وليام حداد
الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:09
المحور:
الادب والفن
فتاة لم تجد غير غبار الريح ستراً
تخدم الحيّ ولا تملك من دنياه شبراً
وتود الموت كي تملك تعد الموت قبراً
وإذا الحفار فوق القبر ينادي:
أين حقي؟!
ما لهذي وسواها غير ميدان الدعارة
لتبع العرض في أرذل أسواق التجارة
وإذا بالدين يرميها بأطنان الحجارة
وإذا بالقاضي، هو الجاني، ويقضي:
أين حقي؟!
أين كان الدين وهي عفيفة
ومتى قُرَّ حقاً لضعيفٍ وضعيفة
ولماذا عدّها زانية غير شريفة
ألأن العُرف لا يسمع منها:
أين حقي؟!
القاضي بالدين تميّز على حال الجماعة
أعليه الحكم لا يرى وإن أبى أتباعه
أقُضاةُ الدين أدرى بأساليب الشفاعة
وإذا لدين أرتضاها لِمَ يطالب:
أين حقي؟!
برياءٍ ونفاقٍ يخدعون الرب جهرا
أين مكر الرب ممّن ملئوا العالم مكرا
إن صفا الأمر لهم لن يتركوا للرب أمرا
وسيبقى الرب مثلي مستغيثا:
أين حقي؟!
ليس هذا الدين الرب بل دين القضاة
لفّقوه من أحاديث الشياطين والرواة
وادّعوا أن من الرب نظام الطبقات
فإن يكن حقا -ً فقل لي يا إلهي
أين حقي؟!
#وليام_حداد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