|
الكتاب الثالث _ الباب الثامن بفصوله وخاتمته
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 16:39
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب الثالث _ باب 8 مع الفصول 1 و 2 و 3
مصطلح العمر ينطوي على مغالطة الزمن _ السلبي بطبيعته .... 1 ما هو العمر ؟ العمر بالتعريف ، عدد السنوات أو مضاعفاتها كالقرن ( أو اجزائها كالساعة ) ، التي مرت على خلق أو صناعة أو تشكل موجود ما ،.... ( انسان أو حيوان أو نبات أو مادة غير عضوية أو حدث ) . العمر ، أهم أشكال الحضور ، وله جانبان أيضا سلبي وايجابي ، يتواجدان بالتزامن . العمر يجسد المسافة ، بين لحظة الولادة ولحظة الموت للفرد الإنساني . .... لماذا ما يزال البشر _ العلماء والفلاسفة قبل غيرهم _ حتى اليوم ( وربما يستمر الموقف المقلوب طويلا ) يعتبرون أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل أخيرا ، مع سهولة التحقق من عدم صحة ذلك ، وخطأه الصريح ؟! الجواب الحقيقي بسبب غياب الاهتمام بالتزامن مع ، تناقص التفكير الإبداعي في العالم . .... عدة آلاف من الساعات أمضيتها في بحث الزمن ( طبيعته ، وحركته ، وسرعته ، واتجاهه ، وماهيته ....وغيرها من الأسئلة الجديدة بالفعل ) ، وقد حدث ذلك بتأثير غير مباشر من القراءة ، والكتابة بالدرجة الثانية . ذكرت أسماء الكتاب وعناوين الكتب مرارا . بعد مئة ساعة من قيادة السيارة ، يكتسب الانسان المتوسط ( فما فوق ) مهارة السواقة بالفعل . ومثلها مهارات عديدة ومتنوعة جدا ، كالسباحة أو الحب أو الموسيقا أو تعلم لغة أجنبية . بالمثل _ بعد مئة ساعة من الاهتمام الحقيقي بالزمن ، تحدث مفاجأة مدهشة وفاتنة بالفعل . على الأقل هذه تجربتي وخبرتي الشخصية : رغم أني تركت 37 سنة خلفي وأنا أحشو دماغي بالنيكوتين والذكريات لم أنتبه أن الغد يأتي بالغد عاريا وموحشا إلى هذه الدرجة ، ومع كثرة في الأصدقاء ووجع الرأس بالكاد ، وللحظات معدودة تفلت رواحي من سجنها وأنا بنصف إغماضة ، بين الحلم واليقظة أحاول إغواء الفراشة ثم لا تلبث أن تتركني ، وتطير.... تاركة نهارا ، طويلا علي مواجهته بمفردي . ( أعتذر منك إن كنت لست من محبي هذا النوع من الكتابة _ الشعر ) .... لم أنتبه أن ( ... ) يأتي بالغد ما هي الكلمة الملائمة للفراغ ؟! أعتقد أنني انشغلت بالكلمة الملائمة ، اكثر من مئة ساعة بالحد الأدنى ... وكان ذلك سنة 1997 وكان عمري 37 بالفعل ! وأعتقد أنني وضعت كلمة الغد يأتي بالغد ....بعدما شطبت الأمس ، واليوم مرات ومرات . ولم يكن يخطر ببالي مطلقا ، أن الزمن يأتي من الغد والمستقبل ، لا من الأمس ! 2 ليس من السهل تغيير فكرة متوسطة ، وحتى تافهة ، حملناها طويلا . ومهما تكن درجة مخالفتها للواقع والمنطق والخبرة فجة ، أو غير عقلانية بوضوح . لتغيير الأفكار اللاشعورية خاصة ، يحتاج الانسان إلى طبيب_ ة أو معالج ة شاطر _ة ، تلك هي القاعدة الأساس في التحليل النفسي ، بمختلف تياراته واتجاهاته ، وفي التنوير الروحي أيضا حيث المعلم أو المحلل _ة يقومان بنفس الدور أو المهمة في المساعدة على علاج الألم النفسي : القلق المزمن أو عدم الكفاية ، التسمية الكلاسيكية للاغتراب في اليسار والماركسية والعصاب في التحليل النفسي والفلسفة الوجودية . بشكل ذاتي ، أعتقد أن ذلك يقارب الاستحالة ، ومع ذلك هي ممكنة وتمثل الحلم المشترك . الجائزة الكبرى بانتظار ، من يصلن _ ون إلى هناك . هذه فكرة ثقافية ، موروثة ، ومشتركة بين الفلسفة والشعر والدين والعلم ، وأنا أؤمن بها . مع أنني لم أنجح بتحقيقها بعد ، وأنا في الستين ...ربما في السبعين أو التسعين ! ( صرت أرغب بالعمر الطويل ) .... لولا الدراما التي حدثت في حياتي ، ويصعب تصديقها . بالطبع ما كان يمكن أن أضيع دقائق قليلة من عمري " الثمين جدا " على موضوع تافه ومبتذل مثل الزمن والحاضر ... هكذا كنت أفكر وأعيش ! نعم ، قبل عشر سنوات فقط لم يكن ليخطر على بالي ما أكتبه اليوم وأناقشه ، وأنا على ثقة تقارب اليقين بأنه صحيح ، وسوف يساهم في تغيير العالم إلى الأفضل . 