فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 15:43
المحور:
الادب والفن
فِي صمتِ الفراغِ ...
أشباحٌ
تنتظرُ هديةً منَْ الفضاءِ ...
إِكْسْتْرَا تِرِيسْ
فِي طَبَقٍ طائرٍ ...
تقدمُ فطيرةَ كُوفِيدْ
لِخفاشٍ التصقَ بالسقفِ
هرباً مِنَْ الأشباحِ...
أصعدُ أعلَى أعلَى ...
أقطفُ نجمةً
منْ نبيذِ السماءِ...
كانتْ مُهيَّأةً لِعزْرَائِيلْ
لِينسَى تأنيبَ الضميرِ...
فِي شفرةِ حلاقةِ
أخطأتْ ذقنَهُ فأصابتْ ...
بطنَ الغابةِ
هربتِْ الطرائدُ منْ فخِّ القُربانِ ...
لِتَكُفَّ الأرضُ عنِْ السَّيَلَانِ
فِي أدمغةِ القردةِ ...
الأرضُ تدورُ فِي رأسِي ...
الغابةُ تمشِي فِي دماغِي
خشْخَشَةٌ ورائِي ...
شجرةٌ تحملُ طائراً
يُهَدِّئُ روْعِي روْعَهُ ...
يحلقُ بعيداً
يصطادُ دودةً مِنْ شجرةِ الفحْمِ...
احترقتْ
حينَ أحرقَ كُونْغُورُو أحمقُ
ثدْيَيْهِ ...
إِضْرَاباً
عَنْ إرضاعِ باقِي الحيواناتِ
الْبرِّيَّةِ ...
فِي الليلِ تُضيئُ القناديلُ البحرَ...
قطتِي المجنونةُ
تلحسُ ساقِي ...
ألقيتُ نفسِي فِي البحرِ
هرباً مْنْ جِنِّيَّةِ الليلِ ...
هكذَا خُيِّلَ لِي
و أنَا ألمسُ جِلدِي بِالْمُواءِ...
متَى تُحولُ أصابعُكَ
أَيُّهَا الفنانُ ...!
المطرَ
شبكةَ أخبارٍ عنِْ الفقراءِ
فِي بلادِي...؟
و أنتَ ترسمُ المطرَ
أيُّهَا المطرُ...!
هَلَّا اكتفيْتَ بِصَرْخةِ لاجئٍ
فِي خيمتِهِ ...
و رسمتَ دمعةً فِي عيْنَيْكَ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