كيف نحل مشكلة الفقر في العراق.؟

ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 20:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

كيف نحل مشكلة الفقر في العراق..
#ماجدأمين_العراقي
لطالما اشرنا..لمواضع الخلل في العراق حيث الموارد البشرية والطبيعية ولكن فشلت كل الانظمة في بناء دولة تمتلك من المقدرات مالم تمتلكه دولة آخرى لكن هناك من يصر على اعادة نفس المدخلات الخاطئة والتي لاتعطي سوى مخرجات خاطئة ايضا..
مشكلة العراق لاتتلخص بالحلول الاقتصادية فحسب.. لو طبقنا افضل التظريات الاقتصادية في ظل بقاء الخلل الذي يتضمن جانبين مهمين.. للاسف لم يلتفت اليهما أو غيبا عن قصد او بفعل عدم امتلاك الشجاعة للاشارة اليهما.. وهما بعدين لامناص من مواجهتهما بشجاعة وحزم..
البعد الاول.. هو بعد اجتماعي محض فالمجتمع العراقي منغلق اذ يمارس التفرقه في مابين طبقاته. ومكوناته وذلك لطبيعته الطاردة والغير منفتحة في مابين شرائحه ومع الآخر.. اذ ان الانتماء والثقافة مازالا منغلقين بسبب البنية الاجتماعية العشائرية والمناطقية وحتى في اطرها العقائدية وهذا ما يتعاضد مع البعد الثاني..
ولكي نحدد سلبيات هذا البعد.. لننظر لتحارب َمهمة في التعايش. والانفتاح الاجتماعي.. من خلال امثله لتجارب نجحت في تذويب الامراض الاجتماعية في منظومة وبوتقة المواطنة الايجابية والصحيحة فتجارب مثل استراليا وكندا وجنوب افريقيا وماليزيا وحتى الهند واسرائيل.. نجد بروز قيمة المواطنة بدون تمييز او درجات صهرت المجتمع في اطار بناء انساني ورفعت من قيمة الفرد الانتاجية.. والقيمية.. لان الاحساس بالمواطنة بات هو الغاية الاسمى..
البعد الثاني وهو لايقل خطورة عن الأول لابل هو اس الخراب طالما يوظف لمصالح ظاهرها مقدس. وباطنها جعل المجتمع متصارعا مع ذاته قبل ان بنعكس على سلوكه مع الاخر المنتني واللامنتمي.. وهو #البعدالديني_المذهبي..
اذ هو نتاج ثقافة الكره والتمييز من خلال ان مذهبي او ديني هو الذي يجب ان يسود والاخر إما ان يتبع اعتقادي. والا فهو ضدي.. ويعتبر توظيف هذه الثقافة هو الاخطر لخلق الصراع لمصالح ضيقة في اطار التمحور حول الذات وطرد عوامل التسامح والتعايش وتلاقح الثقافات....
هذين البعدين هما اخطر ركيزتين لطرد المستثمر. وتقويض اسس الاقتصاد الذي يقوم على مبدأ المشاركة وتقبل الاخر.. إما الهروب للامام والخوض في نظريات لاتعمل بدون توطين البيئه الحاضنه فهو لايعدو سوى تنظير لافائدة منه وضرب من الخيال لذلك لاخيار الا بالعلمانية سلوكا وثقافة وتطبيقا..

#ماجد_أمين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات