مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 13:44
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
المبحث الثالث: الشروط و الأنواع
قال ابن السرّاج في رسالته الاشتقاق : « إذا سأل سائل فقال : ما معنى قولنا : هذا الحرف مشتق من هذا الحرف؟ قيل له : لن يستحق هذا الاسم حتى يجتمع له شيئان, أحدهما : أن تجد حروف أحدهما التي يقدّرها النحويون بالفاء و العين و اللام موجودة بأعيانها في الحرف الآخر, إن كان أحدهما ثلاثياً كان الآخر ثلاثياً و إن كان رباعياً فمثله و كذلك (…) والآخر : أن يشاركه في معنى دون معنى, فإن لم يجتمعا البتة فلا اشتقاق, لأن كل واحد غريب عن الآخر, و إن لم يختلفا فلا اشتقاق أيضاً, لأن هذا هو هذا. »
غير أن ما هو شائع اليوم بين اللغويين عن شروط الاشتقاق هو أن اللفظ لا يستحق صفة الفرع المشتق من أصل إلا إذا تحققت فيه شروط ثلاث بغض النظر عن نوع الأصل الذي اشتُق منه, اسماً كان أم فعلاً :
1. الشرط الأول : لا بد أن يكون المشتق فرعاً مأخوذاً من لفظ آخر هو اصلٌ للمشتق.فإذا كان اللفظ أصلاً غير مأخوذ من غيره لا يكون مشتقاً
2. الشرط الثاني : لا بد أن يوافق المُشتق الأصل في الحروف الأصلية و في ترتيبها. لأن الأصالة و الفرعية لا تتحقق شروطهما من دون التناسب بينهما , فمثلاً في اشتقاق لفظ"استكتاب" من الأصل "كتب" طابق المُشتق المُشتق منه في عدد الحروف الثلاث الأصيلة و في ترتيبها و هي بالترتيب (ك ت ب), ثم تمايز عنه بأربعة حروف زائدة هي بالترتيب ( ا س ت ا).
3. الشرط الثالث : أن يتناسب المعنى بين المشتق وأصله حتى لو لم يتطابق معه فيه, إذا يكفي أن يتضمن المُشتق قدراً من المعنى الموجود في أصله و ذلك إما بزيادة عليه أو بنقصان منه.
كيف تتم عملية الاشتقاق؟
يمكننا القول أن الألفاظ العربية تشبه في قوانين تجمعها و نسبها و أصلها قوانين المتكلمين بها إذ أنها مثلهم تتجمع في قبائل أو أسر معروفة يربط كل منها نسب واحد و النسب الواحد الذي يجمع كل الألفاظ المتولدة من بعضها و التي ترجع إلى أصل واحد هو عبارة عن جذر ثلاثي الحروف يُسمى مادة الكلمة أو أصلها و هو الأساس الذي أيضاً اتُخذ في ترتيب المعاجم العربية. هذه الحروف الثلاث هي العنصر الأساسي و الثابت في أي كلمة عربية أما الحروف الزائدة على هذه الحروف الأصلية, و التي تستعمل في استيلاد الكلمات المشتقة منها, فهي محدودة و محصورة و قد جمعها علماء اللغة في كلمة تدل عليها و هي "سألتمونيها" بحيث يُستعمل واحد أو اكثر من هذه الحروف الزائدة لاشتقاق معانٍ جديد خاصة لكلمات مستولدة من معنى عام مشترك يدل على جذرها الأصلي ذي الثلاثة حروف. مثال ذلك الجذر " كتب" فمنه اشتق الفعل كَتَبَ في الماضي و يكتبُ في المضارع و سيكتبُ في المستقبل و كل تصاريف هذا الفعل في صيغه المختلفة من تذكير و تأنيث و جمع و تثنية و كل مزيداته على وزن استكتب و انكتب و تكاتب و كاتب و غيرها.2 و أيضاً من مادة هذه الجذور الثلاثية نجد أنه جرى اشتقاق بعض الأفعال الرباعية و الخماسية عن طريق النحت.