3 ما هي الساعة ( الجديدة ، خلال 60 دقيقة القادمة ) ؟! الساعة ( أو الدقيقة أو السنة ) وحدة الزمن ( الوقت ) الحقيقية ، والمشتركة ، في العالم الحالي وبدون استثناء . يمكن دراستها بشكل منطقي وتجريبي معا . بعد فهمها ، يمكن فهم مغالطة العمر لقارئ _ة متوسط _ة الحساسية والذكاء . .... ملحق يمكن مع بعض الانتباه ملاحظة ظاهرة " استمرارية الحاضر " ، حيث خلال كل لحظة ، ينقسم الحاضر في اتجاهين متعاكسين تماما : الحياة _ والأحياء _ عبر مختلف أنواعها تستمر في الحاضر ( أو تنتقل من الماضي إلى الحاضر ) . بالمقابل حركة الأحداث والأفعال معاكسة ، حيث تنتقل من الحاضر إلى الماضي ، باستمرار . وقد شرحت هذه الحركة المزدوجة بشكل تفصيلي ومتكرر إلى درجة الملل ، في الكتاب الأول خاصة . ولا يوجد لتلك الحركة المستمرة ، والموضوعية ، سوى أحد الاحتمالات : 1 _ التفسير التقليدي ، الذي يعتبر أن حركة الزمن جزء من حركة الحياة ، ويعتبر بالتالي أن اتجاه حركة الزمن : من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر . أعتقد أن هذا التفسير ، ومعه الموقف العقلي العالمي ، خطأ بشكل صريح وواضح . 2 _ التفسير الثاني ، وهو يقوم على اعتبار أن الزمن نفسه حركة ( تقيس سرعتها الساعة ) ، وهو في اتجاه وحيد وثابت : من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر . أعتقد أن هذا التفسير ، هو الصحيح بشكل منطقي وتجريبي معا ، وهو يشكل محور النظرية الجديدة للزمن أو " النظرية الرابعة " . 3 _ التفسير الثالث ، وهو احتمال منطقي ، لكنه ضعيف برأيي ، يتمثل بوجود حركتين متعاكستين ( موضوعيتين ) للزمن والحياة . .... أعتقد أن الحياة تحدث في الحاضر فقط ، ونتيجة لحركة تدفق الزمن بشكل مستمر ، وموضوعي ، من الحاضر إلى الماضي يحمل معه الأحداث والأفعال ( وقد ناقشت هذه الفكرة مرارا إلى درجة ملل القارئ _ة أعتذر ) . تتوضح الصورة أو الخدعة الشعورية خاصة ، عبر حركة القطار المجاور للقطار الواقف في مكانه ولم يتحرك بعد ، أعتقد أننا جميعا نعرف تلك التجربة ( الخبرة ) المدوخة بالفعل . وهو ما يفسر بقاء الموقف العقلي ( العكسي ) من الزمن ، كل هذه الفترة . لكن ، لا أعتقد بوجود مبرر منطقي ، أو عقلاني ، لتجاهل النظرية الجديدة للزمن . .... .... الكتاب الثالث _ الباب الثامن الحزب تسمية جديدة للدين ( البعض يضيف العلم أيضا ) 1 مقدمة الباب الثامن " الأرض الجديدة "... أرجو منك قراءة هذا المقتطف القصير ، من الصفحتين 212 _ 213 من كتاب ذكرته سابقا في مواجهة التعصب / التعاون من أجل البقاء . تأليف ريتشارد سينيت ، بترجمة حسن بحري ، وإصدار دار الساقي : ( إن الانعزال هو العدو البارز للتعاون، ويعرف دارسو أماكن العمل الحديثة هذا العدو جيدا _ ويضيف بعد عدة أسطر _ خلال المقابلات كانت العزلة تبدو أنها نتيجة فرض ذاتي أكثر . " أنا متوتر جدا وحسب " ، قال موظف في تقنية المعلومات ، إلى درجة أنني لا أستطيع الدخول في مشاكل مع الآخرين . التوتر تجربة واجهت الإله اليوناني يانوس . لقد أسرت لي إحدى موظفات تدقيق الحسابات قائلة : " لم أكن ارغب أن يتدخل الآخرون في شؤوني ، فقد كان لدي الكثير لأعمله " . إن استخدامها للفعل الماضي مهم في هذا السياق ، فهو يعبر عن رغبة بفتح صفحة جديدة كما تقول ، رغبة بالابتعاد عن وول ستريت إلى " بيئة أكثر دفئا " ، ربما إلى جامعة ما ( لم تكن لدي شجاعة التعليق على توقعاتها هذه ) . أبعد من تأثيرات التوتر العازلة ، ألقت أياد خبيرة كثيرة في وول ستريت اللوم على عمل شاشات الكمبيوتر : يحدق الناس في الشاشات بدل التحدث فيما بينهم . تعتقد الأيادي الخبيرة أيضا أن خدمة البريد الإلكتروني قللت من التعاون . " أفضل ارسال رسالة إلى تلك الفتاة التي تفصلني عنها ثلاث طاولات ، قالت سيدة متقدمة في السن أثناء عملها مطابقة حسابية " بدل الذهاب إليها " ) . انتهى المقتطف . هل أثارت انتباهك عبارة : ( لم تكن لدي شجاعة التعليق على توقعاتها هذه ) . هنا تتجلى شاعرية الكتابة ، كما أفترض : عبارة تدمج الأزمنة الثلاثة المستقبل والماضي مع الحاضر وعبره ، حيث تمثل جسرا مباشرا ، وحقيقيا بين القارئ _ ة والكاتب _ ة . القراءة المتسرعة نتائجها عكسية وسلبية غالبا ، بحسب تجربتي الشخصية . .... الاهتمام والقيمة ؟! يبحث الكثير من القراء عن ما يوافق مواقفهم وتوقعاتهم المسبقة فقط . أعتقد ، أننا جميعا نبدأ القراءة من هذا المستوى الأولي : التلصص واستراق النظر بشكل لاشعوري ، ينتقل إلى رغبة الانتماء والتشابه ، والمقبولية . باستثناء الحالات المازوشية الحادة ، لا أحد متيم بقراءة ما يناقض تجربته وقناعاته ، ولكن ، قبل أن تتحول المعرفة ( الموضوعية والعلمية خاصة ) إلى قيمة حقيقية عند القارئ _ة ، تبقى عملية القراءة السلبية هي السائدة . القراءة السلبية ، حيث تتزايد الأوهام وعلى حساب الأفكار الصحيحة موضوعيا . بالطبع القراءة الإيجابية على العكس ، فهي تحرر القارئ _ة من بعض الأوهام ، أو تضيف بعض الأفكار ( الخبرات ) الصحيحة بالمعايير الموضوعية والعلمية . .... الغد لم يتشكل بعد ، ومعه المستقبل كله وإلى الأبد ، هو مجرد احتمال واحد بين لانهاية من الإمكانيات الحقيقية بالنسبة للإنسان ، على المستويين الفردي والمشترك بالتزامن . هذه خلاصة النظرية الجديدة للزمن ، ومحورها الرئيسي . 