أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - لكن لأن هذا الحاكم














المزيد.....

لكن لأن هذا الحاكم


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 13:52
المحور: الادب والفن
    


1
لكن لان هذا الحاكم
مصنوع من زجاج
له الحق
صبحا ومساء
أن يفرض ما يشاء
على شعبه
أن يتركهم جوعى
أن يدوس القانون بقدميه
أن يقطع الراتب
والرزق والعيش
أن يجند ما يشاء
أن يحفر في صدورنا
علامات التعذيب الأولى
بلون احمر
واسود
كوشم لحبيبة ترسم
لحبيبها
أو كرسم فوق جيف البحر
خرجت فارتطمت في الصخر
لكن يبقى
أمل في اللؤلؤ
المؤود في بحر لم يرى
المسكون في عالم النسيان
لان حاكمنا
له كل شيء بلا تحفظ
له أن يتملكنا
أن يربطنا
أن يجرنا
أن يسكب الزيت في أفواهنا
حتى نخرج له كأشجار النخيل
طوعا وحبا
بلا ثورة ضد أفعاله
فهو الزجاج الذي يرى
ولا يرى
فلديه تسعة وتسعون جهاز امني
ومثلها وزارات
ومثلها مؤسسات
ومثلها قادة الأمن
ومثلها المستشارين
ومثلها سيارات
ومثلها فلل ومنشات
كل له ويعمل كما يشاء
ولولا خجلا من الله في كتابه
لقلنا انه يستحق
أن يكون اله من آلهة
عصور الظلام
كي ينير حياتنا
انه حاكمنا المفدى
فنعم الحكام
2
في بلادنا العربية
بدأوا يسقطوا المقامات
ويتطاولون على المحرمات
وينعتون تاريخنا
بأسفل العبارات
هي تلك لم تكن
إلا بتربية الحكام الجدد
حكام بني قريظة
ونهجهم في دفن العروبة
وإسلامها المسكون
في صناديق العقول المشرعة
وفي بطون الكتب الصفراء
لونها
والمعتوق علمها
والصافي قولها
ونظرها
إنها حلم الخليقة
التي لا تسكت يوما
بل تصرخ فرحا
بل تكون زبدة القانون
في سيادة الدولة
وعرفها المجيد
لا ظلم فيه ولا ظالم
إني يا سادة
أعلن أن الانحطاط
وصل إلى حدود دنيا
وأغلق كل الأفواه
حتى وصل
إلى المكان البعيد
المستور في أشرعة الحياة
لا يمرح فيه احد
بل كل فيه
يعيشون على هواء حاكمنا المفدى
أعيدوا كل شعراء السياسة
كي يقولون الأشياء الجميلة
بعفويتها
ويعيدوا للقدس مكانتها
وزهرتها
في نهج الحكام
فهي اليوم
قد سلبت تماما
وحكامنا وشعوبنا
في الواد يتراشقون
بين القانون
وبين حبل الإعدام
ولولا لطف الله
ومواقع الفضاء التي ولدت
رغم إرادة العقيد
والوزير
والرائد
واللواء
والمدير
والقاضي
والوكيل
لصلبنا على أعمدة الإنارة
لمجرد عبارة خرجت هنا
أو هناك
نعم هو حاكمنا العربي
ذخر الفساد والنهب والسرقة
فليمده الله
في العمر والصحة
كي تبقى اليقظة فينا
نطلب الأشياء
ونمنح الأشياء
بكامل إرادتنا
المسجونة
بآراء المستشارين
ويتبوأ الفاسد فينا منصبه
بلا اعتراض
فأعلنوا القهر بقانون السلطان
وامضوا
حتى لا يكون هناك
سيف بلا رقبة
ولا عدل بلا ميزان
إنها حياة الحاكم
هنا وهناك
فاستبشروا بخير
الله
فقد عم وطم
برحمة لم نراها من قبل
بل جاءت فجأة
تنادي
من بعيد
يا سادتي
إني أعلن آخر نبوءاتي
أن الله قريب منا
ويعلم كل شيء
والفرج قريب



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه أيها الفقراء
- في حرب الكورونا
- في حجري المنزلي
- آليات مواجهة الكورونا في القوانين الفلسطينية
- قل لمن الملك اليوم
- فلسطين قوية
- شهيد الجبل
- كورونا الموت
- في بيتا
- هذه ارضي
- عرمة السماء
- أتظن أنك ان سرقت ارضي
- جبل العرمة
- إني انير كوكبي
- وأقذر منك لم تلد يوما نساء
- لنعلن اشياءنا
- هي فلسطين
- مسافرة الى فلسطين
- النهد الامريكي
- في مجلس الامن كل شىء حرام


المزيد.....




- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - لكن لأن هذا الحاكم