غير أن, على الرغم من هذا الرأي الشائع عن الأصل الثلاثي لمادة الكلمة الأولى, فإن بعض اللغويين العرب, كالخليل و سيبويه و ابن جني من القدماء و جرجي زيدان و الأب أنستانس الكرملي و الشيخ عبدالله العلايلي من المحدثين, قالوا باحتمالية الأصل الثنائي للكلم العربي, و بإن الألفاظ العربية ترجع في منشئها القديم إلى أصول ثنائية زِيدت حرفاً ثالثاً في مراحل تطوّرها التاريخي, و قد جاء هذا الحرف الثالث مُنَوِّعاً للمعنى العام الذي تدل عليه تلك الأصول الثنائية, و مثال ذلك الأفعال قطّ, قطع, قطف, قطل, قطم. فالأصل فيه على رأي القائلين بالثنائية هو الفعل "قط"و الحروف الثالثة (ط , ع , ف, ل , م ) هي حروف مزيدة منوِّعة لمعنى القطع و مُخصِّصَة له.
و عن هذا الأمر قال ابن السرّاج في رسالته الاشتقاق : « إنّ بالحركة من الحركات التي هي الضمة و الفتحة و الكسرة, و بالحرف نفرّق بين معان, ولولا هذه الأبنية لاحتيج إلى كلام كثير, ألا ترى أنك فرّقت بقولك : ضَرَبَ, بينه و بين معنى الضرب بحركة , فنابت عن ذكر الزمان, و عن أنه فعل يقتضي فاعلاً, و كذلك إذا سمعت حصين و حَصَان فرّق لك البناءان بين المُرادَين, و هذا أعظم و أعم و أكثر من أن أعدّده, و يكفي التنبيه عليه ». إذاً الأدوات اللغوية المستعان بها لتحقيق الاشتقاق و إحداث التغيير بين الأصل و فرعه هي إما الحركة بصفاتها الثلاث من كسر و ضم و فتح أو المواد الحرفية المجموعة في كلمة "سألتمونيها" أو الاثنين معاً.
أما التغييرات الممكنة الحاصلة عن الفعل الاشتقاقي فقد حصرها العلماء في خمسة عشر حالة و هي :
1. زيادة الحركة - عَلِمَ و عِلْم
2. زيادة مادة واحدة - طالب و طلب
3. زيادة مادة و حركة - ضارب و ضرب
4. نقصان حركة -الفرس من الفرس
5. نقصان مادة - ثبت و ثبات
6. نقصان مادة و حركة - نزا و نزوان
7. نقصان حركة و زيادة مادة - غضبى و غضب
8. نقص مادة و زيادة حركة - حرم و حرمان
9. زيادتهما مع نقصانهما - استنوق من الناقة
10. تغاير الحركتين - بَطِر بَطَرا
11. نقصان حركة و زيادة أخرى و حرف - اضْرب و الضرب
12. نقصان مادة و زيادة أخرى - راضع من الرضاعة
13. نقس مادة بزيادة أخرى و حركة - خاف من الخوف لأن الفاء ساكنة في حوف لعدم التركيب
14. نقصان حرة و حرف و زيادة حركة فقط - عِد من الوعد, فيه نقصان الواو و حركتها و زيادة كسرة
15. نقصان حركة و حرف و زيادة حرف - فاخر من الفخار, نقصت ألف و زادت ألف و فتحة
أنواع الاشتقاق
قال ابن جني في الخصائص : « الاشتقاق عندي على ضربين كبير و صغير. الصغير أن تأخذ أصلاً من الأصول فتتقراه فتجمع بين معانية و ان اختلفت صيَغُه و معانيه مثل سلم فمنها معنى السلامة كسلم و يسلم و سالم و سلمان و سلمى و السلامة . و الأكبر أن تأخذ أصلاً من الأصول الثلاثية فتعقد عليه و على تقاليبه الستة معنى واحد, تجتمع التركيب الستة و ما يتصرف من كل واحد منها عليه و إن تباعد شيئ من ذلك عنه ردّ بلطف الصنعة و التأويل إليه. »
