أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد النعماني - الاستفتاء العام على الوفاق الوطني ماذا يحمل في طيه بالنسبة للفلسطينيين؟














المزيد.....

الاستفتاء العام على الوفاق الوطني ماذا يحمل في طيه بالنسبة للفلسطينيين؟


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


أعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أنه يطرح للاستفتاء العام ما يسمى بـ"وثيقة الوفاق الوطني" التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها في القدس الشرقية وفي حدود ما قبل حرب عام 1967 بين العرب وإسرائيل. وأثار قرار عباس محاجات حامية وسط رجال السياسة الفلسطينيين. بيد أن الأغلبية الواضحة من أبناء فلسطين العاديين تؤيد فكرة الاستفتاء. وتدل استطلاعات الرأي العام التي أجرتها جامعة بئر زيت الفلسطينية على أن فكرة الاستفتاء العام تحظى بدعم 77 بالمائة من الفلسطينيين وهم مستعدون للموافقة على "وثيقة الوفاق الوطني".

وما معنى هذه الموافقة وما هي تلك الوثيقة التي نحن بصدد الحديث عنها؟ ماذا يحمل في طيه الاستفتاء العام على الوفاق الوطني بالنسبة للفلسطينيين؟
معلقة نوفوستي السياسية ماريانا بيلينكايا، اوضحت في مقال لها في الصحافه الروسيه موكد الي ان

الفلسطينيون بيدي استعدادهم للتصويت لصالح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ويعلقون الأمل على أن إقرار هذه الوثيقة سيؤدي الى رفع الحصار الذي فرضه المجتمع الدولي في أعقاب فوز حماس بالانتخابات البرلمانية.

ومحمود عباس محق من الناحية الشكلية. فإن إعلان الدولة الفلسطينية في حدود عام 1967 يعتبر اعتراف الفلسطينيين غير المباشر بحق إسرائيل في الوجود. وهذا هو أحد الشروط الأساسية لرفع الحصار. إلا أن لب القضية يكمن في واقع أن المجتمع الدولي يطالب بذلك لا من الفلسطينيين عامة وإنما من حركة حماس بعينها. أما الأخيرة فتنوي سوية مع حركة "الجهاد الإسلامي" مقاطعة الاستفتاء العام. رغم أنها كادت في فترة سابقة أن ذيلت "وثيقة الوفاق الوطني" بتوقيعها.

ونعيد إلى الأذهان أن هذه الوثيقة كانت وليدة جهود الممثلين البارزين عن مختلف التنظيمات الفلسطينية المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وهي الوثيقة الوطنية العامة الوحيدة التي تحمل تواقيع أعضاء فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين. ولأول مرة أعلن ممثلو المتشددين الفلسطينيين رسميا عن إمكانية إقامة الدولة في حدود عام 1967. علما بأن هذه الحدود لم تكن – حسب رأيهم – سوى هدفا عابرا مؤقتا.

ولكن مشكلة "وثيقة الأسرى" هذه تتمثل في أنها لم تصبح أساسا للوفاق بين الزعماء الفلسطينيين الطليقين سواء أكانوا موجودين في الأراضي التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية أو في المهجر. وبعدما أعلن عباس تاريخ الاستفتاء العام سحب أعضاء حماس والجهاد الإسلامي تواقيعهم من الوثيقة.

ولا يرجع سبب ذلك الى الخلافات بشأن إسرائيل والعملية السلمية وإنما يرجع الى الصراع على السلطة. وبإقدامه على إعلان الاستفتاء العام يعول محمود عباس على أن حركة حماس التي تدعي بدور المعبر عن طموحات الشعب سوف تخفف من شدة مواقفها. لأن الامتثال لإرادة الشعب سوف يسهل لحماس القيام بهذه الخطوة. ففي حديث أدلى به أحد الشخصيات البارزة في حركة فتح نبيل شعث لمعلق نوفوستي لم يستبعد المسؤول الفلسطيني أنه إذا أيد الفلسطينيون إقامة الدولة في الحدود المذكورة أعلاه فإن ذلك سوف يسهل لحماس الاعتراف بعملية المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية. وقال "إنهم لا يوافقون على ذلك الآن ولكنهم قد يتوصلون إلي هذا الاعتراف تدريجيا".