2 لماذا لا يصحح الناس أفكارهم ، ومواقفهم ، الخاطئة عبر الحوار والمنطق الموضوعي ؟! هل السؤال منطقي ، وواضح ...! .... لماذا لا يصحح فرد ما ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) أفكاره الخاطئة ، بعدما يتعرف عبر القراءة أو الاستماع إلى الأفكار الصحيحة والتي تتضمن أفكاره وتتجاوزها بالفعل ؟! الفارق بين فرد وآخر ، هو أكبر وأعمق من ، بقية التصنيفات العرقية أو الجنسية أو الثنائيات المختلفة والمتعددة ( هذه معلومة حديثة ) . لكن السؤال نفسه غير صحيح ، المقدرة على الاصغاء المتفهم والقراءة الصحيحة مهارة فردية ومكتسبة بالضرورة ، وهي ما تزال نادرة حتى اليوم 21 / 4 / 2020 والدليل المباشر النظرية الجديدة للزمن ، والموقف منها . 3 الزمن وطبيعته السلبية بدلالة العمر ، عمر الفرد الإنساني ؟! عمرك الحقيقي ، يقاس من لحظة ولادتك حتى الآن ، ويتزايد.... ، لكن بشكل سلبي بدلالة الزمن أو إيجابي لكن بدلالة الحياة . أعتقد أن القارئ _ة المتوسط _ ة لكتابتي بموضوع الزمن يفهم الفكرة ( الخبرة ) بسهولة . وهذا ما يسعدني بالفعل ، ويمنحني دوافع الاستمرار في هذا البحث الشيق والشاق معا . .... المشكلة الجوهرية في المعرفة صعوبة ، بل وتعذر غالبا ، التمييز بين الأفكار الصحيحة وبين الأفكار الوهمية ( هذه معضلة كلاسيكية في العلم والفلسفة والفنون والآداب أكثر ) . الزمن أو الوقت ، عنصر أساسي في حياة الانسان وفي العلم والفلسفة والدين بالتزامن . وينتابني الشك أحيانا ، بأن فكرتي الجديدة عن الزمن خطأ بالفعل . .... عمرك الحالي يشبه الساعة القادمة ( الساعة الأولى من الحاضر الإيجابي " مستقبل _ حاضر " إلى درجة المطابقة التامة ) . حدث قراءتك لهذه الكلمات يبتعد في الماضي ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، ويمكنك تذكره بسهولة ذهنيا أو بعد توثيقه بالكتابة وغيرها . بالمقابل ، أنت في الحاضر طالما بقيت على قيد الحياة . الحاضر سطح الأسطوانة ( لو شبهنا العمر بالأسطوانة ) ، وهو يتزايد بالفعل بدلالة الحياة . لكن بدلالة الزمن ، يوجد اتجاه عكسي ، يمكن استنتاجه بسهولة وفهمه ، واختباره . 4 الساعة الجديدة ( بدل اليوم التالي ) . يسهل فهم ما سبق ، بدلالة اليوم التالي . كلنا نعرف اليوم التالي ( السلبي والايجابي معا ) . .... العمر يجسد الحاضر ، بدلالة الفرد أو الحدث ... العمر مزدوج ، مثل بقية مكونات الحاضر ، سلبي وايجابي بالتزامن . العمر بجانبيه ، في الثقافة الحالية يتم التعامل معه بشكل معكوس مثل الزمن والحياة ، والساعة خاصة . هذه المشكلة الثقافية واللغوية ( التعامل مع الزمن كأنه إيجابي ، وتربطه علاقة طردية وصحيحة مع الحياة ، بينما الواقع الحقيقي بالعكس ، وتظهر المغالطة بوضوح بعد فهم وتصحيح الموقف العقلي من الوقت والحاضر بصورة خاصة ) . .... .... الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 2 المشكلة الإنسانية بدلالة الحاضر ( طبيعته ، وأنواعه ، وأشكاله ) . 1 عرضت في الكتاب الأول الموقف المزدوج من الحاضر ، العلمي والعالمي معا ، بدلالة موقف كل من نيوتن وأينشتاين بشكل تفصيلي وموضح ، حيث يركز نيوتن على الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وعلى العكس منه يتركز موقف اينشتاين على الحركة التزامنية . للأسف ما تزال مشكلة الحاضر بدون حل ( تعريفه وتحديد طبيعته وأنواعه ) ... أعتقد أنني تقدمت خطوة حقيقية في الطريق ( الطويلة ) إلى فهم الحاضر ، وكبديل ثالث بطبيعته ، وفهمي الحالي للحاضر الذي سأوضحه عبر هذا الباب ، يمثل البديل الثالث لكلا الموقفين معا . .... البديل الثالث موقف معرفي _ أخلاقي ، نجح بتحقيقه قلة نادرة من الأفراد على مر العصور . مثالهم الأوضح غاندي ومانديلا خلال القرن العشرين . وما يزال تحقق ذلك على ندرته ، بعد مرور عقدين من القرن الحالي ( الجديد ) ، وأعتقد _ بحسب خبرتي وتجربتي الشخصية خلال السنوات القليلة الماضية مع بحث الزمن _ أن تحققه في العالم الحالي يتناقص ( بدلالة الثقافة العربية ، وهي نتيجة تقريبية وغير دقيقة بالطبع ) . البديلين الأول والثاني ، يجسدهما موقف " اضرب أو اهرب " ، دوران آلي عبر حلقة مفرغة في المستوى المعرفي _ الأخلاقي من الدرجة صفر . 