أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الفراق في الشعر الشعبي العراقي















المزيد.....


الفراق في الشعر الشعبي العراقي


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 14:03
المحور: الادب والفن
    


الفراق
مالچ فخر ياعين بس دم تهلين
بفراگ حلو الطول حسبالي تعمين
لست ادري انني الى الان اقف حائر امام حقيقة الفراق والبعد الذي اجتاحنا منذ زمن بعيد يقارب الخمسين عام اقف امام فراقنا وانا عاجز تماما على استيعاب ما حصل من النتائج فقد لفنا دولاب الفراق و لم افهم رموزه والتأقلم عليه و على كل التفاصيل لم ا درى ربما احتاج الى وقت اكثر لكي ادرك ما حصل احتاج الى عمر وقوه وكثير من النضج حتى اتمكن من اغلاق هذه الحكاية الصعبة التي اورثتني العذاب والشقاء
انعمن والعباس بسچن يلعيون
تبچن وهمه اهنا لو راحوا اشلون
شعور صعب عندما يفارق الانسان من احبهم وتجبره ظروفه على الرحيل عنهم يسكنه الحزن والالم لفراقهم ويتمنى ان يجمعهم القدر مره اخرى فيودعهم بصمت قاتل ، البعد يترك داخله فراغ كبيرا اصعب كلمة في التاريخ كما يقول الشعراء والكتاب هي كلمة الوداع وكثيرون لا يتحملون الفراق والوداع ويبتعدون عن مواجهة هذا الموقف :-
لا تودعني على نية سفر
انا اخشه ساعة فيها الوداع
اي وداع واي سلام واي كلام بعد الخيانة و البعد
عندما يقع الحب يكون كأغاني السياب العذبة ولحظاته تمر في حانات وقواميس مظفر النواب و كلمات نزار قباني وحزن محمود درويش وكلمات طاغور يكون كا لذكرى تأتي في الهواء فنطير معه تاركين كل شيء سوى بسمة تغمر قلوبنا بالحنين ، حبك كان كلمات وموسيقى كالمطر هكذا يكون شعور الحبيب قبل الفراق
بلاهم من نواياهم بلاهم
حياتك ما تهني الا بلاهم
يفارگ همك ويصبح بلا هم
وماشوفك بعيد اشلون بيه
ان عواطف الانسان ومشاعره وخاصة الذي يمر بأنتكاسة عاطفية تكون احاسيسه ومشاعره اضافة الى احاسيس مضطربة وتكون اقرب الى الياس ومنها الى القلق وهذه المسألة الكبرى يبدا بالحزن والكآبه وكأن الحياه قد انتهت من غير رجعة
طالت غيبتك يمفارك العين
ضل يمي خيالك ليش عفته
اشتحمل بعد ما عندي گلبين
گلب واحد يتم وانت اخذته
ويشتاق الى العذاب و التعب والارهاق و هو في صومعة الافكار التي تاخذك الى عالم الامس عالم الحبيب الغادر البعيد ويرسم في مخيله صور لاتعد ولاتحصى من الذكريات وكأنها تحدث الان امامه :-
توادعنه ونسيت عيوني بعيونه
اجر الليل من انگل حزن فرگاك
وبجدمي الدرب تايه
سما وطاحت على متوني
بلكي توجد وشاله
ولومامش ضوه بروحك
ولاگالو علي بهواك هنياله
ولو كل ماريد انساك
اريد ارثيك
وانه اول حلم مذبوح
يرثي سيف چتاله
بعد ماظلت اوشاله
اشتقت الى حديثي معك والكلام عنك مع كل الاصدقاء اشتقت للكلام عنك ساعات وايام طويلة لا تسميها ذكريات انها مازالت معي اعيش معها لحظة بلحظة وكأنها وجدت لتعيش خالدة رغم الالم والحزن والدموع والشجون :-
اوجرن حيل وياي من رحت عني
يابعد هاي وذيچ وذني وهذني
اشتقت الى عينيك السود اشتقت الى الغوص فيها لا سرق دموعها واروي عيوني بدموعك ابكي ليلا ونهارا لست ادري اين الليل واين النهار فانا اراك في كل شيء جميل ارى صوتك غيمة ماطره في كل حين وفي كل زمان ومكان اراك شمس وقمر ونجوم لا تغيب احسبك خنجرا مزروعا في قلبي يعيش في بريق عينيك ساعات و سنين طوال وربما لا تعتقدين اذا قلت لك اشتقت الى عذابك وانا اعيش في لوعة البعد والفراق
بعيد
ولا نفس گد الدرب بينه
وبأول النيه
ياخذنه التعب ويطيح
ياحرثه هوى
ليمك تودينه
ياجدحة ضوه
الشبت حلم وشراع
ولصوبك ترسينه
اشتاق اليك حد شوق و الاحلام الوهمية معك و الجنون والعشق هذا الجنون الذي لم امارسه الا معك ومع زمنك الذي عاشت احلامه المستحيله لقد بنيت احلام كثيرة و جريئة جميلة و طويلة وقد تكون مستحيلة وقد اوصلتني الى محراب الفشل وهذا انا مخبول بذكرياتك وسميها جنون مقبول منك كل شيء
ردت اگلك والتهينه
وفاركتني
ردت اگلك عودتني
اترك ابيتك بطاقة عيد وموعد
واكتب ابابك اذا امسافر
چلمتين ولگيتك
سافرت من غير رجعه
وعودتني
ها انا نادم على تلك الايام وعلى الحب الذي عشته كيف لا وقد اصبح ذكرى مؤلمه لقد جفت الزهور وضاع عبيرها ولم يبقى منها امامي غير الاشواك وها انا اسقيها بدموع لا تنتهي من مصب الوفاء وقد ضاع حتى عبيرها الذي احسست به يوما ما
نایم وفز بالليل بعيوني دمعه
تحفر بخدي تريد تبچي اعله شمعه
الشوق الى الحبيب عالم غريب يمتلئ بصور شعرية وسحب من الاشواق وتتراكم صور على البال من حيث لا يدري المحب وقد يصل به التفكير الى ابعد من الخيال وقد يصل الى لحظات الجنون و المواقف الغير عقلانية ليست هناك شيء اقسى من لوعة عشق الحبيب وفراقه ولحبه ولونه ليس كمثل اي لون اخر في سفر محراب الحياة :-
يطگ بينه العتب ونفيض
ياخذنه الحزن وياك
جمع كل دمعنه وفيض
ولاخر سلف ضحكة نثايه تفيض
نتلگاك شوكت حنه
اعله كل ذيچ الروايه البيض
حلاتك من تطگ موگد
يدخان اليطرز گذلة الشگره
بلون الليل يمكحل رمش گمره
زف طولك عشگ بردي
بحضن الماي
خل زلوفك الخضرة
و تتعلق روح العاشق اكثر واكثر وخاصة عند البعد والفراق ويبقى يحلم ليلا ونهارا للعشق طقوس وللفراق والغدر طقوس كما الى الليل طقوس والنهار طقوس وللحبيب طقوس اخرا ذات طقوس خاصة ولكن يبقى الحب هو الاساس رغم العطش والحرمان واللوعة والدموع :-
الك كل شي بوسط گلبي وعيناي
تعال وشوف لچماتي وعيناي
الضحكة الچذب اتبين ب عيناي
وضحكت شامتي اتلوذ بيه
هذا هو الحب تجربة عميقة تنتزع الانسان من وحدته القاسية البارده لكي تقدم له حراره الحياة المشتركه الدافئة تجربة انسانية مجهولة السبب ومجهولة المستقبل و النتائج تجربة انسانية معقدة و يكون اخطر واهم حدث يمر به عمر الانسان لانه يمس صميم شخصيته ووجوده وتفكيره :-
صح ابعاد بس اگلوبنا اتلاگن
السما والگاع من ابعيد يتلاگن
فيجعل الانسان وكأنه يولد من جديد او انه سيغادر الحياة دون عودة او رجعة و بدون مقدمات او ميعاد، الحب كالبحر حين تكون على شواطئه تلاحظ جمال امواجه وألوانها وصفائها وروعتها وتصبح تنظر الى الاشياء بعين تختلف عما سبق تعيش باحلام خيالية تبعدك عن الحاضر يشدنا ويجذبنا فيكون ذات جبروت فهو الروح للجسد وهو الامل في النفوس ويمكن وصفه اخيرا انه سفينه بلا شراع لا يدري الانسان اين النهايه
فرشت اشليلي بدروبك
ابيع العشگ للدنيه
هضيمه اتحنن الشامات
عليه وتشمتت بيه
چثير اكزازك بروحي
واگولن هاي حنيه
اعتك واطبك بحرگه
رفيق الريه على الريه
سيدني استراليا
اواسط اذار



