أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدو أحمد - مرغمون ...متألمون














المزيد.....

مرغمون ...متألمون


عبدو أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 05:17
المحور: الادب والفن
    


أثداءٌ قاحلةٌ
كعناقيد عنبٍ
ممزقةٌ بالحراب
ملوثةٌ بالغياب
متوحشة الحضور
تثمل في فمٍ عاشق
وتئن في ثغرٍ طفولي
في الجوف بركان
وفي فم من يرضعون
شُعل نار
لن تموت أمةٌ ترضع النار
أحمق من يريد
إطفاء نارٍ متناثرٍ على هيئة أمة
هنا وعلى هذه الجغرافية
كُتب التاريخ بالنار
هيهات لمن يريد إطفاء النار بالنار
******
الأطلال متشابهةٌ
في لغة الخراب
هناك:
وبين جرحٍ لم يندمل
وآخر في ثغر الحكاية ينزف
مقلٌ تخترق الثرى حَيْرَى
وأخرى تناجي السماء مستغيثة
الأرض مزروعةٌ خوفاً
ملغومةٌ شئماً
السماء ترتعد موتاً
لا مناص لهم
حفاةٌ أبداً
قد خلعوا أحذية أمانيهم
في العراء
وحيدةً تسكنها الأشباح
*********
بيضاءٌ...بيضاء
لا كلمات تزخرفها
لاتواريخ للميلاد
تاريخ الموت موحدٌ
هنا :
على هذه التلة
تقف دوامة الزمن
عند حدود الانتماء
أيتام الأرض
ها هنا يرقدون
وتركع الآلهة
في لحظة صمّاء
*********
جباهٌ عارية
ملتهبةٌ حباً
حفاةٌ
على صراط الحلم يسيرون
الذاكرة مثقوبةٌ
برصاص التاريخ
قوافي الألم تتأرجح
بين الزمان والمكان
فتسقط الملامح تِباعاً
ليصطادهم الفراغ
********
ثمِلون أبداً
مُنتشون ببقايا الهزائم
للزغاريد على مسامعهم
وقعٌ للمنية
لايصحون إلا قليلا
ذواتهم مصهورة
تغزوها الريح
تسكنها المطر

********
آلهة الألم هم
عواصم الحزن هم
حباتٌ متمردة
من سُّبحة الربِ هم
آباء الطُهْرِ هم
أمهات النرجس هن
صخور الجبل هم
زهور الحقل هن
أنهار جغرافية الدم هم
كاتبات الرواية هن
اللحم الممزق على الأسلاك هم
الأغصان المبتورة هن
الشامخون في حلبة الوجود هم
الشامخات أمام القبور هن
أهل البرزخ هم
هم الكُرد هم



#عبدو_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدو أحمد - مرغمون ...متألمون