قال فخر الدين الرازي (ت 606 هـ) : « اعلم أن أكمل طريقة في تعريف مدلولات الألفاظ هو طريقة الاشتقاق, ثم الاشتقاق على نوعين الأصغر و الأكبر. أما الأصغر : فمثل اشتقاق صيغة الماضي و المستقبل من المصدر, و مثل اشتقاق اسم الفاعل و اسم المفعول منه و غيرهما منه. أما الأكبر فهو إن الكلمة إذا كانت مركبة من الحروف, كانت قابلة للانقلابات, فنقول : أول مراتب التركيب أن تكون الكلمة مركبة من حرفين, و مثل هذه الكلمة لا تقبل إلا نوعين من التقليب كقولنا "من" و قلبه "نم", و بعد هذه المرتبة أن تكون الكلمة مركبة من ثلاثة أحرف كقولنا "حمد", و هذه الكلمة تقبل ستة أنواع من التقليبات, وذلك لأنه يمكن جعل كل واحد من الحروف الثلاثة ابتداء لتلك الكلمة, و على كل واحد من هذه التقادير الثلاثة فإنه يمكن وقوع الحرفين الباقيين على وجهين لكون ضرب الثلاثة في اثنين ستة, فهذه التقليبات الواقعة في الكلمات الثلاثية يمكن وقوعها على ستة أوجه نحو : كلم, كمل, ملك, لكم, لمك, مكل. ثم بعد هذه المرتبة أن تكون الكلمة رباعية كقولنا : عقرب و ثعلب. و هي تقبل أربعة و عشرين نوعاً من التقليبات, و ذلك لأنه يمكن جعل كل واحد من تلك الحروف الأربعة ابتداء لتلك الكلمة, و كل واحد من التقديرات الأربعة قد بمكن وقوع الحروف الثلاثة الباقية على ستة أنواع من التقليبات, و ضرب أربعة في ستة يفيد أربعة و عشرين وجهاً, ثم بعد هذه أن تكون الكلمة خماسية كقولنا : سفرجل, و هي تقبل مائة و عشرين نوعاً من التقليبات, و ذلك لأنه يمكن جعل كل واحد من تلك الحروف الخمسة ابتداء لتلك الكلمة, و على كل واحد من هذه التقديرات يمكن وقوع الحروف الأربعة الباقية على أربعة و عشرين وجهاً على ما سبق تقديره, و ضرب خمسة في أربعة و عشرين يفيد مائة و عشرين أيضاً »
كما تبيّن من أقوال قدماء اللغويين فإن الاشتقاق عندهم كان على نوعين اثنين , غير أن توسع علوم اللغة في العصر الحديث, مكّن علماء اللغة المتخصّصين باللغة العربية من التعمق بدراستها أكثر , بشكل منظّم و بتخصص أدق, و ذلك لفصل ما تداخل من علومها وتفكيك ما تشابك من ظواهرها عبر بحثه وتفصيله و تفنيد ما لازمه من غموض و التباس, و هذا قام به عبد الله أمين في كتابه الاشتقاق الذي فيه محّص ظاهرة الاشتقاق بشكل دقيق و مفصل , فأظهر أصولها و بيّن كيفياتها بالبراهين, ما سمح له بتقسيمها إلى أربع أنواع أتى ترتيبها كما التالي : الصغير, الكبير, الكُبار و الكبّار.
الاشتقاق الصغير
هو انتزاع كلمة من كلمة أخرى بتغيير في الصيغة مع تشابه بينهما في المعنى و اتفاق في الأحرف الأصلية و في ترتيبها. و ذلك يشمل مباحث كثيرة, منها الطريف الذي لم يجمعه أحد من قبل و منها القديم الذائع الذي امتلأت به كتب النحو و الصرف و غيرها كأبنية الأفعال والأسماء وأوزانها والمجرد و المزيد من الأفعال و الأسماء, و الجمود و الاشتقاق في الأفعال و الأسماء, و اشتقاق الأفعال, و اشتقاق المشتقات السبعة المشهورة و غير ذلك.
من أمثلته الاشتقاق من الأصل " ك ت ب" فمنه اشتق الفعل كَتَبَ في الماضي و يكتبُ في المضارع و سيكتبُ في المستقبل و كل تصاريف هذا الفعل في صيغه المختلفة من تذكير و تأنيث و جمع و تثنية, و كل مزيداته على وزن استكتب و انكتب و تكاتب و كاتب و غيرها , و أيضاً اشتق منه اسم الفاعل كاتب و اسم المفعول مكتوب و المصدر الكتابة و اسم الآلة "كاتبة" و المصدر الصناعي مكتبية و المفعول الكتاب و اللفظتين مكتب و مكتبة للدلالة على مكان الفعل .
الاشتقاق الكبير
هو انتزاع كلمة من كلمة أخرى بتغيير في بعض أحرفهما مع تشابه بينهما في المعنى و اتفاق في الأحرف الثابتة و في مخارج الأحرف المتغيرة أو في صفاتها أو فيهما معاً, و يُسمى هذا النوع من الاشتقاق إبدالاً لغوياً تمييزاً له من الإبدال الصرفي و قد أسماه عبد الله أمين إبدالاً اشتقاقياً لأنه من مباحث علم الاشتقاق.
