أسيل تركي
الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 06:01
المحور:
الادب والفن
نحن العراقيينَ نروي للعالمِ سيرةَ
إحتجاجاتنا في ثورةِ أكتوبر
من أجلِ وطنٍ ضائع،
وطنٍ تجلّى بصورِ الشهداء الذين سقطوا في ساحاتِ الاعتصام،
ورزمة أوراقٍ كتبت عليها أسماؤنا:
(نحن الثوار)
علّقناها على جدارِ المطعمِ برغيفِ خبزِ طلبناه من الرب،
للعيشِ في حياةٍ ثانيةٍ كتبناها على ورقةٍ كي لا نفترق،
وعلّقناها على صدورنا مثل أوسمةٍ تجمعنا
لم نكن نفكّر أنَّ أرواحنا ورودٌ تذبل،
وأمنياتنا مثل سفينةٍ غارقةٍ في البحار،
وأيدينا التي كانت متشابكةً سوف تغادر وهي تتلو لنا آيات الوداع ..
لم نكنْ نتصوّرتقهقرنا في قاعةٍ باردة،
نعتلي صهوةً ،
نتلو قصائدنا من دونِ جمهور،
نرثي قلوبَنا،
ونصهلُ كلّما نطقنا بالرحيل،
نتخيّل أنفسنا على أرصفةِ التحرير
نوقد شموع اليأس، تاركين أمنياتنا معلّقة على جدران المطعم التركي
مثل ثقوب في الجدار.
#أسيل_تركي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