صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 11:56
المحور:
الادب والفن
في ليلة هائجة الأمواج ، كثيرة العواصف ، تتلاعب الرياح الشديدة بغصون الأشجار الآمنة / فتجعلها تتمايل شمالا ويمينا ، بلا انقطاعر ،، ذهب الجميع الى سكناهم ، رغبة في الابتعاد عن العصف الشديد للرياح الهائجة المضطربة ،،، الحر يتزايد وكأنه لهب مستعر ، خرجت من منزلي ابحث عنك ، حدثوني انك قد ذبلت صحتك وتحتاج لمن يعتني بك ، ويريك حرارة حبه ليرتوي منك الفؤاد ، العاصفة تميلني ، وانا ايذل مجهودا لمقاومتها ، تريد ان تنقض على جسدي الضعيف الآخذ بالنحول ، حرارة الهجير لم تستطع ان تمنعني من لقياك ، أنت التعب الذي الم بك الإعياء ، ونصحك الطبيب ، ان ترتاح قليلا من عناء الإجهاد ، لكني كنت أعرفك حقا ياتوام الروح ويا شقيق الفؤاد ، انك لا تحب السكون والانزواء ، وتعشق العواصف لتلوي عنقها وتسيطر على اتجاهها ، انك عنيد يا حبيبي ، تريد التمتع بما تهوى ، رغم الاضطراب الذي يسيطر على الأجواء
اني أعرفك أيها الصاحب الحبيب ، انك لاتركن الى الجلوس مهما الم بك المرض ، ونصحك الأطباء ، في فؤادك قوة تذيب الخنوع ، وتقضي على التردد والانهزام
أصارع الرياح المضطربة ، علني ألقاك ، أنت يامن امتلك مني الفؤاد وسكن القلب ، واستوطن الضلوع ، لااجدك في منزلك ، رغم ان الجميع نأى بنفسه عن هبوب الرياح العاصفة ، الكل يرغب في الابتعاد عن الخطر المدلهم ، الذي يفتح فاه للافتراس ، أين أنت يا صاحبي ، وقد سكن الجميع في بيوتهم ، بعد هبوب العاصفة الهوجاء ، لم لا تعرف السكون والهدوء ، لماذا تتصارعك الرغبات ـ فتختار أصعبها إليك ، وأبعدها عنك ، وانا أرجو ان ترى لهفتي عليك ، ورغبتي ان ألقاك ، اين يمكن ان تكون في هذا الخضم الهائل من الاضطراب ، الرياح تصارع الناس والأجساد ، الكل قد حنى رأسه ،، لتمر العواصف بسلام ، الا أنت ايها الحبيب ، لا تعرف السكون ، ولا تتمنى الانزواء
ابحث عنك في الأمكنة التي ترتادها ، ماذا حل بك وأنت المتعب الذي نصحه الطبيب بضرورة السكون ، أيمكن ان تقرا الآن رغم اندلاع العواصف ،، وهبوب الرياح ، أيمكن ان أجدك على شاطيء البحر تصطاد سمكة كبيرة لتهديها الى جائع صديق ،، لم يحظ بطعم السمك الشهي منذ أعوام
هل تلاعب طفلتنا ؟ هي ما زالت معي ساكنة ،،، تنظر الى الرياح الهائجة باستغراب
أين أنت أيها الحبيب البعيد عني ، الذي استوطن مني أهداب العين واستقر بين الضلوع ، أين آنت أيها المتعب الذي يشجيني تعبه ، ويمضني ما يعانيه من ألام
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