أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - وماهم ..ولكنه العشق















المزيد.....

وماهم ..ولكنه العشق


مظفر النواب

الحوار المتمدن-العدد: 6555 - 2020 / 5 / 5 - 00:38
المحور: الادب والفن
    


" زنزانته وما هم ..ولكنه العشق "

هام

لم يدر متى أطفأه الشوق

وأين احترقا!

سنة

ما كاسين غفا

ثم صحا

واغتبقا..

سقطت زهرة لون

عفه

في كأسه

احمرت عيناه شوقا

وتلظى شيقا

تركت من تاجها

في خمره

غيمه تغرق

فاستل إليه الغرقى

تطرق الحانة

في أطرافه

حزنا

فإن حدق

صارت حدق..

عرف الدنيا

طريقا

بين كأسين

فشق الدمع في خدمه منها

طريق

صحبه ناموا على أعناقهم

وغدوا

من طاولات الخمر

إلا رمقا

وهو ينضو

بين أعناق القناني،

عناق

وبعينيه

يلم الغسقا

يدفع الكأس

لكفي خله

ربما ينشر

فالقنينة الكبرى

اشرأبت

والضحى بالباب

رش الحبقا..

يا مولاي!

على الصمت،

نادماها ثقالا غادروا

مزق تسحب منهم

مزقا

أخذتهم طرق ....

عادت سريعا دونهم

أين أخفتهم؟!!!

وكيف البحث في الدهر؟!

وأين الملتقى؟!!

بهجتي كانوا...

فلما خلت الأيام من ضحكاتهم

ضحكت في عبها

مما أناديهم بعبي

فارغ قلبي وملأن

بهم

وجديد

رابني كم عتقا

أسمع المقبرة الصفراء

تنعاهم

تمط الأفق

والعصفر على طاولة الخمر

فراق ولقيا

ينهلن بقايا خمرهم

وينفضن

الندى والألقا

لا تمت !يا صاح!

مما خلت الحانة منهم

طارت الزهرة

في الريح

وظلت عبقا

لا تمت

لسنا قناني عرق

فارغة

يقذفها الدهر

بنا قد سكر الدهر

وقطرناه في كأس الليالي

عرقا

ثمل الله بنا

مما فهمنا أدب الشرب

وأنهينا القناني

حيرة

في لغزه

سماره كنا

وكان الأرقى

سيدي!

مولاي!!

لا تعف

تأمل زهرة اللون

امن ربعيه ملت؟!!

أنا الأيام لم تقدر على رأسي

وقد يثبت رأسا

قلقا

إن أكن أطبقت جفنيا

فأصحو داخليا

وإذا كأسي

مالت

فكما البلبل ينساب

أنيقا

للسقا

يا لكأسي وجبين الصبح،

كم مالا على بعضهما!

ليس في الحنة غيري

وأخو"الفتحة"من أيا هم

يكتبني!!!

أنا يا (عرص)انقلاب أبيض

من عرق

قطره الدهر...

فمن أنت ؟!ومن فوقك؟!

أو فوقكما؟!!

سبحانه ماذا من الوردة ناسا

ومن الأقذار ناسا

خلقا!

طائر اللذة

ملقى بين ضلعيك

سجينا

خذ رشفات

وحرره قليلا..

ربما يشتاق من نافذة الحانة

لله ...

وغر الأفقا

أنا لم أشرك

ولم ألق سوى الحنة هذي!

أغلق الأبواب في وجهي مرارا

وطني...

وأظن الغربة الخرقاء

تستكثر منها كوة

اصرخ منها ألمي..

فحشتها خرقا!

رب سامحهم وأن لم يسكروا...

كيف يشتاق إلى خمرة جناتك

من لا يعرف الخمر

ويشتاق صباياها

إذا كان هنا ما عشقا؟!!!

هام

لم أدار

ماذا أسر الشوق

وماذا أعتقا..!؟

سقطت زهرة لوز

غيمة

في قدحي

يا رب ما هذا النقا ؟!

غرقت..

لم أستطع إنقاذها

أصعبي زاغت من السكر

وقلبي شهقا

ما لهل الكرامة لا تعرفني؟!

