ادريس محمد
الحوار المتمدن-العدد: 6555 - 2020 / 5 / 5 - 12:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذه الايام قد تكون الاصعب بالنسبة لدول الخليج الرجعية ليس فقط بسبب تدني سعر البترول الذي كان السبب في صعودهم بل تحول وجهة الصراع العالمية الى شرق اسيا مع الصين العدو الاكبر من وجهة النظر الغربية .
مع اكتشاف النفط في ممالك الخليج وتحولها الى قوى تمتلك من الثراء وحالة من الرجعية لتكون خنجر وجدار وقف في وجه كل الحركات التحررية العربية و العالمية من القضية الفلسطينية الى معادات عبد الناصر الى التآمر على العراق في زمن ثورة ١٤ تموز ودعم الاخوان المسلمين والسلفيين في سوريا منذ الثمانينيات حتى اليوم الى دعم الحركات الجهادية في افغانستان و الشيشان و الحرب على العراق لتدمير الدولة العراقية الى الحرب على سوريا بدعم كل شذاذ الافاق و الحركات الارهابية وتمويل كل من يسعى الى اسقاط الدولة وليس النظام كما يدعون ولا ننسى دور ممالك الخليج في محاربة الاتحاد السوفياتي بمد اليد للارهاب ولعبة النفط التي ساهمت وكانت احدى عوامل الضغط للانهيار.
اليوم مع تدني سعر النفط وفقدان ميزانياتها التوازن واستمرار الحرب الظالمة على سوريا و ليبيا و اليمن بكل ما تسببت من دمار وتخريب للأوطان وقتل الالاف من الابرياء ومع فقدان الجغرافيا السياسية للأهمية السابقة بعد تحول الولايات المتحدة الامريكية الى دولة منتجة للنفط وانقلبت الى دولة منافسة لنفس السلعة لذالك هذه الازمة لن تمر بسلام لإن لا بديل استراتيجي موجود مع عدم الكفاءة في الحكم بتوجه للاتفتاح على تغييرات اجتماعية لا تقبل من المتشددين الذين غير مهيئين لتقبل بشكل صادم كما يحدث لتفتح المجال الواسع للأزمات القادمة .
اي تراجع في البداية او انهيار لممالك الرمل ستكون متنفس للقوى الوطنية وحجر يزاح عن صدور الشعوب بفقدان الاسلام السياسي المصطنع و الممول حاضنته وبتالي افول شره في العديد من الدول.
مع سقوط الثروة في الخليج ستسقط هذه التنظيمات الارهابية وستخف حدة الصراعات لتفتح الابواب امام الحلول الوطنية وسيكون صدى تراجع هذه الحركات اشد من صدى سقوط جدار برلين لتفتح الابواب امام اليسار الذي حورب من هذه الرجعية الى جانب الشعوب .
لن تمر لعنة دماء الالاف من الاطفال و الشيوخ و عامة الشعب من الذين قتلوا بدون ذنب وضياع مستقبل اجيال مرور الكرام ودائما نهاية الظالم اتية لا محالة.....
#ادريس_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