غير أن هذا الموضوع لا يخلو هو أيضا من بعض النقاط الحساسة. ومنها، خاصة، أن مسيرة المفاوضات معدومة في الوقت الراهن. وحتى ولو اعترفت حماس في المستقبل البعيد بدولة إسرائيل ووقعت "وثيقة الوفاق الوطني" مرضية بذلك إلى حد ما المجتمع الدولي لما اكتفى بذلك الساسة الإسرائيليون الذين يمسكون حاليا مقاليد السلطة.

وتحتل السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية مواقف متضادة. وأشار نبيل شعث إجابة عن سؤال نوفوستي حول الاستفتاء القادم أن "وثيقة الوفاق الوطني" تفترض أن إسرائيل تنسحب من كل الأراضي المحتلة نتيجة لحرب عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية". وأوضح قائلا "إنه الحد الأدنى الذي يمكن أن يوافق عليه الشعب الفلسطيني. ويمكن أن يدور الحديث فقط حول مقايضة 1 أو 2 بالمائة من الأراضي لا أكثر".

وفي الوقت نفسه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت في المؤتمر الصحفي في لندن "إننا لن نقبل أبدا الانسحاب من كل الأراضي لأن حدود عام 1967 يستحيل الدفاع عنها". وعلى حد قول أولمرت يخطط الإسرائيليون لإجلاء مستوطناتهم من 90 بالمائة من أراضي الضفة الغربية في حين تكون 10 بالمائة المتبقية موضع تفاوض مع الفلسطينيين. وليس سرا على أحد أن إسرائيل تنوي المحافظة على تجمعات سكانية كبيرة في الأراضي المحتلة مما حظي بدعم الولايات المتحدة. أما قضية تقسيم القدس فليست مطروحة للبحث على الإطلاق.

ومن شأن الاستفتاء العام أن يكرس في وعي الفلسطينيين، بالتالي، حلمهم الذي لا يمكن أن يتحقق في المستقبل المنظور. فما الذي يدعو، إذن، لإجراء الاستفتاء؟ هل السعي فقط إلى إفهام العالم بأن أغلبية الفلسطينيين يريدون السلام ولا يعقدون النية على محو إسرائيل من خارطة العالم؟

وإذا ساعد ذلك على تخفيف موقف البلدان التي فرضت الحصار على الفلسطينيين فهو خير بحد ذاته. ولكن كيف سيكون الأمر بالنسبة لمشاعر الفلسطينيين الذين سوف يؤكدون للعالم من جديد خيارهم الديمقراطي ولكنهم لن يحصلوا بالمقابل على السلام والأمن والاستقرار الاقتصادي أو السياسي والوفاق الوطني؟



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدن سياحة وأثار: أرقام وإحصائيات تؤكد !! الفقر على طليعة أسب ...
- خارطة الفساد في اليمن .. وأطرافه النافذة
- ياللغرابة؟؟
- الفساد في اليمن
- يضم يمنيين وسعوديين وعرب وسوريين .. الإعلان عن تأسيس - دعاة ...
- !ترى أين ذهب كل هؤلاء الناس ؟؟ ! تراني أأخطأت بحقهم ؟؟ !
- ابكيت القمر!! من اجلك حبيبتى؟؟
- العلمانية والدولة والدين والمجتمع
- هو انا من من سكن قلبك الصغير ...؟؟
- !!إنها قصة جيل في زمن اللازمن فاستحال جيلا بلا محتوى و بلا ح ...
- مشروع الطاقة النووية الحرارية -ITER- : البشرية تقبل على بناء ...
- أيها الغائب عن ناظري
- نوبة جنون؟؟
- معظمهم لايزيد متوسط دخله الشهري عن 150 دولار والصحفيات يشكين ...
- !!!حين يبداء الغروب حينها ابداء بالعيش معك
- الرسالة الأخيرة
- ! تقف الدموع كحرس حدود بيني وبينها اقف واشير لها بيدي !اليوم ...
- عصر نووي جديد؟
- فشل اليمن في النمو الاقتصادي واصلاحات سعريه عقب الانتخابات ا ...
- ثقافة العنف في اليمن


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد النعماني - الاستفتاء العام على الوفاق الوطني ماذا يحمل في طيه بالنسبة للفلسطينيين؟