراعة حديقة بيتها لكن زراعتها لم تنجح، فضحكت وأنا أتذكر ما كانت تقوله والدتي:" مش كل من مسك السّكة ومشى ورا البغل حرّاث، ولا كل من حمل المنجل حصّاد". وأنا أضفت لذلك "ولا كل من حمل الفاس بحّاش." وشرحت لقريبتي التي تفاجأت بحديقة بيتنا التي تعجّ بالورد وبعض الخضروات والأشجار، ومما شرحته لها ومن خلال تجربتي، أنّ هناك اختلافا بين تربة وأخرى، تماما مثلما هو الإختلاف بين مزارع وآخر، والزراعة ليست عشوائيّة، فلكلّ تربة ما يناسبها من النبات، وعلى المزارع أن يجيد عملية تسهيل الأرض وحرثها وتسميدها إن تطلّب الأمر، وأخبرتها كيف أتعامل مع أرضي، فأنظفها من الأعشاب الضّارة، وأبحشها أكثر من مرّة، وأختار لها البذور التي تناسبها، وأسقيها في مواسم الجفاف، وأقلّم النبات من ورود وأشجار، وتأتي النتائج دائما كما أتوقّع.
استغربت قريبتي كلامي، فسألتها:
لماذا لم تسألي ذوي الخبرة في الزّراعة؛ لتستفيدي من تجاربهم؟
فتوسّلت إليّ أن أساعدها في زراعة حديقتها، ووعدتها خيرا.
6-5-2020
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