أمس رقرقت لها

خمرتها

وأنا اليوم على خمرتها

دمعي وأمسي..

رقرقا...

طينتي ، قد عجنت كأسا..

فماذا لكور الطينة

شعرا؟!!

أنت يا رب ؟

أم الكور؟!

أم الطينة طابت خلقا؟

نطنط العصفور

فيما قد تركنا

من فتات

وسفحنا حرق.

ولوا من عنقه الزيتي

حتى مس قاع الكأس،

يا أبله!

لم نترك

ولا مثقال سكر..

أبله من عقوق

ادع .. رفيقاتك

يؤنسن حجار الحانة الفقراء

إن عاش في خمرا،

من عاش في خمارة

لو سكت السمار يوما

نطقا

يا سكارى بعدنا..

إن سقطت في كأسيكم

غيمه ورد..

اذكرونا

رشفة

كنا نوازي الدهر .. أو نسبقه

عشقا،

رعى الله زمانا

وسقى..

إن أكن أفرطت..

يامولاي!

فهل يقتصد العشق

ام يأبق عشقا؟!!

ضاقت الروح

وعظمي من صدود ،أبقا

قفص الدهر

كما أنت ترى

ضايقني..

واشتهتني لغة من خارج الدهر

فهزته..

فما بال فؤادي للذي يسجن فيه

أشفقا

هاجني غصن نسم

راقص بالزهر

والخمر برأسي لعبت

أهو ذنبي

زهرة من قطيه قد سقطت؟!!

ذنب من مولاي !

لم يبق من البستان إلا وهم عود

صامت

لست سفيها

أبلها..

أسأل عن زهري

ولم تبق علي الورقا..!

أغمدت في قدمي .. فامتشقا

الصبوحان بكأسي...

سيدي !..

ربما أأمن للزهرة كأسي

من مهب الريح

أغضب مثلما شئت

فعشقي لم يساومك على شيء

وما الجنة والنار

سوى ناريين

فيمن عشقا

أغمدت

فاستلت السهد

وقد كنت نويت

الغسقا

شمت

لو أعلم شمت..وأتعبتهما

كذب الغيم

على حالي

والصحو

وإن قد صدقا

سيدي!

من عجب في داخل السكر

أصلي...صادقا

مهما تجازني سرابا

أدمعي تسقيك في بحر النقا

همت....

لا أدري

عصافير الضحى

من قدحي... من صاحبي...

كلهم طاروا...

لئيم صاحب الحانة

لم يرحم بقاياي بهم

خذ أباريقك

إني منك سكران

سأمضي خلفهم

ربما ألقاهم....

أحجز كراسي الأمس

لم نندم

سدى لم يكتف العمر

وإن كنت غششت العرقا

اسمع المقبرة الصفراء

تنعانا

تمط الأفقا

يا خطايا ! يا خطايا !

كم كبيرة هذه الأيام من كان خطايا

أنا منهم

توبتي

لم أنكسر

إل لتقبيل نهيد نزقا

إن يكن تاب السكارى!...

أنا بالسكر أناجيك

فما جرحي بالريش
ولا رب

بالريش التقى

ليس بي فاحشة

إلا بأن

لذتي أكثر مني خلقا



#مظفر_النواب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زنزانته .. وماهم ولكنه العشق
- جنين ..
- سنان انطوان يحاور مظفر النواب .. الجزء الثاني والأخير
- سنان انطوان يحاور مظفر النواب .. الجزء الأول
- اسماعيل زاير في حوار مع مظفر النواب
- حوار مع مظفر النواب لعلاء المفرجي
- كيف نبني السفينة في غياب المصابيح والقمر
- أخبرني الناعي
- آه جابر البيلسان
- مأمور البلدية
- إصبعه المغرورق بالحلوى
- في قفص الاتهام
- في المصالحة بين التضورات واصوات إناث الكناري ...
- صورة زيتية لشيخ الخليج
- إلى توفيق العبايجي
- أميرة
- في الرياح السيئة يعتمد القلب
- تحت طاقات بغداد القديمة
- الله في صف الرجال ..غزة
- ملازم عن المسك ..وشتائم جميلة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - وماهم ..ولكنه العشق