فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6555 - 2020 / 5 / 5 - 14:50
المحور:
الادب والفن
قلتُ :
ليتنِي مَا كتبتُ ، ليتكَ مَا قراتَ ...!
الحرفُ جِنايةُ الحبِّ
قالَ :
الحرفُ شاطئُنَا الممتدُّ ...
و الحلمُ شِراعُ مِلْحٍ
فِي خُلْوتنَا الصامتةِ
خارجَ تَقَاطُعَاتِ الكلامِ...
أمدُّ ذراعِي لِأُجفِّفَنِي منْ فُقاعاتِ الضجرِ...
هاأنذَا أشربُ شرفتِي باردةً
علَى قهوةِ مطرٍ جافٍّ ...
يطحنُ الفنجانُ أصابعِي حبَّاتِ بُنٍّ
تلتهمُ النهارَ منْ أوردتِي...
أمسكُ الموتَ هارباً منْ جسدِي ...
و أنَا أنزفُ صوتَهُ
أنفاسَهُ ...
أَنْزُفُنِي
كرحيلِ هواءٍ منْ رئةِ سقفٍ...
كانَ لِي
أجُرُّ جثتِي منْ فنجانِهِ ...
أقرأُ خطوطَ يدِي
علَى شفاهِ السؤالِ ولَا تأويلَ يهطلُ...
لَا طحالبَ للْبحرِ ...
كَيْ يُرمِّمَ جراحاتِ الدهشةِ
تموتُ فِي عينيَّ...
أمشِي فِي دُوارٍ نسيَ أقدامَهُ
علَى رِمْشِ بئرٍ...
يغْرِفُ الرقصَ منْ ثقبِ
النسيانِ...
قالَ :
الإنتظارُ فراشةٌ دونَ أجنحةٍ ...
قلتُ :
هوَ صعودٌ لَزِجٌ إلَى هاويةٍ...
كرسيٌّ ضريرٌ
كتابٌ دونَ فهرسٍ...
و أنَا هُنَا أجُرُّنِي كَيْ أَتَعَمَّدَ منْ دمِهِ بِدمِي...
أيُّهَا الإنتظارُ ...!
مَا أنَا إلَّا مسيحٌ دونَ إِنْجِيلٍ
القصيدةُ ...
ملَاذٌ حينمَا يحتلُّ ضجيجُ
صمْتِهِ صمْتِي...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