|
الكتاب الثالث _ الباب الرابع ف 3
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 11:07
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب الرابع _ باب 1 ف 3 _ اليوغا كبديل ثالث
كتبت أكثر من مرة عن التشاطر ( السوري ) . بالطبع لا أحد يشعر ويعتقد أن_ ها معتوها وفي مستوى البلاهة الكاملة ، سوى العباقرة . 1 صدر منذ سنوات عديدة ، قرار حكومي في سوريا لجعل اليوغا رسمية ، وتابعة للاتحاد الرياضي السوري . السماح الرسمي مؤكد ، وأن تتبع للاتحاد الرياضي السوري لست متأكدا , المحزن في الموضوع السوري ، أن الحرب الأهلية التي دمرت كل شيء ( كل شيء نعم ) . لا يعرف غالبية السوريين سوى أنها ثورة ياسمين ، من السلطة أو المعارضة ! ليس الموضوع سياسيا ( توجد بلاهة كاملة في السياسية السورية برأيي المتواضع ، في الداخل أو الخارج ، وعلى الجانبين بنفس الدرجة الحدية في التخلف العقلي _ المعرفي والأخلاقي ) . الموضوع عن اليوغا ، والتشاطر السوري كمثال . يدفعني بعض أصدقائي _ وصديقاتي أيضا ( الأغيار) من الجانبين ، لإعلان انتمائي للوطن بلغة النظام وللثورة بلغة المعارضة . بالمختصر ، الصديق أو الحليف الجاهل أسوأ من أسوأ عدو بالفعل ، فهو لا يتكلم عنك فقط ، بل يحولك إلى شبيه بصورته الذاتية أل ...كريهة بأكثر التعابير لطفا . .... تتميز اليوغا عن الرياضة وعن الدين أيضا ، في أنها تجمع فضائلهما بلا استثناء . بالتزامن ، تتخلى عن مساوئهما وأمراضهما المختلفة . كل دين معروف إلى اليوم ، تحول إلى أداة سياسية لدى بعض قادته . يوجد استثناء في البوذية الدلاي لاما : " عندما يتعارض الدين مع العلم ، على الدين أن يغير موقفه " ويوجد استثناء في الإسلام ( لم أسمع بغيره ) آية الله السيستاني : رجل الدين في خدمة الشعب عند الحاجة . 2 اليوغا بديل ثالث منذ نشأتها . كلمة يوغا تعني وحدة الروح والجسد . بلغة اليوم تعني وحدة العقل والجسد أو الفكر والشعور . اليوغا بديل ثالث عن جدلية الدين والايمان . أيضا بديل ثالث عن جدلية الصحة الجسدية والعقلية . .... البديل الثالث يجسد الحل الصحيح ( المنطقي والعلمي معا ) للقضية الجدلية . البديل الثالث يمثل الإضافة في المزايا والمحاسن ، والحذف من الأوهام والأمراض . كمثال بين الشجاعة والحكمة ، حيث أغلبنا يعتبرهما نقيضين . حتى اليوم وأنا في الستين ، لا أستطيع الفريق والفصل الكامل بين القوة الزائدة والشجاعة . أيضا لا أجيد التمييز بين الحكمة وبين التقية أو بلع اللسان بالعامية . ولا أعرف مفكرا في الثقافة العربية تطرق إلى هذه الموضوعات ! 3 التركيز والتأمل صلاة اليوغا . بالنسبة للطعام ، لا تتدخل اليوغا ، على حد علمي . مع أنها تستحسن الغذاء النباتي . .... أعتذر عن التكلم عن اليوغا ، يوجد معلمات ومعلمين كثر في سوريا أيضا ، ولهم الكلام . 4 اليوغا والزمن .... بفضل التركيز والتأمل _ بالتزامن مع قراءاتي لكثيرين ذكرت أسماؤهم وكتبهم ، مع الحوار المفتوح أيضا على صفحتي على الحوار المتمدن وعلى الفيسبوك _ اكتشفت الاتجاه الصحيح لحركة الزمن ، أيضا توصلت إلى الجواب الصحيح لسؤال هايدغر : ما الذي تقيسه الساعة . ملحق
مكافأة الغلط أو الخطأ ، تعني وضع المستقبل أيضا في خدمة الماضي ( الوهمي بطبيعته ) . وهو الاتجاه العام للدولة التسلطية ، وللعائلة الفاشلة ، وللفرد المريض _ة عقليا . يا خوفي ...أنه اتجاه عالمنا الحالي أيضا ! .... حركة الحياة وحركة الزمن جدلية عكسية فعل ورد فعل ، والسؤال أيهما الأول والمصدر ؟! استعارة السمك والماء لا توضح علاقة الانسان والزمن ، بل تشوشها وتزيدها غموضا . علاقتنا بالزمن أكثر تعقيدا من علاقة السمك بالماء ، ومن علاقة الحياة بالأكسجين . العلاقة بين الانسان والزمن ، هي من نوع العلاقة بين جزء محدود وكل مجهول وشامل . العلاقة بين الانسان والحياة ظاهرة ، ومباشرة ، وهي ضمن مجال الحواس . لكن العلاقة مع الزمن ، مع أنها مباشرة ، فهي تحتاج إلى التفكير والاهتمام والاستدلال . 