أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6555 - 2020 / 5 / 5 - 03:22
المحور:
الادب والفن
لا أعرف متى يبرأ هذا القلب
كندبة حرب
تعاند على البقاء
كأحجيات الأغنياء لا تنتهي
يجيد فن التمثيل
لا يتذكر وجه قاتله
ولا يتذكر أسماء المارين
ولا طقطقة أحذيتهم الوطنية
ليس لديه فرق
بين الموت والحياة
كلاهما يصول ويجول
على جسد رميم
راقت له الضوضاء
ثمل بلا قارورة
بين الصراخ وبين الأنين
فعل الكتمان ،،
بالشعر وحده يا سادة
تجمع الشظايا
ووجه القمر المنثور
ليبني من تحت الحطام
مملكة
بالشعر وحده يُحاول
تفجير البركان
وانصهار الرصاص
ولملمة شتاته
واستعادة الدمار
ليرسم على خط الشفق
أملا جديداً
مسكين ذاك السكير
يخاف على نفسه من البوح
ومن زخات المطر
حين يبتسم له ثغر
حتى من وجه الشمس
على سطح البحر
حين يلفظ أنفاسه الأخيرة
قبيل الغروب
يسيجه الخوف
حيث الحب بلا رفيق
حيث العاهرات يصبحن ملائكة
وحيث الخيانة تنقلب وفاء
آراء دونية
بميل غرام مطروحة
على رصيف سوق النخاسة
الشعر يا آنساتي ليس له إزار
يضاجع في الليل آلاف الملكات
ويُرضي جميع الوصيفات
وفي الصباح يفتح الباب
ليستحوذ الماجن
على ما تبقى من التفاحات
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