2 الاختلاف بين الوقت والزمن كمي فقط ، ويمكن دراسة أحدهما بدلالة الثاني دوما . ( حيث الزمن هناك ، مطلق وموضوعي ومنفصل عن الشعور وعن الحياة أيضا ، بينما الوقت هنا ، يتحدد بسهولة ودقة ووضوح بدلالة الساعة ) . للوقت 3 أنواع مختلفة ، ومنفصلة نسبيا ، ويمكن التمييز بينها بسهولة ودقة : 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض . ( وله عدد لانهائي من الأشكال ، كالعمر والجيل والمدة ، وغيرها ) . الحاضر يمثل الوجود المباشر والملموس ، أمامه المستقبل يقترب ، وخلفه الماضي يبتعد بشكل ثابت ( بدلالة الزمن ) . بينما العكس بدلالة الحياة . وهذه مشكلة مزدوجة بطبيعتها ( فكرية _ لغوية ) وتتطلب الحل على المستوى العالمي ، وليس في الثقافة العربية فقط . وكان الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر أكثر من توقف عند هذه المشكلة ، وهذا بحث رغم أهميته خارج الموضوع الحالي ، ربما أعود إليه في الكتاب القادم . الحاضر ثلاثي البعد بطبيعته ، بينما الماضي والمستقبل ثنائيا البعد ويقبلان التصنيف الثنائي . ويمكن تجزئة كل نوع منها ، إلى عدد من التقسيمات اللانهائية . بعبارة ثانية ، يقبل كل من المستقبل والماضي التصنيف الثنائي ، حيث الماضي أحد المستويين أو النوعين : 1 _ الماضي الموضوعي 2 _ الماضي النسبي أو الشخصي ، وهو يتحدد بدلالة العمر الحقيقي للفرد . ويمكن تكملة التصنيف الثنائي أيضا بدلالة الانسان : 1 _ الماضي الموضوعي قبل ظهور الانسان 2 _ الماضي الإنساني المحدد بوضوح ، وبدرجة متزايدة من الدقة . نفس الأمر ينطبق على المستقبل ، مثلا القرن القادم يمثل المستقبل الموضوعي فقط لنا ( أنت وأنا ) ، بينما يمثل المستقبل الشخصي لأحفادنا . .... الحاضر لا يقبل التقسيم الثنائي ( سوى بشكل تعسفي واعتباطي ) وأعتقد أن هذا الأمر يفسر بوضوح ، وبشكل موضوعي ، تعثر موقف كلا من نيوتن واينشتاين في فهم الحاضر ( طبيعته ، وأنواعه ، وأشكاله ) . وقد وقعت بنفس الخطأ سابقا ، عبر تقسيمي للحاضر إلى اتجاهين فقط : حاضر سلبي ( ماض _ حاضر ) مقابل حاضر إيجابي ( مستقبل _ حاضر ) . وأرجو قبول اعتذاري . لقد كان تسرعا وخطأ مني ( في الافتراض والاستنتاج ) ، تقسيمي الثنائي فقط للحاضر . ذلك التقسيم خطأ منطقي ، وهو ينطوي على مغالطة ، وأرجو الانتباه وتصحيح الموقف العقلي السابق . وسأعمل على توضيح الموقف الجديد ( الصحيح كما أعتقد وآمل ) . 3 الحاضر 3 أنواع في الحد الأدنى ، وهو ثلاثي البعد بطبيعته يتضمن الزمن والمكان والحياة ، ويتعذر اختزالها عبر اثنين فقط . 1 _ الحاضر الإيجابي ، ويمثل المستقبل الجديد _ المتجدد بطبيعته . واتجاهه بدلالة الزمن ( مستقبل _ حاضر ) . ( والعكس تماما بدلالة الحياة ) . 2 _ الحاضر السلبي ، ويمثل الماضي القديم _ المتزايد بطبيعته . واتجاهه بدلالة الزمن ( حاضر _ ماض ) . والعكس أيضا بدلالة الحياة ) . 3 _ الحاضر الدينامي ، وهو أصل المشكلة وحلها بالتزامن . .... ما هو الحاضر الدينامي ؟! مشكلة الحاضر الدينامي تتصل بأحجيات زينون ، وبغيرها من معضلات الفلفسة الكلاسيكية . وتتضاعف درجة التعقيد ، مع معضلة اللغة المشتركة ( الفجوة الداخلية للكلمة بين الدال والمدلول ، بالتزامن مع الفجوة الموضوعية بين الكلمات والأشياء ) . بالإضافة إلى تعقيدات كلاسيكية مثل تنصيف المنتصف بصورة مستمرة ، أو بداية البداية أو نهاية النهاية وغيرها ، توجد واقعة تصلح كمثال تطبيقي ، كما أنها تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء _ ويتعذر فهمها _ هي ظاهرة نهاية الحاضر وبدايته في كل لحظة ؟! أعتقد أنها ترتبط بالمشكلة الفكرية _ اللغوية ، المشتركة بين الثقافات واللغات المتنوعة . .... المشكلة لغوية وفكرية بالتزامن ، حيث الموجودات أكثر من الكلمات أو الأسماء . لا أعرف إن كانت بقية اللغات بنفس المشكلة ، لكن في العربية ، بدل حل المشكلة أو محاولة حلها تستبدل بالرطانة وتتعقد المشكلة أكثر مع الزمن القادم ( الجديد بطبيعته ) . مثلا ، يوجد من يعتبر أن الزمن ( أو الوقت ) له أنواع عديدة وغير منتهية ، عدا الثلاثة الموضوعية والحقيقية المستقبل والحاضر والماضي وتقسيماتها ، كالزمن النفسي والزمن السردي والزمن الحلمي وغيرها ..( هي انشاءات ذهنية تضر ولا تنفع ، بحسب تجربتي ) . 4 بعد ترتيب الأقسام ( الأنواع ) الثلاثة للحاضر : بدلالة الزمن 1 _ الحاضر الإيجابي 2 _ الحاضر الدينامي 3 _ الحاضر السلبي . بدلالة الحياة 1 _ الحاضر السلبي 2 _ الحاضر الدينامي 3 _ الحاضر الإيجابي . تتكشف الصورة الحقيقة للحاضر الموضوعي ( الواقعي ) . .... بالنسبة للحاضر السلبي أو الإيجابي ، هما يقبلان الاختبار والتعميم . لكن المشكلة في الحاضر الدينامي . كل لحظة يبدأ الحاضر ( يتجدد ) لجهة الزمن من الحاضر الايجابي ( المستقبل الجديد ) ، وينتهي في الماضي . والعكس تماما بدلالة الحياة ، حيث كل لحظة يبدأ الحاضر ( يتجدد ) من الحاضر السلبي ( الماضي الجديد ) وينتهي في المستقبل . .... ملحق 1 هل يتوسع الكون بالفعل ، أم يتقلص ، أم أن حجمه وأبعاده ثابتة... ؟! 