وما يُميّز الإبدال الاشتقاقي عن الإبدال الصرفي بأن لهذا الأخير وجهان : أبدالٌ لإدغام ويكون في جميع حروف الهجاء إلا الألف, و إبدالٌ لغير إدغام و يكون في حروف جمعت في قول : هدأت موطيا. أما الإبدال الاشتقاقي فيكون مثل إبدال الإدغام في جميع حروف الهجاء إلّا الألف إلا أنه أوسع دائرة و أجدى عائدة على اللغة من الإبدال الصرفي لأنه يزيدها ثروة و غنى. و من أمثلته ما نقله عبدالله أمين عن ابن السكيت :
• الإبدال بين (ث) و (ذ) :جثا يجثو و جذا يجذوا, و الفعلان يدلان على معنى واحد : إذا قام المرء على أطراف أصابعه. الجثوة والجذوة من النار و اللفظتين تدلان على قطعة من الجمر. يلوذ و يلوث : مرث الخبز و مرذه أي ليّنه. قرأ فما تلعثم و لا تلعذم : ما توقف و لا تمث و لا تردد.
• الإبدال بين (ع) و (ح) : بعثروا متاعهم و بحثروه و عثعثوه و حثحثوه : أي فرّقوه. الوحى و الوعى و الوحا و الوعا : أي الصوت. رجلٌ دعداع, دحداح : أي قصير. الحبقرّ و العبقرّ : أي البَرَد. القعفُ مثل القحفُ : أي اشتفاف ما في الإناء من الشراب.
• الإبدال بين (س) و (ز) : مكان شأسٌ و شأزٌ : أي غليظ. سرب الماء و زرب الماء : أي سال. فطس الرجل أو فطز : أي مات. النشسُ و النشزُ : أي الربوة من الأرض. و منه : امرأة ناشس و ناشز. الرجز و الرجس : أي القذر. الشازب و الشاسب : أي الضامر.
الاشتقاق الكُبار
يكون بانتزاع كلمة من كلمة بتغيير في ترتيب بعض احرفهما و ذلك بتقديم بعضها على بعض مع تشابه بينهما في المعنى و اتفاق في الأحرف و يُسمى هذا الاشتقاق قلباً لغوياً تمييزاً له من القلب الصرفي الإعلاليّ الذي هو إبدال بعض أحرف العلة من بعض. و قد سمى عبدالله أمين هذا القلب اللغوي بالقلب الاشتقاقي لأنه من مباحث علم الاشتقاق. و أكثر ما يكون القلب الاشتقاقي في الكلمات الثلاثية و بصيغتَين في المادة الواحدة مثل (جَذَبَه و جَبَذَه إذا شدّهُ إليه) و (شَجّ رأسَهُ و جَشّهُ إذا كسرهُ). و بحسب عبدالله أمين هذا الضرب من الاشتقاق إذا أُحسِن الانتفاع به أمدّ اللغة بثروة حسنة.
و أكثر ما يكون الاشتقاق الكُبار في الكلمات الثلاثة و أول من عرّفه أبو الفتح عثمان بن جني الذي قال : « أما الاشتقاق الأكبر, فهو أن تأخذ أصلاً من الأصول الثلاثة, فتعقد عليه و على تقاليبه الستة معنًى واحداُ يجتمع في التراكيب الستة و ما يتصرف من كل واحد مها عليه, و إن تباعد شيء من ذلك رُدّ بطف الصنعة و التأويل إليه كما يفعل الاشتقاقيون ذلك في التركيب الواحد». و من أمثلته :
• القلب بين الباء و التاء : تبّ و بتّ : بمعنى قطع الشيء و فصله
• القلب بين الباء و الجيم : جبّ و بجّ : بمعى القطع و الشق.
• القلب بين الذال و الباء : الذَبُّ و البَذُّ : بمعنى الغلب و الفواق. فالذب يعني الدفع و المنع و البذ بمعنى السبق و الغلبة, و الذبّ هو كذلك لأن الذي يذبُّ إنساناً أو حيواناً يغلبه و يفوقه بالقوة.
• القلب بين الباء و الراء : البرّ و الربّ : بمعنى الخير و الإحسان. و البِر تعني الصلة و الجنة و الخير و الاتساع في الإحسان, و ربَّ تعني جمع و زاد.