1 بعدما تتحول الاحداثية ثلاثية الأبعاد بطبيعتها ( طول وعرض وارتفاع ) ، إلى حدث رباعي الأبعاد ( بطبيعته ) تظهر حركة الزمن مباشرة ، ويمكن ملاحظتها بشكل دائم ، وبدونن استثناء عبر مختلف الأحداث والأفعال ( في اتجاه ثابت من الحاضر إلى الماضي الأبعد ، فالأبعد ) . المثال المباشر ( والمكرر ) حدث قراءتك لهذا النص . قبل لحظة القراءة كان النص إحداثية فقط ( غير زمني ) . وحدث ( أو فعل ) القراءة نفسه كان في المستقبل ( لا بالماضي ولا في الحاضر بالطبع ) . مع بدء عملية القراءة ، في الحاضر يدخل عنصر الزمن ، وتتحول الاحداثية إلى فعل وحدث . الحدث أو الفعل ، له حركة ثابتة ( وسرعة ثابتة أيضا هي التي تقيسها الساعة ) وهي من الحاضر إلى الماضي ، ثم الماضي الأبعد ، فالأبعد ( ونفس السرعة التي تقيسها الساعة ) . ويمكن الاستنتاج بثقة ، أن المصدر ( الزمني ) هو المستقبل ثم الحاضر والماضي أخيرا . الآن صارت تلك العملية بمجملها : في الماضي . الماضي خلفنا بطبيعته ، وهو حدث سابقا ، مثاله التطبيقي اليوم السابق . المستقبل أمامنا بطبيعته ، وهو لم يصل بعد ( لم يحدث ) ، مثاله التطبيقي اليوم التالي . بينهما الحاضر ، حيث ظاهرة استمرارية الحاضر عتبة الفهم ، وهي شرط لازم وغير كاف . .... الحركة التعاقبية للأحداث والأفعال المتنوعة والمتعددة بدلالة الوقت ( الزمن ) أوضح من الحركة بدلالة الحياة ( مع أنها واحدة ) ، ويمكن ملاحظتها من الجانبين . بدلالة الحياة : الماضي أولا ، ثم الحاضر ثانيا ، والمستقبل أخيرا . على النقيض بدلالة الزمن : المستقبل أولا ، ثم الحاضر ثانيا ، والماضي أخيرا . قبل فهم هذه الجدلية العكسية بطبيعتها ، وهي توضح مفارقة الجد _ة والحفيد _ة ... مثال أدعوك لاختباره ، عملية التمييز بين الرغبة والتقدير : محاولة معرفة زمن القراءة لهذا النص ، كعملية مقارنة بين رغبتك وتقديرك أولا بدلالة الساعة البيولوجية ، ثم بدلالة الساعة الموضوعية ؟ من خلال تقديري العام غالبا لهذا التمرين ، الممتع والمفيد معا ، يوجد فارق واضح بين رغبتي وتقديري ، غالبا ما أشعر وأعتقد ( أقدر ) أنني بذلت وقت ( وجهدا أيضا ) أكثر من الواقع الحقيقي . هذا تمرين جيد للتدريب على الموضوعية . .... بالنسبة للحركة التزامنية ، الأمر يختلف . سرعة الحركة التعاقبية للزمن تقيسها الساعة بدقة وموضوعية ( ولا يختلف عليها اثنان ) . لنتخيل شخصية ( امرأة أو رجل ) لا تعترف بالساعة الموضوعية ، وتطلب منك _ منا تصديق تقديرها للوقت فقط ( شعورها واعتقادها ) ؟ هذا هو الموقف النرجسي المثالي كما أفهمه . لكن سرعة الحركة التزامنية للزمن ما تزال غير معروفة ، وفي مجال غير المفكر فيه . وقد أوضحت أكثر من مرة ، أنها مشكلة شديدة الأهمية ، وإغماض العينين لا يحلها . وأعتقد أن سرعتها يمكن أن تتحدد بدلالة سرعة الضوء ( وتتجاوزها على الأرجح ) . والتوقيت المتباين في العالم يعطي تصورا معقولا عن الحركة التزامنية للزمن . لكن لحسن الحظ ، هي واضحة مباشرة بدلالة حركة الحياة . 2 هنا تبدأ مغامرة جديدة ، وفي مجال مجهول تماما ... محاولة التعرف على الحركة التزامنية للوقت ، وتحديدها ، بدلالة حركة الحياة . عندما ننظر حولنا لا نرى سوى الماضي فقط . المستقبل لم يصل بعد ( أو يتحقق ) ، تشبه رمية حجر النرد ، بوضع ما تزال في اليد . يد الله أو الغيب أو المطلق أو المستقبل أو العلم ( بحسب معتقدك ) . والحاضر انتهى مع لحظة الادراك . وهذه المفارقة ، تعذر الفصل والتمييز بين الحاضر والمستقبل ، أيضا بين الحاضر والماضي ، تفسر بشكل منطقي ، وواضح ، التناقض بين فيزياء الكم وفيزياء الفلك . .... أيضا أفكار مثل توسع الكون أو السفر في الزمن ، وغيرها تتضح بدلالة التزامن . للبحث تتمة ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 2
-
الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 1 تكملة
-
الكتاب الرابع _ الباب 1 ف 1
-
الكتاب الرابع _ البديل الثالث السلبي
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن بفصوله وخاتمته
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 3
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 2
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن
-
الكتاب الثالث _ الباب السابع مع مقدمة الباب الثامن
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 3
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 2
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب السابع ...الحاضر هو الأصل
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس مع فصوله وخلاصته
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف3
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف2
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف1
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس مقدمة عامة
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس مع فصوله الثلاثة
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|