1 قبل مناقشة صحة ( أو خطأ ) فكرة توسع الكون ، من المناسب البدء مع سؤال أسهل وأوضح : هل اتجاه سهم الزمن ، وحركته ، من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل أخيرا ؟! الجواب الصحيح لا بالطبع ، بل العكس هو الصحيح ، وعلى النقيض من الموقف الحالي ، والمشترك بين العلم والفلسفة والدين . وهذا الجواب والموقف ، عبر مناقشته وإثباته ، يمثل محور الكتاب الأول " نظرية جديدة للزمن " مع الجزء الثاني أيضا " التطبيقات " . 2 يوجد اتفاق عالمي حول نظرية توسع الكون ، وتقبل متزايد لها مع نظرية الانفجار الكبير ، على الرغم من تناقضهما مع القياس المنطقي ، والمباشر . .... لنكمل بسؤال بسيط ، ومنطقي أيضا : هل تتوسع المسافات ( الأبعاد ) في المجموعة الشمسية ؟ الجواب التجريبي والمشترك كلا بالطبع . وإلا لكانت المسافة توسعت بين الأرض القمر ، وبين الأرض والمريخ ، والشمس وغيرها . 3 ماذا يمكن الاستنتاج من الفقرات أعلاه ؟ نعيش وسط فقاعة من الجهل وعدم المعرفة ، مع الادعاء المزمن بالمعرفة اليقينية من قبل العلم ( وأكثر من الفلسفة والدين ) ، بالمثل كما كان يعيش أسلافنا في القرون الوسطى وقبلها ، وكما سوف يعيش أحفادنا خلال النصف الثاني لهذا القرن ، وربما في القرون القادمة أيضا . .... التواضع درس التنوير الروحي العظيم . 4 الانسان تشابه والفرد اختلاف ، وبينهما المجتمع والثقافة . ماذا تعني هذه العبارة ، وكيف يمكن فهمها بشكل صحيح ؟ يعرف طبيب القلبية خلال دقائق ، درجة صحة قلبك أكثر منك . مثله أطباء الأسنان والعصبية وغيرها . لكن شكل أسنانك وغيرها من أعضاء جسدك ( أو حالتها الآنية ) لا أحد يعرفها سواك . .... الزمن مجهول بطبيعته ، وهو يتدفق من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي في النهاية . الحياة هي المصدر والأصل ، وتنبع من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في النهاية . جدلية عكسية بين الحياة والزمن عبر الكون والمدى أو الاحداثية . 5 المستقبل أمامنا والماضي خلفنا ، ونحن نوجد في الحاضر بينهما طوال العمر . الأمام والخلف فكرة ، وفرضية عالمية تشبه اليمين واليسار إلى درجة تقارب التطابق . قبل الولادة يكون الانسان في المستقبل ( احتمال ) ، ويصير في الحاضر من الولادة إلى الموت ، وأخيرا في الماضي الموضوعي والمشترك . ( الأحفاد في المستقبل ، ونحن _ الأحياء _ في الحاضر ، والأجداد في الماضي ) ملحق 1 ناقشت سابقا فكرة الانفجار الكبير ، وأخطائها البارزة ومخلصها : الخطأ الأول _ الافتراض المضمر بأن نقطة الزمن هي نفسها نقطة الحياة ، وأيضا هي نفسها نقطة المادة أو الإحداثية ( بالأصل طبعا ) . وخطأ هذه الفرضية صريح وتجريبي ، حيث للنقطة ثلاثة أنواع على الأقل : 1 _ نقطة الزمن ( اللحظة ) وهي تتجه من الحاضر إلى الماضي بشكل ثابت ، وتجريبي . 2 _ نقطة الحياة ( الخلية ) وهي تتجه من الحاضر إلى المستقبل بشكل ظاهر و ثابت . 3 _ نقطة المادة ( الإحداثية ) وهي مطلقة وتشمل الوجود الخارجي بلا استثناء . الخطأ الثاني _ الافتراض المضمر بمعرفة هناك ، أو بعبارة ثانية التمركز الذاتي الشديد حول المكان والعادة . معرفتنا الحالية حتى اليوم 24 / 4 / 2020 عن الكون ، تتمثل من خلال بضعة تصورات غامضة وعشوائية ومتناقضة غالبا . الخطأ الثالث _ يتصل بالاثنين ، من حيث الافتراض المضمر بأن الكون نظام مغلق ، وتارة مفتوح كما توحي فكرة تمدد الكون . بينما الاحتمال المرجح أن نظام الكون يجسد فكرة " البديل الثالث " ، وليس لدينا أي تصور حقيقي عنه . وبعد معرفته لربما تكون الصدمة والدهشة ما يفوق الوصف . ..... ملحق 2 عندما نخطئ في التفسير _ على الرغم من وضوح الأدلة ، بعض الأمثلة الشائعة 1 _ توسع الكون ، سوء تفسير لملاحظة اختبارية ومتكررة . توجد 3 احتمالات فقط : 1 _ الكون يتوسع 2 _ الكون يتقلص 3 _ أبعاد الكون ثابتة . الاحتمال الأول ، تتوسع أبعاد مجرتنا بالطبع ، وضمنها المجموعة الشمسية . وهذا يتناقض مع الملاحظة والتجربة . الاحتمال الثاني ، تتقلص أبعاد المجرة والمجموعة الشمسية ، ولو بكميات ضئيلة . وهو أيضا احتمال يتناقض مع الملاحظة والاختبار . ويبقى الاحتمال الثالث ، وهو ينسجم مع المنطق العلمي والفلسفي قبله . والسبب سوء التفسير ؟ الموقف العقلي المسبق من الزمن ،( اتجاهه الخطأ من الماضي إلى المستقبل ) يجعلنا نتوهم أن ما نراه هو الحاضر لحظة تحوله إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح ، نحن لا نرى سوى الماضي ( أو الحاضر " حاضر _ ماض " بجانبه السلبي فقط ، بعد تحوله إلى الماضي بالفعل ، والماضي هو تكرار وثابت بطبيعته ، على نقيض المستقبل هو مجرد صدفة واحتمال قبل أن يتحقق ، وبينهما الحاضر وهو مزدوج بطبيعته : سبب وتكرار + صدفة واحتمال . كل ما نلاحظه ويمكننا اختباره ، بواسطة المجهر والأدوات الحديثة أيضا هو الماضي الجديد فقط ( الحاضر الإيجابي " مستقبل _ حاضر " لحظة تحوله إلى الحاضر الدينامي ، ثم تحوله إلى الماضي ) . حتى هذا المنظور الجديد تماما ، بدأ مع فيزياء الكم وبفضل أدوات الرصد الحديثة ، قبل ذلك لم يكن الانسان يدرك سوى الماضي . المستقبل بطبيعته مجهول . بواسطة المجهر صار من الممكن ملاحظة ( واختبار ) ، الحاضر الدينامي _ بالتزامن لحظة تحوله إلى الماضي ( الثابت بطبيعته ) . وهو ما يفسر الطبيعة الاحتمالية فقط لفيزياء الكم . .... ملحق 3 يذكرنا أريك فروم بمثال عن سوء التفسير ، بحالة فرويد بعد اكتشافه لقوة الدافع الجنسي ، حيث يفسر تعلق الشاب بأمه بدلالة الرغبة الجنسية اللاشعورية ، بينما بسهولة يمكن التأكد أن العكس هو الصحيح ، حيث أن اقوى الدوافع لإبعاد الشاب عن أمه ( والفتاة عن أبيها ) بعد البلوغ ، وانجذابه إلى فتاة غريبة هو الدافع الجنسي الصريح والمشجع عليه اجتماعيا وثقافيا . يخطئ فرويد بتفسير الدافع الجنسي ، مع أنه أهم اكتشافاته ، وهو من أوائل من فهموا سرعة تغيير الدافع الجنسي لموضوعه ، الأمر الذي يفسر الشذوذ الجنسي وانحرافاته الغريبة . ملحق 4 خطأ اينشتاين بموضوع الزمن يشبه خطأ فرويد بموضوع الجنس ، إلى درجة المطابقة . صاحب الفضل الأول بالنظرية الجديدة للزمن هو اينشتاين ، (ويشاركه كثيرون ثانيا ) . لكن المفارقة أن موقف اينشتاين الحقيقي من الزمن ، يتخلف عن الفهم الفلسفي للزمن حتى في خلال حياته ، مثال هايدغر صاحب الفضل في سؤال " ما الذي تقيسه الساعة " ... ويبقى فضل الشعر هو السابق والأهم ، اليوم وغدا وبعده أيضا .... ....
الكتاب الثالث _ الباب 8 ف 3 لا يمكن فهم البسيط قبل فهم المعقد ... غاستون باشلار .... مشكلة التناقض الإنساني بدلالة ازدواج المعايير من يتعامل بنفس المعايير مع الصديق والعدو ! والسؤال الأهم : من يتعامل بنفس المعايير مع النفس والآخر ؟! 1 يمكن تمييز أربع حالات سلوكية ( وشعورية ) تختلف عن بعضها بوضوح ، وهي بنفس الوقت مشتركة بين البشر بلا استثناء : 1 _ يوجد سلوك محبوب ، بصرف النظر عن الشخص وعلاقته بنا . مثال الاحترام واللباقة ، مقابل الغطرسة وقلة الذوق . 2 _ يوجد سلوك مكروه ، بصرف النظر عن الشخص وعلاقته بنا . مثال الوشاية والنميمة مقابل الأمانة والمصداقية . 3 _ يوجد سلوك نحبه من شخص محدد ، ونكرهه لو صدر عن شخص آخر . مثال الغزل والتودد . 4 _ يوجد سلوك نكرهه أحيانا ، ونحبه أحيانا . ودرجة تقبله أو رفضه مرة تتعلق بالشخصية التي يصدر عنها ، ومرة أخرى لا تتعلق بالشخص الآخر ، بل فقط بالحالة المزاجية ( الذاتية ) فقط . لنتذكر ونتأمل ، بعض نماذج غريزة القطيع ونقيضها عقلية الفريق ، عشق المدرس _ة أو الخجل بهما في الحالات السلبية الحدية ، الشعور والاعتقاد بأن فريقنا على حق ، وغيرها الكثير من الأمثلة التي ذكرتها في نصوص سابقة . .... مشكلة التصنيف الثنائي ، تلقي بالضوء على التناقض الإنساني عبر المستويين الفردي والمشترك _ الاجتماعي . هذه الأفكار الفوضوية ، أثارتها قراءتي لكتاب " التنويم المغناطيسي " من إصدارات وزارة الثقافة 1987 بترجمة وجيه أسعد ، وتأليف الدكتور شرتوك . .... يوجد موقفان من التنويم المغناطيسي ، أحدهما يعتبر التنويم المغناطيسي والايحاء نفس الشيء ، والثاني يفصل بينهما بالفعل . .... السلطة نتيجة المسؤولية ، والعكس شذوذ ومرض . .... فائدة الديمقراطية الوحيدة ، ربما ، أنها تربط المسؤولية بالسلطة حصرا . ( لا تسألني _ ي عن الترابط بين الأفكار ، ... الكلام هنا عن الإيحاء ) .... كل شيء شخصي ، ولا شيء شخصي بالتزامن . مشاكل الشخصية _ الشخصيات منفصلة تماما عن مشاكل الوضع _ الأوضاع ، الموضوع معقد ويتعذر تلخيصه أو تكثيفه ... ورطة حقيقية سأعتذر . 2 كيف يمكن تكملة هذا النص ، بشكل غير نكوصي ؟! التكملة النكوصية نعرفها ونمارسها جميعا ، ونكرهها جميعا عندما تصدر عن آخر خاصة . مثالها النمطي الثرثرة ( الشكوى والتفاخر ) . التكملة الإبداعية نقيض التكملة النكوصية ، وتقتضي قفزة الثقة بالضرورة . .... بعد قفزة الثقة يتغير العالم والكون ، وليس الموقف العقلي فقط . قفزة الثقة تشبه الحب الأول . 