أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غسان المفلح - حماس إلى أين؟














المزيد.....

حماس إلى أين؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


بداية أسجل اعتذاري من حركة حماس لأنني سمعت أحد ناطقيها ينفي علاقتها بالبيان حول اعتبار الزرقاوي شهيدا وهذا ما ناقشته في مقال ـ حماس تنعي شهيدها الزرقاوي ـ على صفحات إيلاف وناقشت فيه موقف حماس على أن البيان صدر باسمها وتناقلته كافة وسائل الإعلام. وجاء النفي الذي سمعته عبر قناة العربية.
وجاءت تعليقات بعض القراء كي تعيد النقاش إلى مكانه. ولكن لفتت نظري بعض التعليقات التي جاءت على المقال توضح عمق الاستقطاب في الشارع العربي تجاه ما يدور في العراق حيث أتت تعليقات تؤكد على أن الزرقاوي شهيدا وتدين من هم تحت الاحتلال في الجنوب العراقي ـ الشيعة ـ.. وهذا يلزم أن نعود لمسألة الاستقطاب هذه وإلى أين حماس ذاهبة.. والمريح في الأمر أن تعليقات القراء فيها تعبيرا عن هذا الاستقطاب في الشارع العربي والذي أشرت إليه في نفس المقال. المشكل في المسألة أن حماس والجهاد وبعض القوى العربية حسمت سلفا شكلا واحدا للمقاومة وهو الشكل الحمساوي في فلسطين والشكل الزرقاوي في العراق وهذا أمر فيه خلل من زاوية أن المعيار هو معيار يبدو ظاهره دينيا ـ أي وكأنه مفهوما دينيا وحصر معنى الجهاد في هذا الشكل من المقاومة ـ رغم أنه في الندوة الأخيرة حول الإعلام والإسلام في دبي على ما أعتقد ونقلت قناة العربية جانبا منها، كما أذكر عنوانها، ناقش الكثير من الحضور الحيف الذي لحق بمفهوم الجهاد في الإسلام وحصره في هذه الممارسة العنفية تفجير الذات في الأبرياء غير الأبرياء !!
وأعود إلى إلى أن حركة حماس إلى أين تمضي ؟
إن المتتبع للنقاش حول الاستفتاء ـ وبغض النظر عن أهداف الرئيس الفلسطيني من طرحه للإستفتاء، لكن إصرار حماس على عدم القيام به في الواقع محير.. لماذا إذا كانت حماس متأكدة من صوابية برامجها ومن الناخب الفلسطيني الذي أتى بها إلى السلطة لماذا لا تقبل بالاستفتاء؟
عودة إلى نقطة مهمة كنا قد ناقشناها سابقا حول المصير الذي تراه حماس للشعب الفلسطيني في حال بقيت هي على سياساتها التي لا تعترف سوى بتحالفاتها الأقليمية ومتطلبات هذه التحالفات من جهة وإصرارها على اشتقاق موقفها من الفضاء الديني وليس السياسي مما يعقد حركتها السياسية كثيرا. وبالمقابل على منتقدي حماس ألا ينسوا أن إسرائيل وخصوصا اليمين الإسرائيلي ليس حمامة سلام أو يرفع بيده غصن الزيتون فمجازر غزة منذ أيام لم تشف دماء الأبرياء منها بعد. لهذا عندما نطالب ونأمل من حماس ونحاور طروحاتها فإننا نتوق لإيجاد شكل مقاوم يتناسب مع روحية الفضاء المحيط الآن بالقضية الفلسطينية. هذا الفضاء الذي يجب أن يستند على مزيد من المقاومة السلمية أو التي لاتستهدف المدنيين من جهة أخرى. وكذلك إن قيام مقاومة سلمية تأخذ بعين الاعتبار مجمل الشرط السياسي الدولي والفلسطيني يعيد الاعتبار إلى أن التاريخ أبدا لايقف عند أي شكل سياسي أو أيديولوجي. هذه حركية التاريخ في الممارسة السياسية. من هنا يبقى السؤال قائما حماس إلى أين ؟
أنا من الذين يؤمنون أن جزء مما يحدث من عار على الساحة الفلسطينية الآن وسقوط جرحى وقتلى وتخريب منشآت الشعب الفلسطيني وعلى يد فلسطينين !! أحد أهم أسبابه هو فساد مزمن في أجهزة السلطة الفلسطينة وتسرطن بالمسؤولين وكثرتهم فلدى السلطة مسؤولين أكثر مما لدى الإدارة الأمريكية وكله يتحدث وكله يريد أن يكون في الواجهة بأي ثمن ماهذه القصة المزمنة في الزمن العربي وليس الفلسطيني وحسب ؟ لهذا كنا نأمل من حماس ألا تنجر إلى هؤلاء الفاسدين عبر محاولاتها الدائمة من أجل حقن الدم الفلسطيني. ولكن البرنامج السياسي لحماس في فضائه الديني يمنع الحركة من رؤية ثوابتها وطرحها في سياقات من معيارية مزدوجة خطيرة: الكفر / الإيمان. وهذه المزدوجة لا يمكن أن تستخدم في السياسة وعليه يجب على حركة حماس وكل القوى الإسلام السياسي أن يتخلى عن هذه المعيارية في الممارسة السياسية أو في انتاج خطابها الساسي.
عندها ستجد حماس نفسها وفي ظل غياب الفساد المالي والإداري عن حركيتها تعيد قراءة اللوحة السياسية وفق اولويات تعتمد الجدوى النسبية سياسيا ووفق الفضاء السياسي المحيط بالقضية الفلسطينية وخصوصيتها..ومن هذا المنطلق يكون دوما نقدنا لحركة حماس وليس كما يفهمها بعض قصيري النظر أن القصة ركوب هذه الموجة أو تلك مطلقا بل هي محاولة لترجمة معنى موجود أن الذي يدفع ثمن هذه المواقف المعيارية هو الشعب الفلسطيني اولا وأخير.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف المعارض..رؤية بسيطة - تأملات .
- حماس تنع شهيدها الزرقاوي !!
- لليبرالية تاريخ..الليبراليون العرب بلا تاريخ
- الزرقاوي عميل للسي أي إيه وربما للموساد أيضا ؟
- السوريون بين السلطة والشرعية الدولية
- الشارع السوري مغيب أم غير معني؟
- الخامس من حزيران مشهد يومي
- ليبرالية بلا ليبراليين ..نص بلا حامل
- نكبة عائلة أم نكبة وطن
- رد على أسئلة صامتة لا تدفنونا أحياء
- إعلان دمشق وجبهة الخلاص
- رسالة من الخارج
- الديمقراطية في سوريا والرسملة
- رسائل من دمشق
- تصحيح معلومات فقط للقارئ العزيز وللمناضل نزار نيوف
- أخطاء في العراق صفقة مع ليبيا إنني على خطأ
- حكم التاريخ
- الديمقراطية والاستبدالية مأزق السلطة والمعارضة
- من ربيع دمشق إلى ربيع طهران قصص وحكايا
- اعتقالات بالجملة والمفرق


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غسان المفلح - حماس إلى أين؟