الاشتقاق الكُبَّار
يسمى نحتاً و النحت هو أخذ كلمة من كلمتين فأكثر مع تناسب بين المأخوذ و المأخوذ منه في اللفظ و المعنى معاً بأن تؤلَّف الكلمة المنحوتة من الكلمتَين فأكثر بإسقاط حرف أو أكثر من كل منها و ضم ما بقي من أحرف كل كلمة فتصبح الحروف المضمومة كلمة واحدة. « و قد شَبِّه نحت الكلمات بنحت الخشب, فكما يزيل النجّار من خشبتَين فأكثر ما فيها من زوائد و نتوء بالقدوم و يُلقي النُحانة و يستبقي الصالح و المسوّى منها و يضم بعضه إلى بعض و يؤلف منه قطعة واحدة, كذلك يفعل المشتق, فيزيل من كلمتين أو أكثر بعض ما فيها من أحرف غير صالحة للضم و يستبقي الأحرف الصالحة للضم ثم يضم بعضها إلى بعض و يؤلف منها كلمة واحدة. »
و بحسب أمين , فأن الكلمات المنحوتة في اللغة العربية قليلة و لا تتجاوز الستين كلمة و هي طائفتان :
• الطائفة الأولى أفعال عبارة عن رباعية نُحتت على وزن فَعْلَل من كلمات في أقوال , مثل بَسْمَلَ من قول بسم الله , و سَبْحَلَ من قول سبحان الله, و حَوْلَق من من قول لا حول و لا قوة إلا بالله, و دَمْعَزَ من قول دام عزّك, و غيرها .
• الطائفة الثانية أسماءٌ نُحِتَت من أسمين متضايفَين , و الأسماء المتضايفة على ثلاثة أنواع :
1. أعلام قبائل نُحتت من اسمين متضايفين مثل تَيْملي من تَيم الله. و عبشمي من عبد شمس, و مرقسي من امرئ القيس, و عبقسي من عبد القيس.
2. أعلام قبائل مُصدّرة بلفظ "بني" متلو باسم مضاف مثل : بلقين من بني القين, و بلحارث من بني الحارث.
3. أسماء متضايفة لكنها ليست بأعلام نحت. مثل : شقحطب من شق و حطب و هو الكبش له قرنان أو أربعة كل منها متكسر كشق حطب. و حبقر أو عبقر من حب و قر أو عب قر, والحبقر هو حب البرد و العبقر إبدال له. أما العب فهو الحَب, و القر هو البرد.
المراجع
1. محمد المبارك, فقه اللغة و خصائص العربية, دراسة تحليلية مقارنة للكلمة العربية و عرض لمنهج العربية الأصيل في التجديد و التوليد, الطبعة الثانية, دار الفكر, دمشق, 1964
2. عبد الله أمين, الاشتقاق, الطبعة الثانية, منشورات مكتبة الخانجي, القاهرة,2000
3. أبي بكر محمد بن سري بن السرّاج, رسالة في الاشتقاق, تحقيق محمد صالح التكريتي, مطبعة المعارف, الطبعة الأولى, بغداد, 1973
4. أبو منصور الأزهري, تهذيب اللغة, تحقيق الأستاذ محمد عبد المنعم خفاجي والأستاذ محمد فرح العقدة, مراجعة الأستاذ محمد علي البيجاوي (لا يوجد معلومات نشر).
5. فخر الدين الرازي, تفسير الرازي أو مفاتيح الغيب, دار الفكر, بيروت,1981
6. أبو البركات بن الأنباري, الإنصاف في مسائل الخلاف بين البصريين و الكوفيين, تحقيق جودة مبروك محمد, الطبعة الأولى, مكتبة الخانجي, القاهرة, 2002
7. أبو الفتح عثمان ابن جني, الخصائص, تحقيق محمد علي النجار, دار الكتب المصرية, مصر, 1956
8. محمد بن محمود بن عبّاد العجلي الأصفهاني, الكاشف عن المحصول في علم الأصول, الجزء الثاني, دار الكتب العلمية, بيروت,1998
9. جمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف القفطي, اِنباه الرواة على اِانباه النحاة, تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم, دار الكتب المصرية, القاهرة,1955
10. عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي, المزهر ج1, مطبعة السعادة, مصر,1907
11. ابن منظور, لسان العرب , دار الصياد, بيروت, لبنان.
12. محمد مرتضي الزبيدي, تاج العروس من جواهر القاموس, مطبعة حكومة الكويت, 1989
13. إميل بديع يعقوب, المعجم المفصل في علم الصرف, دار الكتب العلمية, بيروت,لبنان, 1993
14. صالح سليم الفاخرى, تعريف الأفعال و المصادر و المشتقات, عصى للنشر و التوزيع, القاهرة,1996
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