3 الكون صدى أفكارنا . عبارة تدمج بين الشعر والفلسفة والسحر . هل هي خاطئة علميا ؟! لا أعرف . أعتقد أن الجواب الصحيح يقتضي خبرة التركيز والتأمل ، لا أقل من عشرة آلاف ساعة . هذا ما يقوله المعلمون الأوائل وأنا أصدقهم . .... غدا أجمل لا أعرف . ... أحببت كتابات ناظم حكمت خلال مراهقتي وشبابي الأول ، وكرهتها خلال ثلاثيناتي وأربعيناتي خاصة ، وأعتبره اليوم ، من أعظم الشعراء في التاريخ الإنساني كله ، وأنا في الستين . 4 الحب يحول التوتياء والتنك إلى ذهب وألماس والخوف يفعل العكس . .... أحبيني ... فكل من أحببت قبلك ما أحبوني يا صديقتي أيضا . 5 التنويم المغناطيسي أو ( النوم المستثار والصناعي ) : ايحاء + تحريض . وهو ينجح مع بعض الأفراد ويتعثر مع البعض الآخر . بالإضافة إلى ذلك ، التنويم المغناطيسي قد ينجح مرة مع نفس الشخص ، ويفشل معه نفسه في المرة التالية . على العكس تماما من التخدير الحديث ، الحالي ، فهو يقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . بكلمات أخرى ، قابلية الإيحاء ، أيضا قابلية التنويم المغناطيسي ، تختلف بين فرد وآخر . .... الموضوع شيق وإشكالي طبعا ، ترجمة وجيه أسعد للكتاب جميلة كعادته ، وتذكر بترجمة أدونيس لبعض الشعر وخاصة ترجمة ايف بونفوا و سان جون بيرس . الكتاب استعارة من المركز الثقافي باللاذقية _ شكرا .... للقضية الجدلية 3 حلول ، يمكن تكثيفها عبر اثنين فقط : 1 و 2 : النكوص إلى أحد البديلين ( النقيضين ) أو الحل بالنكوص . 3 : الحل الصحيح ( الإبداعي ) : الحل عبر البديل الثالث وبواسطته . .... كل حل صحيح إبداعي . .... ملحق هل الكون يتوسع بالفعل ، أم بعض نظريات الفيزياء الحديثة سحر وألعاب خفة !؟
1 " الكون يتوسع " مع أنها فكرة لاعقلانية تماما ، وتتناقض مع المنطق والخبرة ، هي مقبولة على المستوى العالمي الثقافي والعلمي . كيف يمكن تفسير ذلك ؟ المعتقد خطأ غالبا . .... الكون يدور ونحن لا نشعر ، فكرة منطقية وتقبل التفسير العلمي ( المنطقي والتجريبي ) . لكن فكرة توسع الكون ، تعني بالضبط نسف الموضوعية بالكامل . بعبارة ثانية ، تعني الفكرة عودة النسبوية ، بل تعني النكوص إلى العدمية وتعميمها بالتزامن . .... مثال بسيط ومباشر : فكرة التوحيد ، بين الإسلام والمسيحية ؟! في الإسلام تحريم لحم الخنزير ( ولنتغاضى عن الخمر ) . في المسيحية نسف مبدأ الثأر ( والعين بالعين ) بصراحة ، وإدانته . والخلاصة ؟ الخلاصة بسيطة تماما : توجد 3 احتمالات منطقية فقط : 1 _ يوجد إله واحد فوق المسيحية والإسلام ، لكنه بمنطقين ( قانونين ) . 2 _ يوجد إله مسيحي ، وآخر إسلامي ويتناقضان بالفعل . 3 _ توجد مشكلة في العقل الإنساني الحالي . ( توجد احتمالات أخرى ومتنوعة ، كما نبهني بعض الأصدقاء ) .... 2 التناقض بين العقل والشعور حقيقة موضوعية ، وتجريبية . ( بين الفكر والحواس ) وهي الفكرة الجوهرية ومكمن المشكلة . .... الحل العلمي يكون بالاعتماد على التجربة ، وبعدها نقرر مصداقية الشعور أو نهمله . لكن تبرز هنا مشكلة التفسير / التأويل ، أو القراءة الصحيحة ... مثال مباشر السنة والشيعة ، يتفقان على النبي والكتاب والشريعة ، ويقتتلان منذ 14 قرنا . بالطبع مثلهم ، بقية الأديان والأحزاب . لو كانت المشكلة ( التوحيد ) تقبل الحل ،... فهمك كفاية 3 الكون إما يتمدد أو يتقلص أو متوازن وموضوعي ؟! الاحتمالان 1 و 2 ، يتضمنان الأرض والمجموعة الشمسية بالطبع . ولو كان الأمر كذلك يسهل اختباره ، وقياسه بدقة ( درجة التمدد أو التقلص ) . كيف يمكن تفسير ذلك ؟! التفسير الأسهل نظرية المؤامرة . للعلم فقط : ترامب وبوتين يفكران بعقلية المؤامرة مثل غالبية البشر ، من العلماء وغيرهم . .... ما هو التفسير العلمي لذلك ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) ؟ عدم الاهتمام . أو نقص الاهتمام إلى درجة خطيرة . 4 الاهتمام يتضمن أربعة عناصر أولية : 1 _ الوقت 2 _ الجهد 3 _ القانون 4 _ المال . بدون اهتمام حقيقي يتعذر فهم أي شيء . بالطبع التفسير الصحيح بعد الفهم وليس قبله . .... هل يوجد أي صعوبة أو تناقض منطقي في الأفكار المطروحة ؟ بالطبع لا . أنت تعرف _ ين ذلك أين المشكلة إذن : أنت لا تحترم _ين عقلك . 5 القراءة لمرة واحدة ، وكأنك لم تقرأ . القراءة لمرة واحدة ، ليست غير كافية فقط . .... احترام النفس غاية لا تدرك . .... .... خاتمة غير تقليدية
الكتاب الثالث _ الخاتمة رسالة ثانية إلى ستيفن ر كوفي
