فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 19:18
المحور:
الادب والفن
فِي الغيْماتِ مُتَّسَعٌ لِلْمطرِ...
فِي البحرِ مَا يكفِي منْ زرقةِ السماءِ
فِي الأجنحةِ مساحةٌ لِلطيرانِ...
فِي الْمرايَا مُتْحفٌ لِلْغَجَرِيَّاتِ
تُطَرِّزُهُ شَهْرَزَادُ حكايَا
الإنتظارِ...
فِي شرفةِ الْوجعِ زَفرةُ الزَّعْفَرَانِ...
تلْثُمُ الغربةَ فِي شفاهِ الغيابِ
وفِي رَدْهَةِ الشوقِ ...
يستريحُ الأرقُ منَْ النهارِ
فكيفَ لِلْوصايَا أنْ تُرَمِّلَ أصابعِي
منْ أناشيدِ الرُّعاةِ...؟
فِي القَصَبِ ناياتٌ تُصْغِي
للريحِ...
فِي الحنجرةِ أَوْدَاجٌ
لِلصمتِ...
وقهوةٌ تُرَمِّمُ المسافاتِ
فِي قَسَمَاتِي ...
فِي ذاكرةِ الْماءِ مرآتِي تُخفِي نُدُوبَهَا...
عنْ طائرِ الدَّوْرِيِّ
يسافرُ فِي ريشاتِهِ دونَ لقاءٍ...
فيمشِي الماءُ
و تمشِي المرآةُ
وأمشِي فِي تجاعيدِي...
فِي وجهِي جرادٌ يسْتَنْشِقُ السحابَ...
فيُمطِرُ فِي عينيْهِ الشوقُ
إنتظاراً ...
و تَشْحَبُ الذكرياتُ
علَى خَزَفِ الطينِ...
فِي الْوردةِ ألفُ عامٍ وأكثرَ
مِنَْ الرحيقِ...
فِي الشَّرْنَقَةِ ألفُ عامٍ وأكثرَ
مِنَْ الْيَرَقَاتِ...
هُنَا ظِلُّكَ ...!
كانَ وطناً
هُنَا عهدُكَ...!
كانَ منفىً
هُنَا فِي الشوكاتِ مَا يكفِي
نزيفاً..!
.ألفَ عامٍ وأكثرَ
ولَا أنتهِي فِي خريطةِ الهذَيانِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