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة هور الغموكه الجزء الثاني
- ملحمة هور الغموكه الجزء الاول
- الحمام في الشعر الشعبي العراقي
- اضواء على ديوان دمعة فرح للشاعر جليل الهلالي
- الشاعر سعد نعيم ذهب سعد القصيدة ونعيم الشعر وذهب القوافي الح ...
- الشاعر سعد نعيم ذهب سعد القصيدة ونعيم الشعر وذهب القوافي الح ...
- الشاعر سعد نعيم ذهب سعد القصيدة ونعيم الشعر وذهب القوافي
- الريل وحمد معلقة الشعر الشعبي العراقي
- الوجيه المندائي مدلول شاهر الكيلاني
- محاولات الهروب من سجن نقرة السلمان
- المهرجان الثاني للقصيدة لجمعية البيت المندائي في استراليا
- ديوان ابوذيات مهاجرة للشاعر فوزي عبود خماس
- الحنه فی الشعر الشعبی العراقی
- الكحل في الشعر الشعبي العراقي
- جمال العيون في الشعر الشعبي العراقي
- الليل في الشعر الشعبي العراقي الجزء الرابع
- الليل في الشعر الشعبي العراقي الجزء الثالث
- الليل في الشعر الشعبي العراقي الجزء الثاني
- الليل في الشعر الشعبي العراقي الجزء الاول
- حنان الاخت في الشعر الشعبي العراقي


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الفراق في الشعر الشعبي العراقي