فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 11:23
المحور:
الادب والفن
كلَّمَا سقطَ جدارٌ ينهضُ
جِدارَانِ ...
كلَّمَا ضُرِبَ بِحجرٍ عصفورانِ
سقطَ ثلاثةٌ...
بينَ جدارٍ وجدارٍ تنتحرُ
الفراشاتْ...
فتمارسُ الأشباحُ الغُمِّيضةَ
فِي الساحاتِ العوميةِ...
هكذَا يَاسيدةَ الريحِ ...!
تسرقينَ
جوازَ السفرْ ...؟
هلْ تشربُ الفراغَ يَا رِيمِيديسْفِيرْ ...؟!
سأَقُصُّ أظفارَ "غْرِيغُورْ سَامْسَا"
حتَّى لَا يمسخَ مُخَيِّلَتِي...
فأشربُ زجاجَ النافذةِ مطراً
وتتحولُ السماءُ باحةَ استراحةِ
الجثثْ...
الطرقُ تسيرُ صامتةً فِي أكفانٍ ...
و الموتُ يُزَغْرِدُ فِي الغرفِ
المُغلقةِ...
علَى الساعةِ حائطٌ مُتْعبٌ
بِرذاذِ الْكُورُونَا...
فكيفَ لِأَعْمَشٍ
يلتقطُ الصوتَ منَْ الشجرِ...
أنْ يُخفِّفَ العْزلَ
عنِْ الموتْ...
وهوَ يَتَّكِئُ علَى أعمدةِ الهواءْ...؟
التاجُ مرهقٌ بِحَبْسِ الفراغِ...
فِي رأسِ الهواءْ
و الهواءُ مثْقَلٌ بأنفاسِ الْأُجَرَاءِ ...
فِي طَسْتِ الأتعابِ أُكْسِيدٌ
يحفرُ الجسدَ المُنْهَكَ ...
يُحوِّلُ الفاتورةَ إلَى علَامةِ
اِسْتفهامْ...؟
أَيُّهَا الجوعُ خفِّفِْ الخطوَ...!
فَلِلْوباءِ أجنحةٌ
لَا تراهَا السماءُ ...
القِرْشُ يُفْرِغُ جوْفَهُ
مِنْ أَضْغَاثِ أحلَامْ...
والأحلامُ تُسرعُ إلَى النومِ
فِي وسادةٍ ...
لَا رأسَ عليْهَا يحكِي
ألمَ الليلْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