سيدي الفاضل قرأت العادات السبع للناس الأكثر فعالية ، بالصدفة سنة 2006 _ 2007 . وقد غيرني الكتاب بالفعل . وأنا مدين لك بالفضل طوال حياتي ، مع كثيرين ذكرت أسماؤهم أو كتبهم عبر هذه السلسلة ، بعضهم ما يزال على قيد الحياة ، وقد اخترتك لأشكرك بالنيابة عن بقية المعلمين وأخص بالذكر فيكتور فرانكل ، فقد فهمته عبر كتاب العادات السبع أكثر من قراءتي المباشرة . ومنذ عدة سنوات حدثت المفاجأة الكبرى في حياتي " نظرية جديدة للزمن " وأنا أهديها لك بالنيابة عن بقية المعلمين ، الذين سبقونا إلى بلاد الذاكرة . 1 عمر الانسان 3 مراحل مختلفة ، ومنفصلة : 1 _ العمر الإيجابي أو الوجود بالقوة ، قبل الولادة . ( يكون الانسان في المستقبل ) . 2 _ العمر السلبي أو الوجود بالأثر ، بعد الموت وحتى نهاية الزمن . ( يكون الانسان في الماضي الموضوعي ) . 3 _ العمر أو الوجود بالفعل ، بين الولادة والموت . ( يكون الانسان في الحاضر ( أنت _ وأنا ) ...وجميع الأحياء في الكون ) . هذه هي خلاصة النظرية الجديدة للزمن ، بتكثيف شديد . 2 الحياة تصدر عن الماضي ، وهي ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء . الحياة بمختلف أنواعها ( النباتية والحيوانية والإنسانية ) وأشكاله أيضا . اتجاه حركة الحياة ثابت ووحيد : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . وهذه حقيقة عالمية ، ويمكن الاستنتاج بانها كونية أيضا . الزمن يصدر عن المستقبل ، وهي ظاهرة يمكن ملاحظتها في كل ما حولنا ، لو دققنا الانتباه وعبر تكرار المشاهدة والملاحظة . وقد شرحت ذلك مرارا وتكرارا ، بالتفصيل الممل وعبر عشرات الطرق ... وكل ذلك موجود في الكتاب الأول " نظرية جديدة للزمن " . يسعدني أن تقرأه ، وآمل أن يساعد على نشره أحدهم خلال حياتي . 3 مثال تطبيقي البديل الثالث ، كتابك الجميل والممتع كالعادة . وقد اقتطفت للتو هذه العبارة : " الفكرة الكبرى مخالفة للنظام دوما " ، وهي لبروفيسور صديقك كما تشير . هل يوجد فكرة أكبر من كشف طبيعة الزمن ، وحركته واتجاهه !؟ .... لكن السلبية التي يعامل بها الكتاب ، تكاد تفقدني صوابي بصراحة . 4 هل من شكك أن عمر الانسان مهما تفاوتت مدته ، من اليوم وحتى 200 سنة ، يمر عبر 3 مراحل ثابتة وموضوعية ، وهي بالتسلسل : 1 _ العمر الايجابي 2 _ العمر الحقيقي 3 _ العمر السلبي ( وهي من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي أخيرا ) ؟! 5 الأهم في النظرية كما أعتقد ، أنها تفسر ظاهرة " استمرارية الحاضر " لأول مرة . الحاضر دينامي بطبيعته ، يبدأ كل لحظة وينتهي بالتزامن . وقد شرحت ذلك مرارا ، وبطرق عديدة أيضا . شكرا ... مع خالص تحياتي ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 3
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 2
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن
-
الكتاب الثالث _ الباب السابع مع مقدمة الباب الثامن
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 3
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 2
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب السابع ...الحاضر هو الأصل
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس مع فصوله وخلاصته
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف3
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف2
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف1
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس مقدمة عامة
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس مع فصوله الثلاثة
-
الكتاب الثالث _ خلاصة الباب 5
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 3
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 2
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس
المزيد.....
-
حراك طلابي في صربيا يُطيح برئيس الوزراء وموسكو وبروكسل تراقب
...
-
الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين
...
-
قصة أسيرين التقيا توأميهما اللذين أنجبا بنطف مهربة
-
رئيس الوزراء الفرنسي يعتزم إقرار الميزانية في التفاف على الب
...
-
إعلان حالة التأهب الجوي في خمس مقاطعات أوكرانية
-
زيلينسكي: سيتعين علينا الانتقال إلى المفاوضات مع روسيا بعد ل
...
-
الجيش الأمريكي يكشف هوية الجندية في المروحية التي اصطدمت بطا
...
-
إسبانيا.. إقالة السفير الإسباني في بروكسل لسبب غريب
-
سفير روسيا في الدنمارك: موسكو لن تسمح بتحويل البلطيق إلى بحر
...
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. ترامب يفرض رسومًا جمركية على المكسي
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|